«أسرعوا، أسرعوا! إنه ضوءٌ في آخر الطريق، ترى لمن هو؟ من يضيء؟ ما هذه الرائحة؟ إننا لنجد ريحًا طيّبة، إنها منهم، أولئك الذين أُنير الطريق بهم! من هم؟ ما هذه الملكة والوقار في حركاتهم؟ ما وجدتم فيهم؟»
«وجدنا نبلًا، إنهم نبلاء، نبلاء أمتنا!»
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ها هو الشهر الفضيل قد غادرنا، وحل العيد المبارك، أهل هلالٌ ورحل هلال! شاهدنا نبلاءنا، الكرام والعظام، الأعزاء والأقوياء! عرفنا رحمة رسولنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وصبر إبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام-، وقرأنا في سيرة العالم التقي الحسن البصري! ورأينا العلم وما يفعل في صاحبه.. ثم تعرفنا إلى الملك العظيم ونعمته، وكيف تعامل نبلاؤنا مع ما أتاهم من الملك والقوة، فذلكم عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين، قد حل على الأمة خيرٌ كثير في عصره! من بعده وجدنا صفة العفو والسماحة، والتي تجلت في موقف الرسول مع المشركين يوم الفتح!
ومرت بنا ريح عطرة.. عطرة عطر الصادقين والمتواضعين! كأنها المسك، في أقوالهم وفي أفعالهم، وفي التماسهم الحق وهجرهم الدنيا وملذاتها، هم نبلاء! ألا أنهم لنبلاء! وعرفنا وزن الحق والصدق، ووجدنا مواقف التواضع التي فيها رفعة الإنسان وسمو الروح! وأخيرًا، من الصفات العديدة في صفات كرام هذه الأمة الإسلامية، الحلم! صفة تتكون عند الإنسان كلما كظم غيظه وترفع عن الغضب..
نرجو من الله أن يكون قد وفقنا في هذا الكتاب، روادنا الأعزاء! هنا تنتهي رحلة، هنا نتوقف عن محطة، لكنها لن تكون نهايةً لذلك الطريق وتلك الرحلات، بل الكثير ينتظرنا إن شاء الله! سارعوا سارعوا.. لعل المركبة تسرع فلا تجدونها!
• • •
نتوقع حضوركم في الأعمال المُماثلة لتزينوا لنا كُتبنا ومنصتنا بِوجودِكم وتَعليقاتِكم اللطيفة.
عيدكم مُبارك. ♡
نُودِعكم هاهُنا فكونوا بخير إلى حين موعِد لِقاء قَريب.