علاقات مشفرة

الفصل السّادس ﴿هجومٌ غيرُ مُتوقّع﴾

قدّر تعبي بنجـمة مِن فضلك❤⭐

.   .   .

هذا الفصل الطويل بمُناسبة نجاحي وتحصّلي على شهادة البكالوريا أخيراً، بعد تعب وعناء وطول جهد ومثابرة وثقة بالله♡ أدري أنني تأخرتُ قليلاً، لكنني قد وصلتُ وهذا أفضل مِن أن لا أصل أبداً☄️🪐

.   .   .   .   .

أحببتُـِکِ ذات مرّة يا أميـرتي الجـميلة، وما زلت أحبـکِ كلّ يوم، وسوف أستـمر في حُبـکِ حتى آخر أنفاسـي، إنّ حُبـکِ على طـول الطـريق، عندما نكون مـعًا أشعر أنّ الوقت سريـع جدًّا، وعندما أفتقدك يبـدو الوقت بطـيئًا جـدًّا ❅

.   .   .   .   .   .

في قاعة واسعة المساحة ذات أسوار فضيّة، بالتحديد في مركز قيادة وتحكم مُتطور للغاية، يبدو وبشدّة أنه جزء مِن منشأة عملاقة أو مركز أبحاث متقدم، وكذلك كان بالفعل، إنه مركز القيادة و التحكم في الـ أس سي إتش.

يتميّز المركز بتصميم هندسي دقيق وبُنية عمل تقنيّة عالية، في قلب المركز، هناك طاولة هائلة على شكل سداسي تعلوها شاشة عرض دائرية ضخمة تعرض بيانات ومخططات مختلفة

تحيط بالطاولة المركزية عشرات الشاشات الكبيرة المثبتة على مكاتب فرديّة، تُظهر بيانات تحليلية وخرائط عالمية وأشكال بيانية متنوعة. الجدران المزينة بشاشات عرض ضخمة تعرض خرائط تفاعليّة ونماذج ثلاثية الأبعاد للأرض مع معلومات تفصيلية حول بعض المناطق على النموذج.

الإضاءة في المركز كانت تُسلّط بشكل جذّاب مِن السقف، مِما أعطى إحساسًا بالحداثة والتطوّر التكنولوجي، أمّا الكراسي والأثاث فقد كانت ذات تصميم عصري ومريح، مِما يتيح للعاملين العمل لساعات طويلة براحة. الجو العام يوحي بالدقّة و التنظيم، حيث يتمّ ترتيب الشاشات والأجهزة بطريقة تُسهّل الوصول السريع للمعلومات. منظر جدّ قوي يجذب الانتباه خصوصًا المُستوى العالي مِن التقنية والتطور، مِما يخلق شعورًا بالإثارة حول نوعية العمل الذي يتمّ هنا.

عميل مِن بين العُملاء كان كغيره في المركز، مظهره يوحي بالكفاءة والتركيز العالي، بالأخص نظاراته ذات الإطار الرفيع التي تُضفي عليه مظهرًا احترافيًا. يجلس على كرسي مريح ومُصمّم بشكل عصري، أمام شاشة كبيرة مليئة بالبيانات التحليليّة والخرائط التفاعُليّة التي تعكس ألوانها على وجهه المُهتمّ. عيناه تتابعان بسرعة المعلومات المُتدفقة على الشاشة، بينما يداه تتحركان بخفة ودقّة على لوحة المفاتيح. بجانبه، هناك جهاز اتصال لاسلكي وسماعات أذن عالية الجودة لتواصل فوري مع زملائه.

كان المركز مليء بالحركة والنشاط. بعض العاملين يجلسون أمام شاشات أخرى، مُركّزين على مهامهم، يتبادلون المعلومات بسرعة ودقّة، والبعض يتحرّك هنا وهناك على أقمصتهم شاراتٌ تحمل أسمائهم ووظائفهم.