الشرقيه |
قربتَ مجدولين من امها ونطقت بصوت مسمُوع: ماما سهم لابس طرحه بيداء
التفتَ انظار البنات على مها اللي عضت شفتها بأحراج ما اهتمت جُمانه لانها متعوده على استهبال سهم : طيب صحيتيه ؟
رفعت ايدها مجدولين بنرفزه : ادولج ( اقولج ) ماصحيتيه لابس طرحه بيداء يا ماما
نوره بأستغراب : شلون لابس طرحه وهو نايم , قومي يا جُمانه شوفي ولدج
جُمانه : يمه تلقينه ماخذ شور ولاف منشفه على راسه
افنان بضحكه : لا ماما هو فعلاً لابس طرحه
جُمانه : وش ملبسه لها ؟!
مها غطتّ وجها بأحراج : انا اللي لبسته
ضحكوا البنات على حركاتها
نوره رفعت ايدها وضربت اللي كانت جالسه جنبها : مهوي وش مهببه بعد
تهاني بفهاوه : لحظه انا مافهمت شلون لبستيه الطرحه وليه سهم نام فيها وش صاير
جُمانه بنرفزه : انطقو وش مسوين!!
عدلت جلستها انهار واردفَت : انا اقولكم امس اشتهيت باستا وقلنا كلنا بننزل نسويها
قاطعتها تهاني بنبره حاده وانظارها على بناتها : شنو منزلكم مع سهم
انهار : خاله تهاني خليني اكمل
تهاني حطت ايدها على فمها : سكتنا يلا كملي
كملت انهار تقولهم اللي صار امس بالحرفَ الواحد
ومن بين كلمه وكلمه تقاطعها تهاني اللي تهاوش على مها
جُمانه حطت ايدها على قلبها بخوف : طيب شلونه هو الحين
افنان : مافيه شيء من رجع شغل السوني
تهاني : مها يمه انتي بكامل قواج العقليه وقتها بالله فيه حرامي بيدخل المطبخ يشرب مويه يعني بالعقل
مها: يا ماما طيب انا شعرفني انه يشرب مويه كان معطيني ظهره
دُنا بضحكه: لا الحلوه بعدين تسال تعور
انهار: انتي خليج من تعور انا ضحكت يوم شفتها مجابلته وتصيح طيب كان ناديتينا وقتها
التفتتَ لجدتها اللي جنبها واشأرت عليهم : ايدِيده شوفيهم ترا من امس وهم على الحال
حضنتها من جنب نوره وضحكت : بسكم عليها انتي وياها قوموا ساعدو سابي بالفطور يلا
قامت افنان ودُنا ورجعت انسدحت انهار على امها
جُمانه : خير يا الاخت على راسك ريشه " هزتها مع كتفها " قومي صحي لي اخوانك وشوفي سهم اذا مو قادر ينزل اطلع له
تأففت انهار : يوه يا ماما خلي ميمي تقوم
مجدولين : دومي انتي انا تعبت
انهار : عشتوو شنو سويتي تعبتي
مجدولين بعصبيه : منو صحاج من النوم
انهار بنرفزه : وجعع لاتصارخين طيب
جُمانه حطت ايدها على راسها بألم : بس انتي وياها خلقه راسي يعورني , الاثنين اطلعوا وحده تصحي تميم وانهار روحي لسهم يلا ولا اسمع صوت
كشرت انهار وقامت : صغير يناس ويتحكم
مجدولين رفعت حاجبها : انا صغيله صح بس عدلي تبير
رفعتها انهار على كتوفها وكملت باقي الدرج : عدلي تبير اجل انتي انطقي الحروف زين اول
تهاني رفعت نظرها لهم : انهاروه نزلي الياهل لاتطيح
جُمانه فركت عيونها بنرفزه : الاثنين هذولا وسهم اذا ماذبحوني قبل يومي ما يرتاحونغرفة سهم |
دخلت انهار وشافته يكلم تراجعت بتطلع وتسَكر الباب
