أمير اليونان

• 1 || لـيـلـة الـلـهـب •

لينظر لعيناه ‏رأى تلك النظره مليئه ب الحقد والخوف والكتمان والخذلان..تمنى الموت على ان لاينظر ابنه لتلك النظرات!! عيناه عجز عن محاربتها فقط نظر للاسفل لم يتسطيع السيطره على نفسه علم مابداخله..كل تلك الاسئله الاربعه يعلم اجوبتها ولم يجبيه ولايريد الكذب يموت ولايكذب على ولده الذي رغم خوفه ووقوعه بكل مازق يستنجد به..فقط لايتسطيع لذا كان سيعتذر ..كيف هذا؟ ..برب السماوات اليس واضح على المشاعر المولوده على وجهه وعيناه الناعسه رفعت لاتجاه تلك الكلمات التي اردفها ذلك الصغير

" لنتوقف عن الهرب..ونجد تلك الاناره نزيح عنها تلك العتمه المظلمه ..سوياً "

افلت يداه استقام ببطىء شديد وكانه مفاصله عاجزه عن الصمد ..خرج من الغرفه بخطوات متسارعه حقاً قطع ٢٠٠ مربع بـ ١٦ خطوه ..خرج من الغرفه اغلق الباب بقوه يحاول فقط ..فقط تعديل نبضات قلبه!! لما هو؟ لما ايلو من يستطيع السيطره عليه وتذكيره ب لعنه الحب الذي مر بها حقاً ..لم يستطيع تعديل انفاسه بحق خالق السماء ولكن عندما صدعت الاسياب بفتح الباب الاخر في اخر الرواق..كان إيلاس علم من تسارع انفاسه نظر له بحزن الى متى اعز الناس اليه تتأذى دائماً؟ لم يكن فقط لسبب الليله الزرقاء السخيفه التي تحصل كل سنه في ليله ١٢ ابريل..ليس هي ابداً بل كانت هي!!هي السبب بكل هذا..هذا مايظنه ..هو جاهل بكل القصه..لربما قصت القصه عليه ب اسلوب تلاعب لكن..لا

"الى متى ؟ الى متى لم تعترف له!!"

هذا مانبسه إيلاس بهدوء شديد و الذي يكبت تلك الدموع ولكن نبره صوته خانته ..فقط رغم ماردفه الا انه حمل ذراع  بقوه وكانه يعاتبه بقبضته ..

لينظر له سالڤا اخذ نفس عميقاً..نظر له لم يكن لوجهه بل لاعينه..يريد رؤيه مابداخلها بعد ان رأى عينا ابنه ..فقط قتل روحياً لذا

" سأخبره الساعه 4:44 وليس اليله الزرقاء "

نبس ببحته لم يعطي الاخر فرصه حتى اكمل

"هي..حلم بها..كيف اخبره انه ليس حلماً؟"

مجدداً كان سيجيبه ولكن قاطعه قبل ان يجيب

" شعر بها..لذا هي..ح..حيه"

لتعلو ملامح الصدمه على إيلاس! ليس هذي المره التي سيندهش بها على مايبدو انه هناك الكثير لذا اكتفى بسؤال رغم الصراع الذي بداخله

" وكيف علمت..سالڤارلوس ؟"

ليتنهد الاخر محاوله امساك رجفته لايريد اظهار مشاعر الخوف ولا القلق على إيلاس !! الوحيد الذي لايرضى ان يراه على حقيقته ..لانه شخص اخر رأها..واعطاه درس ان يبطنها ولايظهرها الا عند رؤيته..