و في احد الايام كان صالح عائد من عمل ما هو وميدات في وقت متاخر من الليل والجو كان ممطر كان صالح يسند راسه على زجاج النافذة ويجلس بالكرسي الخلفي شارد البال وهو ينظر الى قطرات المطرالمنصدمة بزجاج النافذة
وميدات يشكو سوء الطريق والجو وهو لم يعر له انتباه وفجئا ظهر شخص امامه ولم يلحق ميدات ايقاف السيارة ليصطدم بالسيارة ويقع على الارض
ليقول
- اللهم ياربي ماهذا الان يبدوا اني اصطدمت باحدهم اتمنى انه لم يمت
صالح: انزل ونظر بسرعة اذا كان ميت اتركه ودعنا نذهب هل سننشغل به هذا ماكان ينقصنا
ميدات: حسنا اخي
ونزل من السيارة كان رجل ملقى على وجهه لم يرى بالبداية من يكون ليقلبه ويقول هل انت بخير يااخي هل تسمعني وعندما نظر الى وجهه شهق بصوت عالي وقال بسم الله
فرك عينيه ليقل مؤاكد اني احلم لا اصدق ما اراه
لينادي بصوت عالي على صالح
اا.. اخي اخي تعال بسرعة
ليتافف ويقول
- الم تستطع حلها لما تنادي هكذا ونزل من السيارة وقال مابك قلت لك ان كان ميت اتركه فل نذهب هيا انهض من عندك
ليقول ولكن اخي انظر اليه لن تصدق-ماذا لماذا لانظر اليه مابك انت انظر بدات اغضب حقا الم ترى جثةمن قبل ماذا اصابك
ميدات: انه انه اخي ياماش يااخي ليصدم صالح ويقول ماذا ماذا تهذي انت ياهذا هذا ليس وقت المزاح
- تعال انظر انه حي ليقترب صالح بتردد ثم يبتعد بسرعة
-لا لا هو قد مات رايته بام عيني دفنته بيدي
-اخي تعال صدقني انه هو
ليقترب وينظر وهو يشعر ان الهواء اختفى من الجو لينظر الى وجهه بتمعن -ي.. ياماش... انه هو لااصدق ليلمس وجهه بيديه حقا انه انت وضع يده على قلبه ببطئ ليتحسس نبضه قلبك قلبك ينبض
دموعة شقت طريقها على وجهه ليقول بصوت بالكاد يخرج اخي هل انا في حلم لااصدق ليعانقه بقوة وكانه سيختفي في اي لحضة ويبكي
-اخي لااصدق عيناي انت حي نعم حي
ليرفع نظرة الى السماء يالهي ارجوك ان كان حلم لااريد الاستيقاظ ابدا
وبقي معانقا له
ليقول ميدات اخي انه ينزف لناخذه للمستشفى
ليلاحض ان هناك اثر اطلاق نار في كتفه وراسه ينزف بسبب ضربه السيارة ليقول وماذا تنتضر هيا بسرعة فل نذهب
ليحملة ويضعة بالسيارة
ويجلس في الخلف وهو يضع راسه بحضنه ويضغط على جرحة بقطعة قماش
وينطلقو الى المستشفى وطول الطريق ينظر اليه وكانه مازال غير مصدق لما يراه انه يتنفس وجسده دافئ قلبه ينبض ليس كااخر مرة شاهده فيها لقد عاد حقا انه لم يمت، اذا من الذي في القبر وكيف هو حي ليطرد الافكار من راسة ويقول المهم الان انه حي وبجانبي لااريد شي اخر ليقول لميدات هيا اسرع
ميدات: حسنا اخي نكاد نصل وبعد قليل وصلو الى المستشفى اخذوه الاطباء الى العمليات ليخرجو الرصاصة وبقي صالح وميدات في الخارج ليعانق صالح ميدات ويقول ميدات هل رأيت ياماش لم يمت كنت اشعر انه لايمكن ان يموت ويتركني بهذه البساطة
-نعم اخي الحمد لله على سلامته لكن الن تتصل بالعائلة وسليم سيفرحون كثيرا
- لا فل يستيقظ اولا اريد سماع صوته والاطمئنان علية لكن ساتصل بسليم ليرفع هاتفه ويتصل
- الو نعم صالح مالامر بهذا الوقت
- تبا للوقت الان حصل شي لن تصدقه
-مالامر ماذا حصل
- تعال الى مستشفى المدينة وستعلم
- صالح ارجوك انا لااحب المستشفيات قلي مالذي يحصل
-اعلم انك تكرهها ولكن يجب ان تاتي باقصى سرعة هيا تعال
واغلق الهاتف
وبعد نصف ساعة وصل سليم ليقول صالح مالامر لما احضرتني الى هنا لينظر اليه والابتسامه على وجهه ويقول شي اتعلم من في الداخل
- من لاتختبر صبري قل هل اصاب اخي جومالي شي
- اوه ماعلاقت اخوك الثور الان شخص ستفرح برويته
-هيا تكلم او لااقول لك سانظر انا
ليفتح الباب ويتفاجئ وفتح عينيه على وسعها من الصدمة بقي لاينطق بحرف م.. مستحيل هذا.. انه لينظر الى صالح الذي ينظر اليه ببتسامة
- نعم انه ياماش اخونه انه حي انه على قيد الحياة
-لكن كيف
-لااعلم لكن المهم انه حي سااخبرك بما اعرفه لاحقا اقترب منه سليم وقبله من جبينه وامسك بيده وهو ينظر اليه انه هو حقا انه حي يا الهي طوال هذا الوقت ضنناه ميت الحمد لله ونهض وعانق صالح الذي بادله بدوره وقال نعم انه حي سيعود الى وعيه قريبا هكذا قال الطبيب خرج سليم قليلا ليغسل وجهه وبقي صالح معه امسك يده وقبلها وقبل جبينه ومسح على شعرة قائلا
- وكانني في حلم في الصباح كنت اتكلم مع قبرك والان انا اراك والمسك بيدي يا الهي شكرا لك
ليشعر بانه بدا يستيقظ
فتح عينيه ببطى ابتعد صالح قليلا وقال
-ياماش هل انت بخير يابني هل تسمعني اتشعر بالالم هل انادي الطبيب
ليقول
- اين انا
ويحاول النهوض
- توقف لاتتحرك لقد استيقظت للتو
- علي الذهاب
وبدا يلبس ملابسه
-اهدى انت في المستشفى ثم الى اين تريد الذهاب؟ لااعلم كيف اصبت بطلق ناري لكن ستكون بخير هل انادي الطبيب انت بخير اليس كذالك
ليقول
-لا لاداعي شكرا لك يااخي
- اخي؟ اوه اصبحت تقول اخي ايضا يا ابن ابي اقترب منه وعانقه الحمد لله على سلامتك الان اطمئنين عندما رأيتك تتكلم
-انا بخير
وعانقة وفجاه دفعه بقوة على الارض ووجه السلاح الذي اخذه من خصرة عليه وقال
-من انت ياهذا كيف تتكلم معي هكذا من انت ها قلي مالذي تريده مني
