تحكي هذه الرواية عن معانات طفل ذو الخمسة عشر سنة بسبب والده حيث يعرضه إلى جميع أنواع التعذيب ......لماذا؟....هو دائما ما يتحجج بأخطاء جونكوك البسيطة ليذيقه الأمرين ظانا أن كل ما يفعله بصغيره سيشفي غليل شوقه لشخص ما الذي إنقلبت حياة كلا من جونكوك وجو...
السعادة تغمره بمجرد رؤيتها لكن ملامحها المصدومة والخائفة حين رؤيته تزرع الإحباط فيه......
ماذا وإن لم تكن هي......؟
لا،هو يحفظ ملامحها جيدا ولا ينوي نسيانها فحتى لو أراد ذالك لن يستطيع.......
إستمر في الركض بأقصى سرعته متجاهلا سقوطه بين الفينة والأخرى لطول الدرج وتعبه وهاهو الآن أمام المصعد ينتظر فتح الباب ......
وهاهو ذا !!
أقسم حينها وكأن ماءا باردا ضخ في عروقه وعيناه تلمع لأول مرة بعد إثنة عشرة سنة من الآن .......
أما هي فعيناها ذرفت الدموع تلقائيا لتسقط أرضا ......
لقد خارت قواها.......
تمسك صدرها وهي تشهق أما عيناها فمرتكزتان على خاصته.......
تشعر وكأن وحشا قد إستنشق كل الهواء المحيط بها ......
كل دمعة تنزل من عينيها لتلوث وجنتيها الناعمتيه تمثل الجمر في قلبه.......
هي على حالها،لم يتغير منها شيء........
شعرها الأسود الطويل الناعم وكأنها سماء ليلة تلاشى بها ضوء القمر متخفيا بين الغيوم.......
ملامحها ذات الطابع الأنوثي وكأنها ملاك يشع وجهه نورا......
سوداوتيها اللتين إحتوته وكأنهما موطنه طوال السنين الماضية تتخللهما تلك اللمعة كنجم سيريوس الامع بين النجوم........
لطالما إرتسمت صورتها في مخيلته عند إلتقاء جفنيه طالبة الراحة التي لم يذقها بعد يوم فراقها........ . . . . . توقفت ساعة العالم عن العمل لدقائق الآن ليأخذ قلبهما ينبضان معا ممثلان صوت لعقاربها .......
ركض إتجاهها بعد تصنم مكانه إثر الصدمة ليجثو على ركبتيه يتفحص كل شبر من جسدها ويداها ترتعشان خوفا من لحظة لمسهما لجسدها ومرورهما في الفراغ لكنهما إرتكزا على كتفها ليضخ الدفئ في عروقه ثانية.......
أخذها في حضن دافئ وهو يلصق جسدها إلى صدره لملإ الفراغ الذي صنعته فيه طيلة هذه السنين لتنساب دموع كل منهما على رقبة الآخر كقطرات مطر تنساب بهدوء على زجاج نافذة.......
بين كل ذالك الحشد إنتقلا هما إلى عالم دافئ ......
_إيميليا.......
قالها بصوت مبحوح إثر بكاءه وكم عشق هذا الإسم........
_آ.....آسفة.......
بصوت متقطع نطقت بذالك وهي تدفن نفسها بين أحضانه أكثر فأكثر .......
إرتخى جسدها فجأة وفارقت يداها عناق ظهره ليفزع هو لذالك ويحملها بين ذراعيه راكضا بها إلى إحدى الغرف التي وجهته إليه الممرضة.......
سطحها على السرير بلطف وأبى ترك يدها خوفا من فراقها ثانية.......
_أ.....أيها الطبيب ما بها؟ أخبرني أرجوك هل هي بخير؟.......
_سيد جون سوك رجاءا غادر الغرفة .......
لم يتجاوب جون سوك وتشبث بيدها........ هو يخاف وبشدة أن تختفي ثانية....... . . . . . إيميليا:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . . . . شكرا للقراءة🖤 حقا أشكركم على دعمكم وتعليقاتكم الإيجابية من أجلي......