أوليفيا-إبنة الكونت

part four

القوة التي يتحلى الجنس البشري ليس لها حدود لهذا فقط تحلى بلأصرار وستصنع مالم يكن بالحسبان

__________

التفتت لورائها لتجده رجلًا يرتدي ملابسًا خاصة بالعمل والحراثة ومعتمرًا قبعة من القش 
فقال مكملًا: "يبدو انها جذبتك بسبب رائحتها العطرة"

_" أجل هي كذلك "أجابت مبتسمة 

ثم تناولت بيدها  زهرة أخرى تسأله:" هل أنت من يَهتم بالازهار؟ "

دنا من قليلاوأردف مبتسمًا: "أجل لكن لم أكن أعلم ان هناك زهرة أخرى ستحضرنا اليوم" 

_"أشكرك سيدي" بوجه بشوش

أرتبك الرجل وأخذ يعتذر منها: "آنستي أنتِ سيدة المنزل نادني فراد" 

تنهدت وأبتسمت بعدها لتجيبه: "حسنًا سيد فراد تشرفت بك" 

نظر كلًا من جيني وفراد لبعضهما متعجبين فقالت جيني لتخرجه من هذه الورطة "آنستي هل نعود؟" 

اومأت لها بالموافقة ملتفتةً لفراد مردفة: "أراك قريبا سيدي لأنني أود ان أتعلم كل شيء عن كيفية رعاية الازهار" 

لمعت عينا فراد حبًا لطيبة وأخلاق هذه الطفلة وكأنه لأول مرة يشعر بانه لافرق بينهما سوى فارق العمر 
فاجابها ممتنًا: "يشرفني تعليمك آنستي، أراكِ قريبًا" 

وفور خروجهما تقابلا مع ريكاردو فقالت متحمسة: " أهلا ريكاردو متى تُعرفني بأصدقائك "

اردف فرحًا: "متى أردت آنستي"

وضعت أصبعها السبابة على فمها وعينيها تنظر يمينا وشمالا تحاول التفكير بعدها ابتسمت سعيدة:" غدا ما رأيك؟ "

هز رأسه موافقًا ومحرجًا ذات الوقت
انحنت له إحترامًا وغادرتا المكان 

وبعد تناول العشاء صَعدت كي ترتدي ملابس النوم واخذت جيني تسرح شعرها الطويل سارحةً ببحر افكارها إلى أن انتبهت لنفسها ورفعت رأسها ونظرت الى إنعكاس صورة أوليفيا بالمرآة
_"آنستي هل تحاولين كسر قواعد الطبقية في هذا العالم "

إبتسمت وبادلتها النظرة في ذات المرآة :" من أنا كي أقوم بتغييره لكن على الاقل نظرة العالم من حولي لي  أُحاول تغييرها "

_"لا أعلم كيف لطفلة مثلك تحمل رقي الافكار هكذا، أنا فخورة لأنني خادمتك" 

نهضت أوليفيا معانقتها: "وأنا أملك حضًا كبيرًا لأمتلاكي شخصًا رائعا مثلك" 
ارتبكت جيني ولم تعد تعرف كيف تجيبها فقالت وهي تحاول أن تتناسى الامر خجلة: " لقد حان وقت النوم "
وجعلتها تستلقي على فراشها ومغطيتها ببطانيتها لتدفأتها وغادرت مغلقة الباب ورائها 

وبعد محاولاتٍ لتجدية النوم من عينيها جلست متملمةً من وضعها الذي يتكرر كل مرةٍ قبل النوم