البعض لايشعر أنّه يؤلمك،
لأنّك تسامحُه دَائما....................................................
رائحَة الموت تعمّ رواق ذلك المستشفى حيث فتاة في منتصف العشرينيات ذات عيون عسلية و شعر بني يصل لمنتصف ظهرها تقريبا تجلس قرب اِمرأة تبدو على أعتاب الخمسين من عمرها بعيون خضراء و شعر أشقر داكن تجلسان في كراسي الانتظار عند غرفة ما، الهدوء هو كل ما كان يسمع في الأرجاء جلست لاڤي بمُحاذاة أمها ينتظرون خروج الطبيب الذي دخل تلك الغرفة منذ ما يقارب الربع ساعة
والدها، هو من يقبع في الداخل، ينام وسط كل تلك الاجهزة محاولة للمحافظة على نبض قلبه و روحه في جسده، أصابته أزمة قلبية بينما كان يتم بعض الاعمال في شركته لوقت متأخر ، تلقت إتصالا من سكرتيرته في حين كان هي تعمل على احد تصاميم هذا الموسم لكنها تركت جلّ عملها و سارعت للمستشفى هنا.ما هي إلاّ دقائق حتى ظهر الطبيب من خلف الباب لتستقيم الاثنتان نحوه في نفس الوقت
"في الوقت الحالي نبضه مستقر لكن علينا أن ننتظر أربعا و عشرين ساعة أرى لنطمئن على وضعه"
تنهدت باولا بحسرة و وجهت نظرها ناحية اِبنتها مردفة
"يمكنك الذهاب لاڤندرياس سأبقى أنا بجوار والدك هذه الليلة.. "
" لا بأس يمكنني البقاء معك"
"لديك عمل مهم صباح الغد ثمّ إنني أعتمد عليك في إتمام ما تركه والدك ناقصا هذه الليلة، أعلم أنّ هذا كثير عليك صغيرتي لكنّني لا أملك من أثق به لأجل هذا"
حين أنهت حديثها قبلت لاڤندرياس جبينها
"أعلم غاليتي و تعلمين أنني كنت سأقوم بهذا حتى قبل أن تطلبي مني هذا،و إن كنت مصرة على البقاء فسأرسل فيورا اتكون بقربك و إلاّ فلن يرتاح قلبي"
" إن كان هذا سيريحك فلا بأس"
ألقت لاڤي نظرة أخيرة على والدتها قبل أن تجذب هاتفها تكتب رسالة ما، هي لفيورا تطلب فيها منها القدوم على ما أظنّ، و كل ما يسمع في الرواق بعدها هو صوت خطوات كعبها الواثقة، كانت تملك شيئا من هذا القبيل كل شيء فيها يدل على الثقة بالذات، هي تجسيد للمثالية بجدية، فستان أسود يصل لاسفل الركبة بحمالات عريضة، تضع فوق كتفيها سترة بذلة رسمية سوداء و كعب بنفس اللون، توجهت بخطواتها ناحية السيارة المركونة عند باب المستشفى، حين لمحها السائق أسرع ليفتح لها باب المقاعد الخلفية ليعود أدراجه نحو مقعد السائق
"إلى القصر سيدتي أم تريدين الذهاب لمكان آخر قبل ذلك؟!"
" لنمر إلى شركة والدي قبل ذلك."
أنت تقرأ
𝖬𝗒 𝖦𝗈𝗅𝖽𝖾𝗇 𝖲𝗐𝖺𝗇 |ذَهبيَّتِي
Short Storyلافندرياس شُغفت بالباليه منذ نعومة أظافرها لكن والدها كان معارضا لحلمها راغبا منها اتباع خطواته لتصبح سيدة الأعمال و مصممة الأحذية الأكثر شهرة. ليوكس شخص طموح مزدوج الشخصية هادئ و صاخب في نفس الوقت، رجل ذو مبادئ و محترم. جمعهما الطموح و الشغف، ماعسا...