" اتصلتُ بأبي و طلبت منه الإهتمام بالشركة حتى تتحسني و تعود سارة و دان للعمل، عليكِ فقط أن ترتاحي و أنا من سأهتم بكِ و أتأكد من ذلك"
هل قالت أبي ؟؟ منذ متى و هي تناديه بذلك؟ لا بّد أنني فوّتُ الكثير بالفعل، و قمت بإهمالها حقا.
" هل قال أننّي غير كفؤة بتولي منصبه؟"
"لا، لكنّه قال شيئا آخر "
"ما هو ؟"
"قال أنّكِ غبية و مستهترة " عرفتُ أنّه سيفعل
قلتُ بثقة" لا بدّ أنّكِ دافعتي عني إيفيان"
" لا، أخبرته بأنّه محقّ و أضفت أنّك عنيدة أيضا "
هذا ما يحدث عند التسّكع مع أبي لوقت طويل.في الحقيقة يعجبني الأمر، كلّما قلتُ لنفسي أنّي أعرف إيفيان جيدا تفاجئني و تثبت أنني مخطئة.
"إذا .... هل أنا ممنوعة من مغادرة المنزل ؟"
قالت و هي تعقد ذراعيها
"و مغادرة السرير حتى "
"حسنا"
نظرتُ إلى الأنبوب المتصل بذراعي ثمّ إلى إيفيان ابتسمت لها و قلت
" هل يمكِنكِ إزالة تلك الإبرة لي ؟ إنّها تزعجني و أيضا أريد الذهاب إلى الحمام إذا لم يكن ممنوعا عليّ"
" لا بأس، كما أنّه الإستثناء الوحيد"
إيفيان الواثقة هي الأفضل
اقتربَت مني و بدأت بإزالتها بلطف، أدرت رأسي للجهة المقابلة، ما إنْ أزالتها حتى سألتها إنْ كان هناك دم لأننّي لا أريد رؤيته و قالت أنّها نظّفته بالفعل.
قلتُ و أنا أنظر إلى يداي الموضوعة على فخذي
"شكرا لكِ إيفيان و أنا آسفة حقا لأنّي جعلتك تقلقين، و لأننّي أهملتكِ هذه الأيام، و الأهمّ من هذا جعلتكِ تفكرين أنّه ليس لديك الحقّ في أن تطلبي منّي أيّ شيء، لا أعرف ما الخطأ الذي ارتكبته و جعلكِ تظنّين هذا ...... سأحاول أن أعوّضكِ "
و أنا أعني كلّ كلمة قلتها
لم أرفع رأسي و لم أنظر إليها بل بقيت أنتظر أن تقول شيئا ما لكنّها لم تقل بل قامت بإحتضاني بقوّة.
" لا عليكِ، أنتِ فقط تحسّني و سيكون كلّ شيء بخير، لا تعلمين ما الذي شعرتُ به عندما لم تستيقظي مهما حاولت إيقاظكِ، بقيتُ أنظر إليك فحسب و لم أستطع فعل أي شيء، لا أذكر كم مرّ من الزمن و أنا بتلك الحالة، ما أذكره أنني أسرعتُ لإخبار رايلي أن تتصرف و تفعل شيئا ما، اتّصلَت بالطبيب الذي و رغم انّه طمأنني و قال أنّ حالتك ليست خطيرة و تحتاجين للراحة، إلا أننّي لم أصدّقه و بقيت أنتظرك حتى رأيتكِ و أنت مستيقظة و تنظرين إليّ ببلاهة.
هل يمكنكِ ألا تجعليني أجرّب ذلك الشعور مجددا ؟"
YOU ARE READING
Aster | آستر
Short Storyتساعد آريان فتاة و تخلّصها من معاناتها لكنها تشترط عليها أن تقبل بوظيفة "زوجة بدوام كامل"
الفصل الواحد و العشرون
Start from the beginning