رفع انظاره لها واشر لها تجي : ان شاءالله ,خذ كلم انهار
أستغربتّ انهار وقربت وبهمس : مين
سهم : ابوي من يعني " اخذ الجوال وحطه على اذنها " امسكي ابي البس ما باقي شيء عن الصلاه
اخذت الجوال انهار وجلست : يا اهليين
فهد جالس عند اخوانه وفاتح السبيكر : ياهلا
انهار : وين الناس زين طرينا عليك
فهد رفع حاجبه بأستنكار : لا والله ! من اللي من اليوم يتصل ولا احد يرد عليه
انهار : والله صدق وا لا تصدق اليوم كله ما مسكت الجوال
فهد : اي ام عساف عندكم ما انتي يمّ الجوال
ضحكت انهار وتربعتَ على سرير سهم ونقلت تفاصيل اليوم وامس والاحداث اللي صارت لـ ابوها , فهد كانت الابتسَامه شاقه وجه يحب يسمع انهار ويسمع تفاصيل يومها حتى لو انها بسيطه عنده شيء عظيم ومتعود على هالشيء
بس المره هذي مو بس فهد سمع هالتفاصيل حتى اخوانه سعود وتركي وكانوا مستغربين عمق علاقة فهد بعياله وبالاخص انهار وكيف يشاركونه أتفه الاشياء وهو مستمع لهم بكل حبَ اللي يشوفهم يقول اخوان او اصدقاء مو اب وعياله
دخل حمد عقد حواجبه من الصوت اللي اول مره يسمع وهمس لسعود : من ذي ؟
سعود : بنته
حمد : طيب ابوي وين راح ؟
سعود : راح يكلم عمي سعود
حمد : العيال وينهم ؟
سعود بنرفزه : ياكثر ماتسأل , طلعوا بالحوش
قام حمد وجلس عند فهد ومد ايده للجوال , استغرب فهد ورفع انظاره له وضحك لما عرفه انه بيطقطق عليها وعطاه الجوال
اخذ الجوال حمد وفصل الاتصال بضحكه
انصدمَ فهد : لييش ياحيوان
حمد : اصبر الحين تدق
وفعلا دقتّ انهار لكن حمد اللي رد
حمد بنبره جاده : هلا
استغربتَ انهار الصوت : بابا ؟
حمد بنفس النبره : لا مو بابا
انهار عقدتَ حاجبها بأستغراب: عيل منو انت ؟!
حمد : انتي اللي داقه انا اللي اسأل مين مو انتي
انهار بنرفزه : كيف انت اللي تسأل هذا جوال ابوي
دخل فارس المجلس واستغرب ابتساماتهم وانظارهم على حمد اللي كان يكلم بنت بس مايدري منهي
تقدم وجلس طلع جواله بعدم اهتمَام
حمد : جوال ابوك على كيفتس
سكرت انهار وضحك حمد : بنتك هذي بسرعه تتنرفز
تركي : لا والله انها صبوره اللي صبرت عليك
فهد ضربه على ظهره واخذ الجوال : هاتَ الجوال الشرهه علي يوم اني عطيتك , رجع فهد واتصل على انهار
رفع انظاره حمد لـ فارس اللي على جواله وصد عنه بقهَر
دخل ابو تركي وكان خلفه فهد وعبدالعزيز
تقدم ابو تركي بمكانه المعتاد بصدر المجلس وجلس
تركي بتسأل : يبه ما قالك عمي سعود متى بينزل لديره ؟
ابوتركي : الاسبوع الجاي ان شاءالله
فهد بأستغراب : غريبه ما نزل مع ابوسند ؟
ابوتركي رفع حاجبه : ليه ابو سند جَاي ؟!
سعود : اي امس شفت خالد مع فارس
رفع انظاره فارس لهم لما سمع اسمه ونزل الجوال من ايده : اي خالد من جِينا من جده جاء على طول هنا واهله قبل امس واصلينّ
ابوتركي عقد حاجبه : طيب ليه ماتتكلم من الاول !
