الفصل الرابع والعشرين

16.2K 766 36
                                    

الفصل الرابع والعشرين
رابع عاصفة
#عاصفة_بإسم_الحب
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

بجراج المشفى فك قيود يده من على جسدها لتسقط على الأرض للمرة التي لا تعلم عددها صارخة بألم، بهدوء ما يسبق العاصفة أزال جكيت بذلته و ألقى به هو الآخر أسفل قدمه ثم جعل كم القميص عند ساعديه...

نزل إلى مستواها و حملها من جديد دون مقاومة منها هامسا بوعد صريح بالهلاك :

_ أخلص من الكلب ده و بعدين الدور هييجي عليكي إنتي يا شوكلاته..

ابتلعت ريقها برعب و أومأت بصمت ليبتسم إليها بشر ثم وضعها بداخل سيارته مغلقا الباب عليها بإحكام، زفر بارتياح اطمئن قليلا عليها و الآن أتى دور خاله العزيز..

وقف أمامه ليقول فوزي بغضب :

_ هي مش قالتلك مش عايزة تيجي معاك..إيه يا ابن المسيري هتخلي واحدة ست تعيش معاك غصب عنها؟!

أومأ إليه فاروق بإبتسامة مستفزة :

_ أنت ناسي إن الخال والد... عايز من واحد خاله فوزي الخولي يبقى إمام جامع ما أكيد هكون زبالة زيك هو أنت عمرك عشت مع ست إلا بالغصب، معاك اختيارين تغور من هنا و تأخر نهايتك شوية أو تفضل هنا و لازم واحد فينا يخرج على ضهره؟! بس بشرط لو راجل رجالتك و رجالتي تبقى برة..

خلع فوزي هو الآخر جكيت بذلته بعدما أشار لرجاله بالابتعاد قائلاً بعيون يتطاير منها الغل :

_ من حبك في أمك يا إبن المسيري عايز تروح لها على طول....

على ذكر والدته اشتعلت نيران لن تستطيع الأيام اخمادها، أخذ فوزي أول ثلاث لكمات بفكه مرة واحدة من فاروق الذي صرخ به بتحذير :

_ أوعى سيرة أمي تيجي على لسان كلب زيك، قتلتها هي و خالتي عشان حقدك اللي وعد مني ليك محدش هيدفع تمنه إلا أنت..

رد عليه فوزي اللكمات بلكمة قائلاً بجنون مرضي :

_ قولتلك بدل المرة ألف مكنش قصدي حد فيهم أنا كنت عايز روح المسيري الكبير و أخته حنان.. كان لازم تموت عشان رفضت تكون مراتي...

بغمضة عين كان عنق فوزي تحت يد فاروق الذي نوى قتله بكل ما لديه من قوة قائلاً بصوت رعدي و وجه متصبب عرقا :

_ لسة ليك عين بدل ما تعيش الباقي من عمرك تبكي على اخواتك، حبيت عمتي حنان إزاي و أنت استغليت بنتها بعد ما قتلت أمها و أبوها هاجر كان ذنبها إيه في اللعبة دي؟!

_ ذنبها إن هي شبهها..

قالها بصوت مختنق من شدة ضغط الآخر عليه سمع كلمة واحدة من فاروق علم أنها ستكون نهاية واحد منهما :

_ موت.. أنت لازم تموت...

اختنق أكثر لم يستطع أخذ أنفاسه ألقى نظرة سريعة على أزهار المنهارة بالسيارة، تحاول بشتى الطرق فتحها لعلها تقدر على إيقاف تلك الكارثة ليبتسم إليها بشر قبل أن يستغل جرح صدر فاروق و يلكمه به بكل قوته..

حي المغربلين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن