عمته وهى تحاول إستعطافه فهى لا تريد خسارته من أجل أمواله التى تريدها لابنتها: مهو أنا همشى ومش هتشوف وشى لو مرجعتش بنتى..(لاحظت صمته ونظرة تهكمية منه لأنه أدرك أنها تحاول إستعطافه..فقالت بصدمة مصطتنعة: بتطردنى يا فهد؟؟ بتطرد عمتك؟؟..

فهد بهدوء وهو يحاول تمالك أعصابه: ما عاش ولا كان اللى يطرد حضرتك..حضرتك بس اللى ممكن تقعدى هنا..أما بنتك فآسف..مش هتعتب بيتى تانى..

عمته وهى تأخذ حقيبتها للمغادرة: تمام يا فهد..وأنا مش هقعد من غير بنتى..سلام يا...يا ابن اخويا..

خرجت وصفعت الباب وأخذت بنتها التى كانت ما زالت أمام الفيلا وذهبوا لمنزلهم(فى داهية يا شيخة انتى وبنتك🙄)..بينما فى الداخل الرجال قالوا شتائم فى سرهم بينما الفتيات قالوا بصوت عالى فى نفس الوقت..

جميلة: بنت قليلة الأدب..

كارما: بنت قليلة الحيا..

سارة: بنت قليلة الرباية..

ضحكوا جميعًا بلا إستثناء بينما إنتبهوا لفهد الذى ذهب وحمل فاطمة..تنحنحوا بحرج وكانوا سيذهبون لكن فهد قال لهم..

فهد بهدوء: كملوا أكل والبيت بيتكم طبعًا...فيه بلاى استيشن خلصوا والعبوا براحتكم..

كريم بمرح: أيوة بقا يا عم..

إبتسم فهد بهدوء وإستدار ينظر لتلك التى ترتجف بين يديه..لا يعلم أمِن بكائها الشديد أو مِن خوفها منه..وفى كلتا الحالتين آلمه ذلك..صعد بها إلى الطابق الثانى وفتح باب غرفته بصعوبة بعض الشئ وأنزلها على السرير..وذهب ليغلق الباب..سمعت هى صوت إغلاق الباب فظنت أنه تركها..أى أن غضبه من أجلها بالأسفل كان تمثيل لكى يظهر أنه الرجل الذى يحترم زوجته..فزاد بكائها على حالها..بينما إندفع هو ناحيتها فور أن لاحظ شهقاتها المكتومة تلك..

فهد بقلق حقيقى وهو يحتضنها: إهدى إهدى أنا هنا..متخافيش..

صُدمت عندما علمت أنه لم يتركها..لكن مخاوفها عادت من جديد ودفعته بقوة وخوف فهى ما زالت ترتعب منه لضربه لها دون سبب..هكذا تظن: ابعد عنى خلاص..المسرحية خلصت..مش مضطر تمثل..

فهد بعدم فهم: مسرحية وأمثل..فيه إيه أنا مش فاهم حاجة..؟؟
فاطمة بغضب وصوت عالى ودموع: قصدى تمثيلك إنك الزوج اللى بيدافع عن حق مراته..

صُدمت عندما قام بتقبيلها سريعًا..بينما لم تقل صدمته عنها..فهو إندفع دون تفكير..

فهد وهو يمسك رقبتها من الخلف ويجعل جبهتها على خاصته وهو ينهج فتلك المشاعر بقربها مهلكة بحق: أولًا صوتك ميعلاش علية يا هانم..ثانيًا انتى غبية!! عشان غضبى تحت أنا بذات نفسى إستغربته..ومكنتش متوقع إنى أعمل كدة أصلًا..فمتقوليش تمثيل ماشى..(لاحظ سكوتها فنظر لها وجدها تغلق عينيها بينما وجهها شديد الإحمرار..لا يدرى أمِن بكائها أو خجلها وكانت تتنفس بصعوبة وكأنها تحارب لأخذ نفسها..ضحك مستمتعًا بخجلها هذا فليلى كانت تفعل معه هذا وكأنه شئ عادى على الرغم أنهم مخطوبين فقط..قال بصوت لعوب وهو يُربت على خدها برقة) ها..ماشى..مش سامعلك صوت يعنى..؟؟

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدWhere stories live. Discover now