« أطفال جهنم »

6.9K 407 35
                                    


حاصرت (أرتميس) و(جريرة) (خود) وبدأتا بتوجيه أقوى طلاسمها عليها ولم تستطع (خود) مقاومتها كثيراً فسقطت على الأرض وبدأت بالبكاء .

ضحكت (جريرة) وقالت :
« انظري لهذه الحمقاء وهي تبكي أي نوع من الساحرات هؤلاء العربيات ؟! »

(أرتميس) بنبرة صارمة :
لاتضيعي الوقت واقضي عليها !

عقدت (جريرة) أصابعها وبدأت بقراءة طلسم لإنهاء حياة (خود) والتي كانت تضع كفيها على وجهها وتبكي وقبل انتهاء (جريرة) من طلسمها صرخت (أرتميس) وقالت :
« خلفك يا (جريرة).. انتبهي !! »

قطعت (جريرة) طلسمها ولم تكمله لتلتفت خلفها فرأت ما مقداره ألف رجل قصير .

كانوا أشبه بالأطفال المكتنزين وأعينهم بيضاء ولهم
قرون صغيرة .

فجعت (جريرة) لما رأت وقالت :
ما هذا .. من أنتم؟

لم يرد أحدهم عليها فتراجعت للوراء ببطء حتى وصلت لـ(أرتميس) المرتعبة وقالت :
ما هذا يا (أرتميس).. من هؤلاء؟

(أرتميس): لا تسألي واقتلي تلك الساقطة !!

اندفعت (جريرة) نحو (خود) بخنجرها لتطعنها لكنها لم تكمل بضع خطوات حتى وجدت الألف ينهالون عليها ضرباً بأيديهم وأقدامهم ومهما حاولت إبعادهم بطلاسمها كانوا يعاودون الهجوم والتكالب عليها حتى أدموا جسدها وحطموا بعض عظامها .

لم يتعرض أحد منهم لـ(أرتميس) والتي أدركت أنها يجب أن تتعامل معهم قبل محاولة التخلص من (خود) لذا بدأت بقراءة طلسم شيطان «کرمان» فتحولت عينها وشعرها بالكامل للون الأبيض وأطلقت وهجاً باتجاه
غفير الجن الذي كان يحيط بـ (جريرة) لتبيد نصفهم بضربة واحدة لأنها لم ترد أن تصاب (جريرة) معهم .

علت الصرخات بينهم وهرب البقية تاركين (جريرة) ملقاة على الأرض في حالة صعبة لكنها كانت لا تزال
على قيد الحياة .

رفعت (خود) كفيها عن وجهها لترى (أرتميس) واقفة
أمامها تبتسم وتقول بالفارسية :
«من المؤسف أن تموتي وأنتِ تملكين مثل هذه القدرة ..»

(جريرة) وهي ترمي بخنجرها نحو (أرتميس):
اقتلي الساقطة بسرعة ودعينا نلحق بأخواتنا لنساعدهن !!

(أرتميس) وهي تلقف خنجر (جريرة) مبتسمة :
عذراً يا جميلة يجب أن أذهب الآن ..

وجهت (أرتميس) طعنة لقلب (خود) والتي كانت تنظر في الاتجاه الآخر تراقب بقلق أختها (ربوح) وهي تتقاتل مع (نازانين) و(أنهار) .

.....

« أنتهى »

« رأيكم بالجزء ؟ ! »

« تصويت »

بساتين عربستانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن