2- لا يُرىٰ بل يرىٰ

1.3K 94 178
                                        

-
-
-
(أهذا ما أستحقهُ لقاءَ هذا الخطأ؟)
الواحدةَ ضُهراً في قاعةِ الفُخار، يبدو أنَ طلبةَ الفنون كانوا نشيطين ومُتحمسينَ نتيجةَ هذهِ الفعاليةِ الجديده.
الاختلاطُ مع طلبةِ القانون كانَ شيئاً غيرَ مُتوقع لسوءِ العلاقه بينَ الطرفين.
لكن هذا الأُستاذُ الغريب جعلَ منَ المُستحيلِ حقيقه.

لكن هذا الأُستاذُ الغريب جعلَ منَ المُستحيلِ حقيقه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"آه، هذا مُتعب." أطلقَ الاشقرُ تنهيدةٍ خفيفه ناظراً للفنِ الذي صنعتهُ يداه، أتخذت جرتهُ شكلاً طولياً وقاعدةً مُنتفخه بتفاصيلٍ دقيقه، كانت جذابةً تماماً كَـصانِعِها.

لكن الآن، تبدو الرموزُ كَـمُشكلةٍ فعلاً. لم يُخطط كاڤيه لنوعِ الرموز الذي سَينحتهُ علىٰ الجره لأنهُ أعتادَ تركَ الاشياءِ المُهمةِ أخيراً. أطلقَ تنهيدةً أُخرىٰ ووضعَ رأسهُ إلىٰ الخلفِ علىٰ كُرسيه يُفكرُ بنوعِ الشعورِ الذي سَيُجسدهُ بالرموز.

"واه! دائماً ما كُنتَ تُبهِرُني كاڤيه!" أردف إحدىٰ الطالبات المدعوه بِـ دُنيازارد.
"هيا دُنيا، أنهُ مُجردُ طينٍ لعين." ردت ضياء بعدمِ إهتمامٍ او تقديرٍ للفن.

"قولي هذا مرةً أُخرىٰ وسأحشُرُها في فمك." ردَ كاڤيه بنبرةٍ مُنزعجه، كعادتهِ لِكُلِ من يُدنسُ إسمَ الفن.
"ماذا؟ أهذا تحدٍ؟" وضعت يديها على طاولةِ عملِ كاڤيه بأبتسامةٍ خبيثه.

"اوه أجل أنهُ كذلك." وقفَ الاشقرُ عالناً التحدي بأبتسامةٍ أخبث.

"رفاق..إهدأوا.." أردفَ فتاً من خلفِ دُنيازارد بأرتباك، بلعَ ريقهُ ثُمَ أكمل "طُلابُ القانونِ هُنا، علينا تركُ طابعٍ جيد.."
"ميكا أنتَ دائماً تفسدُ مزاجي." بالنسبةِ لِهذا الاشقر طُلابُ القانون ليسوا مُفضلينه، دائماً ما يفرضونَ القواعد ويُفسدونَ المُتعه ولا يقدرونَ الجمال.

"همم، اتسمعونَ طنيناً أيظاً؟" قالَ المدعوُ بِـ ساينو داخلاً معَ طلبةِ القانون.

"اجل، صَوتُك." أتىٰ صوتٌ مألوفٌ لكاڤيه من بابِ القاعه. باشرَ الطُلاب بدخولِ مبنىٰ الفُخار ومن بينهم هوَ، ذلكَ الضخمُ الذي زادَ من حِدة مزاجِ الاشقر.

A secret - سِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن