٠٤ | جَريمةٌ في الفُندق.

109 15 78
                                    

▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬▭▬

صوت اشواكِ الطعام تتصادم بالأطباق، ولا شيء آخر سِوى صوت العندليب الصغير وهو يُناشد بين الأشجار الكثيفة في الساحة الداخِلية بالنُزل

اشعةُ الشمس كانت ناعِمةً في هذا الوقت المبكر من نوفمبر، وكان الجو بارِدًا قليلًا نسبةً لمُناخ البحر المتوسط الذي يتملكُ جنوب اسبانيا

وفي مقهي وحديقة النُزل الداخلية، تواجد مُديرا النُزل جالِسين مواجهين لبعض، يتناولان الإفطار في صمتٍ ولم يتبادلا حتي تحية الصباح، بدى وكأنهُما معتادان على ان يتعكر مِزاجُهما ما إن يريا وجوه بعض

المُظلة فوق طاولتهما كانت تُظلل عليهما من الشمسِ المُباشرة، وكُل ما كان في هم ليا هو رائحة الفطور الرائعة التي تفوحُ بالمكان

لم تهتم لدويونغ، ولا حتى لنظراتِه التي يُلقيها كُل حينٍ وكأنهُ يتحققُ من تواجدها، او كونها ستنقض عليه لقتله، الأمر سيّان بهذه النظرات الشكَاكة

"ألن نتحدث حول يوم امس؟"

دويونغ قال بعدما بلع ما في جوفِه، واعتدل بجلسته ينظرُ الي ليا التي لم تهتز حتي إثر نبرة صوته، بل اجابت بهدوءٍ وبرود

"ألن نتحدث حول سفرِكَ المفاجئ دون سبب؟"

أخرستْ دويونغ بهذه الطريقة، وحدق فيها الشابُ الكوري في بعض التأمل مُفكرًا في جوابٍ لا يُؤذيها؛ كونهُ اشتاط غضبًا

"إعلمِي ان لدي حياتي الخاصة كذلِك آنسة أليخاندرو"

"ولكنني ظننتُ ان حياتك الخاصة في كوريا بعيدًا عن اسبانيا وكُوبا؟"

قالتها ذاتُ الشعرِ البني، مُشيرةً بحديثها الي ان دويونغ دخيلٌ على حياتِها الخاصة هُنا

وهل سيصمتُ دويونغ؟ كلا بالطبع فهو ابتسم في إغاضةٍ ونطق بثبات

"إن الظنون آثامٌ إتجاه الغيّر.. ولكن لا بأس فأنا ظننتُ ذلِك بكِ ايضًا وحسبتُ ان حياتكِ الخاصة في بريطانيا"

نزل الملوك ᅳ ✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن