« زوبعة الغضب »

6.8K 408 20
                                    


اندفعت (دعجاء) بسرعة وغضب نحو (أفسار) المبتسمة ولطمتها لطمة أسقطت سبحة أبيها الخشبية من يدها وأدمت أنفها الذي مسحته بظهر يدها وقالت مبتسمة :
« كنت أنتظر هذا اليوم منذ عقود ..»

اشتبكت الاثنتان في بادئ الأمر بالأيادي ولم تستخدم إحداهما أي طلاسم وكأنها تريدان الإحساس بذلك الصراع لكن مع تقهقر (أفسار) من صلابة (دعجاء) وعزيمتها المدفوعة بغضبها الجامح لجأت لقراءة طلسم حول الرمال من حول (دعجاء) لموجة عاتية من المياه ابتلعتها في ثوان .

نهضت (أفسار) مبتسمة بنشوة الانتصار التي تبخرت ما أن رأت (دعجاء) تخرج من تلك الموجة وهي تجلس
على كتف مارد ضخم بلا ملامح وضعها على الأرض واندفع نحو (أفسار) بقبضة قوية لم تتمكن من صدها ليطرحها أرضاً ويختفي .

عقدت (دعجاء) أصابعها وأغمضت عينيها الدامعتين وبدأت تتمتم ببعض الطلاسم وما أن نهضت (أفسار) من ضربة المارد حتى وجدت نفسها محاطة بعشرات السيوف والتي اندفعت نحوها بأنصالها .

صفقت (أفسار) ثلاث مرات لتتبدد تلك السيوف من حولها وتتحول إلى غبار .

شكلت (دعجاء) بيدها اليمنى قبضة ووضعتها على راحة
يدها اليسرى وتمتمت بعض الطلاسم التي كسرت بعض أضلاع (أفسار).

أدخلت (أفسار) يدها في جيبها ورمت مسحوقاً في الهواء تحول لما يشبه إبر الخياطة النحيلة والتي اندفعت بسرعة خارقة نحو (دعجاء) لينغرس معظمها في جسدها .

وضعت (أفسار) يدها على صدرها الذي بدأت أنفاسه تضيق بسبب التعب وتحطم بعض أضلاعه ورفعت يدها الأخرى في الهواء وبدأت تقرأ طلسماً شكل سحابة سوداء فوق (دعجاء).

بدأ شعر (دعجاء) بالتساقط وبدأت عيناها بالاحمرار فتدحرجت باتجاه (أفسار) وغرست مخالبها في بطنها فأنزلت (أفسار) يدها من الألم واختفت السحابة .

سقطت (أفسار) على الأرض وهي تبحث عن الأنفاس و(دعجاء) وبالرغم من تعبها الماثل استطاعت الوقوف
وعقد أصابعها في نية قراءة طلسمها الأخير للقضاء على (أفسار).

.....

« أنتهى »

« رأيكم بالجزء ؟! »

« تصويت »

بساتين عربستانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن