21- الفصل الواحد والعشرون "ندوب الماضي"

शुरू से प्रारंभ करें:
                                    

أجابت:
- " لا!"

مطت شفتها وهي تنظر إلى أرضية الغرفة بحيرةٍ:
- " سما جابت ملاحق ولا إيه؟"

قهقهت "أمل" بعلوٍ ثم وقفت تفتح النافذة مجيبة بنبرة هادئة بعض الشيء:
- " عادي يا حور جيت أقعد معاكِ شوية"

- "تقعدي معايا؟، ماما حضرتك سخنة النهاردة؟"

أردفت بتلقائية لتقول "أمل" بنبرةٍ حادة:
- " ماتحترمي نفسك يا حور!!"

- " أيوة كدا ياشيخة الحمدلله  طمنتيني"

أكملت "حور" ما تفعله أما "أمل" فمالت فمها بغير رضا عما وصلت إليه علاقتها مع أولادها، تلك الطريقة الجافة التي ورثتها من والدتها وقامت بتصديرها إليهم، بماذا يفيد الندم حين يتأثر محصول السنين!

إتسعت حدقتي "حور" حين وجدت شيئًا ناعمًا يلامس خصلاتها ثم رفعت بصرها إلى أعلى للتفاجئ بيدي والدتها، فتساءلت بريبة:
- " ماما فيكِ حاجة؟"

أتاها صوتها المتحشرج:
- " أمي كانت دايمًا تعاملني معاملة ناشفة وصعبة، مكانتش بتعرف تحتويني، بس دا مكانش بيقلل من إحساسي أنها بتحبني لأنها فعلًا بتحبني، بس الطريقة اللي بتوصلي بيها حبها بتكون غلط"

جلست "أمل" على الفراش وغمغمت مكملة:
- " كنت بعيط من القسوة ساعات، وساعات أقول خلاص اتعودت، بس كان بيأثر على نفسيتي فكل مرة، ولما كبرت واتجوزت كنت دايمًا بدعي ربنا يديني بنت، بس ربنا كان ليه رأي تاني لما جه عصام، ولما حملت فيكِ كنت بدعي ليل نهار عشان تيجي بالسلامة، اتمنيتك من ربنا عشان تكوني سند ليا وأكون ليكِ الأم اللي اتمنيتها، بس للأسف فشلت، فكل مرة كنت بحاول اتحكم فخوفي على مصلحتك كنت بأذيكِ وبأذي أخواتك منغير ما أقصد، صدقيني خوفي عليكِ هو اللي خلاني أبقى قاسية."

قالت أخر كلاماتها بإنهيار صوتي طفيف اصتحبه بعض الدموع الكثيفة، فتقدمت هي بسرعة تقبل قمة رأسها وجثت على ركبتيها أمامها تقول ببكاء:
- " بتقولي كل دا ليه يا ماما، أنا مش زعلانة منك والله أنا بحبك وهفضل أحبك حتى لو كنتِ قاسية عليا، أنا عارفة أن دا بيكون غصب عنك"

حركت عنقها بالنفي:
- " مش بقول دا عشان تقولي مش زعلانة منك، أنا بقول دا وبعترف عشان عرفت إني غلط ، واللي بيكابر فالغلط بيفضل طول عمره فيه يا حور، لما شفتك بتبجي من الكورس وشك منور من الفرحة، وعلاقتك بسيف بتتطور وأنتِ نفسك بقيتي أحسن، اتأكدت إني غلط وتفكيري غلط واللي كنت بعمله غلط، بس والله يا حور ما هتلاقي حد بيحبك أنت وأخواتك أكتر مني"

بكت هي، نعم بكت بحرقة أيضًا، كم يغُضُ عليها رؤية والدتها بهذه الحالة، هي حقًا لا تعلم ما تقول وما تفعل، تلك المرة الأولى التي تشاهد ضعف وانهزام مصدر قوتها الوحيد، فوقفت تحتضنها بشهقاتٍ عالية من كليهما أدت إلى دلوف "سما" التي سألت بخوفٍ:

مُعَانَاة كَالسُكَر | Suffering is like sugar जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें