صراع المافيا

Part 43 : لائحة المئة

الكل مر من جانبي

إلا أنتِ..مررتِ من داخلي

..........................................................................................................................................

" ماذا نفعل هنا؟..."

سألت جيزيل رافي بينما تنظر من النافذة للمكان الذي قام بركن السيارة فيه لتجده فندق..فأعادت أنظارها له بتقضيبة بين حاجبيها تراه يطفئ المحرك قبل أن يرفع حاجبه له بابتسامة خافتة :

" لأنكِ كسرت ظفرك..."

جعلها هذا فورا ترفع يدها تنظر لظفرها الذي انكسر و...كانا في الشقة هو يعمل في زاوية على الأريكة و هي تأكل سلطة فواكه و تشاهد عروضا في التلفاز...لقد تذمر هو لفترة بخصوص أنها لا تأكل في المطبخ لكنها فقط تجاهلته لأنه لن يكف عن عادة التنظيم خاصته تلك..

لكن كأن تذمره عاد عليها بالسوء ففي اللحظة التي أرادت فيها أن تقف ضربت أظافرها في حافة الطاولة و انكسر واحد كليا...و جديا هي تفضل كسر عظم و لا كسر ظفر...وحدهم من يحبون الأظافر و يعتنون بهم سيعرفون شعور أن تفقد واحدا من المجموعة..

رؤية ذلك طبعا جعلها تشهق بصدمة لثوان قبل أن تبدا جولة التذمر و الحزن و الشكوى و قضت نصف ساعة و هي تتجول من غرفة لغرفة كمجنونة فقدت عقلها بينما تحاول إيجاد حل لشكل يدها الذي تخرب...

" ألن تدخلي ؟.."

تساؤل رافي جعلها ترمش بعيدا عن ظفرها الحزين المسكين و تعيد اعينها له كما لو استوعبت توا فقط أنه أحضرها هنا من أجل ظفرها..

" هل ستجعلني أحتسي بضع كؤوس شرابي لأنسى ظفري المرحوم؟.."

" لا..."

" هل سنتناول شيئا غير صحي لنحرقه صباحا في الصالة ؟..."

" لا..."

" هل سنلعب قمار ؟.."

" لا..."

" هل نحن هنا في مهمة ؟..."

" لا..."

" اوه أنت تود الرقص أليس كذلك ؟.."

هز رافي رأسه بابتسامة قبل أن يخرج من السيارة و يتوجه لبابها يفتحه لها لتنزل...و حين فعلت تحدثت مجددا :

" هل سنقوم بالتجسس على شخص ما ؟ لأن هذا أكثر فندق يخون فيه الرجال زوجاتهم ..."

ضحك رافي بخفة و هو يمسكها من يدها و يسحبها معه لتسير نحو المدخل تلف معطفها الطويل حولها أكثر لأنه و رغم أن الجو ليس بتلك البرودة إلا أن معطفها كان أثقل من معطفه كونها بطبعها لا تحب ان يلمس بشرتها اي هواء بارد ...لذا كان شعرها الأشقر مجموع في تسريحة أنيقة من الخلف...كانت ترتدي سروالا أسود مع قميص أبيض و أزرق مع كعب جلدي اسود و معطف بذات اللون...