ارتبك فارس واردفَ : ماكنت معكم والله
ابوتركي ارتفع صُوته بعصبيه : اي من الملّوي اللي ما تطلقونه من ايديكم كلكم يادافع البلا تقل مسحورين
جت جميله على صوت ابوها المرتفع : وش فيه يبه صوتك واصلنا المطبخ
التفت ابوتركي لها واشر بايده على اللي جالسِين قباله : جابتس الله تعالي يبه اسحبي لي جوالات الاربعه اللي مقابليني
عضت شفتَها كاتمه ضحكتَها وتقدمتَ لهم وهي تحبّ اللحظه : يلا جوالاتكم
فهد فتح عيُونه بصدمه : انا ماسويت شيء ولا طلعت جوالي شوفي غيري ياعميمه
جميله تتدارك انها ماتضحك : فهيدان يلا
طلع فهد جواله بنرفزه
تقدمت عند عبدالعزيز وفارس ومدت ايدها : يلا حبايبي
عبدالعزيز بهمـّس لفارس : الله ينكب ذا الوجه كأنك نكبتنا
فارس بنفس الهمـّس: ياخي جدك معصب من شيء ثاني وفش غله علي
جميله : خلصتوا ؟ يلا عطوني
اخذت جوالاتهم وهم يتمذرونّ لحد ماوصلت عند حمد اللي كان يحاول يشغل حاله على انّه مو منتبه لها
وقفت قدامه وهي كلها ضحك : يلا ياحبيب اختك
رفع انظاره لهَا : لا انا ما يشملني
جميله : اجل مين الرابع تركي ولا فهد
حمد ابتسَم : لا ابوي
جميله : تنكت بعد هاته يلا
حمد بترجِي : جمول تكفين انتظر اتصال من اليوم
جميله رفعت حاجبها بضحكه وهمستّ : على حسب خبرتي الاتصال اللي تنتظره من اهل الرياض ف اذا صح انا بعطيك العلم ترا هدبك جايه خلال اليومين تطمنّ
, حمد ما كأن ينتظر الا اتصال من داومه بخصُوص الشغل بس ماينكر ان هذا الخبر اللي كان ينتظره من اسبوع , لا شعُورياً قام وحبّ جميله على راسهَا والابتسَامه شاقه وجهه وبنفس الهمس : الله يبشرك بالجنه مثل مابشرتِيني
ضحكوا العيال على حمد اللي كانوا يسمعون همسّهم بما انهم بنفس الجهه
اما عند ابو تركي وعياله كانوا ملتهِين ولا يسمعون شيء
التفتَ ابو تركي على جميله : انتم وش تتسرسرون فيه
ابتسمتَ جميله بمكر : ولاشيء بس حمد رافض يعطيني جواله
انصدم حمد وهز راسه بالنفِي : لا والله خوذيه
عطاها جواله والتفتَ على عبدالعزيز اللي كان معه جوال ثاني : اللي بجيبك جُبه
وسع عيُونه عبدالعزيز بصدمه : الحيوان باعني من خبر
حمد اللي واقف جنب جميله : يلا بس هاته اختي واقفه على راسك
كشر عبدالعزيز وطلع جواله الثاني : طيب يالخفيف انا اوريك ان ماخليتّ عمتي تسحب عليك ما اكون ولد جابر
حمد : اقول هاته ياولد جابر
ابوتركي : شوفي لنا الفطور مانبي نتأخر عن الصلاه
اومتّ براسها واخذت جولاتهم بضحكه وطلعت من المجلس
أنت تقرأ
" جيتي وكل الاماكن قرّت عيونها "
General Fictionبعد استقرار دام اكثر من 30 سنه قرر يلبي طلب ابوه ويجيب عياله وزوجته لديره ومن هنا تبدا الحكايه ...