الفصل الثالث

Bắt đầu từ đầu
                                    

إستراح مارسيلينو بظهره وعاد فى جلسته إلى الخلف قائلاً
_نفسي آكل أكل الغوص فيه، كفايه اكل مسلوق عشان قاولونى والمرارة والدايت
_تلغوص! دى كلمة تتقال
_مانا قاعد مع مراتى اتكلم براحتى هو انا قاعد مع رئيس المديرية!

رفعت لينزى إحدى حاجبيها قائله
_ممم ونفسك مفتوحه كمان، كنت بتكلم مين يا لينو وقول ع طول
عبس مارسيلينو بوجهه وأردف محاولاً تغيير مجرى الحديث
_إيه علاقه الاكل بالل كنت بكلمه مش فاهم
_جاوب ع طول متلفش وتدور، شكلك نسيت البوكسات والقفيان بتوع زمان

شمرت عن ساعديها ف تصنع مارسيلينو الخوف قائلاً
_لا وعلى إيه الطيب أحسن، دا مدحت ياستى عنده شويه مشاكل

تعجبت لينزى وقالت متسائله
_مدحت! دا عريس هو لحق دا اكيد دلوقت هو طاير من السعاده مش عنده مشاكل!
_مش كل الناس حياتها طبيعيه ولا حاجه اذا كان فرس النهر فى محميه لوساكا مش مطلوب منه غير يستحمى ويهز ودانه وعنده مشاكل!

ضيقت لينزى عيناها له ونهضت وهى تقترب بوجهها من وجهه وتكشف عن أنيابها قائله له فى تحذير
_ممم هعمل نفسي مصدقه، وهطلب لك سلطة الكابوتشا الل بتحبها

تركته ف قام بضرب نفسه عدة لكمات مع قوله فى سره
_برضو سلطه، اقولها عاوز الغوص تقولى سلطه! ياخوفى اصحى فيوم الاقى روحى بقيت أرنب!
نظر إلى السماء وأردف متوسلاً

_أبانا الذى فالسموات، انت على المفترى
__________
كوباً من الشاى الساخن قد أعدته قُدس ووضعته جانبًا إثر تحدثها هاتفياً مع مُعدة برنامجها "مساء الخير يا قُدس"!
هتفت المُعدة بها غير مصدقه، مازالت قدس تعاند قدرها.. مازالت تريد إكمال برنامجها برغم ما تعرضت من تهديدات وحوادث.
المكالمة كانت عبارة عن جذب وشد، تارة تقوم المُعدة ب إقناعها أن تغير مجرى حديث برنامجها ب أن تقدم شيئاً آخر بعيداً عن الإحتكاك بالمسؤلين والوزراء وكبار رجال الدولة!
وكلما فاتحها احدهم بهذا الموضوع، كلما زادت قُدس عِناداً ومن الواضح أنها لن تتراجع إلا بعد حدوث كارثه لا تستطيع النهوض بعدها ابداً.
_________
ولأنني أضحك دائمًا ولا أُظهِر مابي من ألم ظنوا أنني بخير، ولو أمعنوا النظر داخلي جيدًا لعلموا أنني متآكل وداخلي يبكي في صمت دون أن يشعر بي أحد.
_ايوة كدا والله وحشتنا ضحكتك ي أخى
قالها أحد أصدقاء قاسم إثر جلوسه معهم بنادى الشرطه،بعدما  إصطحبه إسلام بعد إلحاح طويل وأخيراً وافق.
_ايوة بقا يا قسوم فكك من الهم ياعم، طب والله إحنا حياتنا من غير ستات مُريحه جداً

عبس وجه قاسم فجأة، ف أدرك زميله غباء ماتفوه به بعدما غمزه إسلام، فقام إسلام بتشتيت الموضوع كعهده مُردفاً
_فاكرين الرائد محمد رمزى، نقلوه ف حركه التنقلات الاخيره ل اسوان وبيعيط ياعينى
_لاياشيخ وليه كدا

شرد قاسم وكأنه قد صم آذانه عنهم، عندما لمح الاطفال بحديقه النادى يلعبون ويصرخون.. وكأنه يرى إبنه باهر من بينهم، بضحكاته وبراءته وعفويته اللذيذه!
تبسم ونهض ناحيتهم ينظر إليهم فى صمت، وكأنه يروى قلبه عطش إفتقاد أغلى الناس إليه..
_واقف كدا ليه
إنتبه لصوت إسلام ف اردف
_مفيش ببص عالولاد وهى بتلعب

