قطعت من دوامة تفكيره صوت نور الذي تفكر بصوت عالي وهي شاردة أيضا :
ـ غريبة مع أنه يمَن مخرجتش من البيت ابدا النهارده ازاي اتعرضت للضرب وهي في بيتها ؟.
نظر نوح إلى نور بصدمة سلبت أنفاسـه على الفور ، في هذه كارثة بالنسبة له ، من الذي تجرأ أن يفعل هذا الشئ وهي في بيتها وفي مأواها ؟ ، من الذي لديه الجرأة أن يفعل هذا الشئ بها وفي بيتها ؟ .
ـ أنتِ متأكدة أنها مخرجتش؟؟.
خرج نوح هذه النبرة التي كانت ممتلئة بالتساؤل والصدمة في أن واحد
نظرت له نور وهي تهتف ملامحها بثقة :
ـ ايوا يا نوح متأكدة ، هي مطلعتش خالص من اوضتها سألت عليها ماما قالتلي انها فطرت الصبح وطلعت اوضتها ومنزلتش منها أبداً .
عند هذه الجمله طفح كيله من عده التساؤلات التي توجد بداخل عقله ، فهو يجب عليه أن يجد حل لتلك المهزلة ، والاجابة لتلك التساؤلات هي يمَن ، فـ يمَن تعرف جيداً من الذي فعل بها هذا الشئ بها ، فهو قال له الطبيب أنها تستيقظ بعد ساعة ، ستون دقيقه لا يستطيع أن ينتظر أستيقاظ يمَن بدون أن يفعل شئ ، فهو سيكتشف الأمر عاجلا أما اجلا..
غادر علي الفور من أمامهم دون أن يهتف بشئ أبداً ، وتركهم مُشتيتن كما هما ..
أما وعد حبست أنفاسـها بصدمة كبيرة الذي فعل لها هذا الشئ من داخل بيتها ، كيف؟ ، كيف لم يشعروا بيها أهل البيت ؟؟ ، ومن الذي تجرأ وفعل هذا الشئ بها دون خجل أو خوف ؟ ، تذكرت حديثها مع أيان أنه جاء يخبرها عن حفل خطبته ، أيعقل أن يكون هو ؟ ، من الذي يفعل هذا الشئ غيره هو ، هتفت ملامحها من الهدوء الي الشراسة الكبيره التي علي وشك أن تفتك بأي أحد ، في طفح الكيل له يا وعد الصبر له حدود ، ولكن مع هذا الشخص ليس له يوجد صبر بعد الأن ، أقسمت أن تقتله وأن تأخذ حق يمَن من ذلك الحقـ ـير ، وأن لا تسكت له بعد الأن ، فهو وصل إلي ذره لم تعد فيها صبر أو التحمل ، فهو بهذا الشئ افتح له ابواب لم يمكن أن يغلقها أبداً في حياته .
غادرت هي الأخرى دون أن تهتف بشئ ، فهي الأن تستعد لجحيمها الذي يحرق هذا الخبيـث إلي أشلاء لا ترحم أبداً ، لم تأخذ في بالها نداء نور عليها الذي كان ممتلئ بالحيرة من هروبها لم تعرف أنه جحيم ليس هروب أبداً .
❈-❈-❈
دخلت الى البيت بملامحها المتعبة فهي منذ الصباح وهي خارج المنزل تعمل بشدة على نجاح تلك الصفقة والتي تعني شديد لهذه الشركة ، دخلت بخطواتها المتهمله ولكن توقفت عند رأت والدتها وهي تنظر بشرود واضح عليها القلق التي يظهر علي معالم وجهها ، اقتربت منها وملامحها يصرخون بالحيرة من حزن والدتها جلست بجانبها وهي تهتف بهدوء وحيره التي تملئ وجهها :
أنت تقرأ
ارهقته حربا_الجزء التاني من عشق بعد وهم
عاطفيةكانت النهايه ولكن لا تعرف انها البدايه لقصتها فهي قد فشلت في زوجها السابق ولا تستطيع ان تفشل مره اخري ولا تفتح باب قلبها مع احد ولكن لا تعرف ان قلبها ليست بيدها.... قلبها اصبح ملكه منذ ان نظرت الي بحر عينيه الذي يسكرها دائما ولكن هل تفشل مثل المره...
🦋الفصل التاسع🦋
ابدأ من البداية