قام إسلام بلكزه ب أحد كتفيه مع قوله ساخراً
_ياراجل أنا افتكرت ان فيه موزه عجبتك وشدت إنتباهك

نظر قاسم إليه فى عتاب ف أكمل إسلام
_إيه هو حرام! انت عارف انت بقالك أد ايه فالحالة دى؟ لازم تفوق ي قاسم من الل انت فيه
رويدا وباهر خلاص ربنا رحمهم، وانت أهو حىّ تُرزق وواقف على رجليك وربنا نجاك من الحادثه ب أعجوبة
إفرح بقا بالنعمة دى وكمل حياتك.. مش انت بتحب رويدا، شوف بقا الحلم الل حكتهولى قالتلك فيه إيه
وإعمله!
ربما يكون حديثه صحيحاً، الحياة لن تقف على موت أحدهم حتى وإن كان هو قطعه القلب التى نعيش بها.
زواج قاسم من رويدا كان زواجاً عادياً، ولكن مع الوقت وُلدت المودة والعِشرة الطيبة وحباه الله ب إبنه باهر، لم تكن قصة الحب الأفلاطونيه ولكن كان هناك منزلاً أسس على التفاهم والحب وأصبح خراباً الآن.
________
*منذ سنوات*
_انتِ جاية ف إيه يا حبيبتي!
قالتها تلك المرأة البدينه التى ترتدى ملابس السجن وهى تقترب نحو كاميليا بطريقه مُخيفه، بينما كانت كاميليا تحتضن غطاء السجن الذى تم تسليمه لها وتنظر إلى الجميع بذعر بدا واضحاً على ملامحها، لم تكف السيدة عن سؤالها ف قامت الاخيرة بملامسه جسد كاميليا بطريقه مُريبه، لتقف الثانيه مذعورة مهرولة بعيداً حتى التصقت ب أحد الجدران وهبطت من عيناها عبره حاره ظلت فى طريقها حتى استقرت على شفتيها وأغمضت عيناها تحاول تقبل عالم جديد لم يكن يوماً بحسبانها.

________
ذكر من الحبش، والارز الاصفر ب عين الجمل والسلطات والبطاطا المقليه، وليمة قامت ب إعدادها قُدس إحتفالاً ب آخر حلقات برنامجها فقد لاقت استحسان دوى صداه بالسوشيال ميديا واصبح رائجاً وحديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد افحمت المسؤول الذى تم استضافته وقامت بتسجيل اعتراف له حصرياً!
كانت تقوم بوضع الصحون وترتيب الطاولة وتساعدها لينزى، وفى بهو الفيلا الواسع كان ينتظرها مارسيلينو وباقِ أصدقاؤها..
وكان حديثهم الجانبي، ذاك المجهول الذى إقتحم وحدتها منذ أسبوعان
_بجد رديتِ عليه كدا؟
تبسمت قدس وقالت وهى تقوم بسكب الصحون فى مطبخها
_ايوة طبعاً، هو فاكر إيه.. انا م صدقت انه اختفى من حياتى
_يمكن ندمان ياقُدس
_مستحيل! الل زى هانى مش بيندم غير على سهرة حلوة فاتته أو صيده جديده

إثر حديثهما، وقفت بومه على نافذة المطبخ ف إنتبهت لها قدس مُردفه إلى لينزى
_البومة دى مجاتش من وقت م...
_وقت إيه

انتبهت قدس لسؤال لينزى بعدما امعنت النظر بها، دق جرس المنزل فذهبت قدس تفتح الباب.
واذا بالباب رجلاً مُلثم إستغل إنشغال ضيوفها بالداخل وصَوّب ناحيتها السلاح النارى وقام ب اطلاقه بعدما كتم صوته!
اصابها العيار النارى ووقعت على الارض على الفور، فهرب هو بعيداً.. وانتبه من بالداخل لصوت إرتطام جسد قدس على الارض فصرخت لينزى
_قُدس!!!!

،،،،،،،،،

ف انتظار الفصل القادم
#غير_قابل_للبوح
#قتل_ناعم
#نورإسماعيل

فى طى الكتمان (قتل ناعم)Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