ليدخل صالح
- مستحيل لم يمت افعلها ثانيتا
الطبيب: لافائدة جربنا بما يكفي انا اسف لقد خسرناه
ليمسك الجهاز ويفعلها وهو يبكي هيا ياماش هيا بابامن اولو ارجوك هيا
ليصعقة لاول مرة
لكن مايزال قلبه متوقف ولايوجد نبض
الاطباء: ياسيد ارجوك لقد فقدنا المريض هذا يكفي
-لا ارجوك ياماش لاتفعل هذا بي ارجوك لاتتركني اولا امي ثم ابي ثم انت لا استطيع تحمل هذا كتير كثير جدا ارجوك لاتفعل ليبعده الاطباء عنه بالقوة
سعادة تبكي وسلطان فقدت الوعي واخذتها الممرضات جاء سليم ليرى الاطباء مجتمعين حول سرير ياماش في الغرفة وصالح يجلس بزاوية وكانه ميت وهو شارد وينظر الى يديه فقط و لايتحرك ذهب الية وقال
-مالذي يحصل هل سائت حالته لما الاطباء واقفون هكذا ليمسك صالح من كتفه ويقول صالح انا اتكلم معك مابك هل ياماش بخير ليلتفت صالح اليه ويقول والدموع تجمدت في عينيه
- ياماش ليس بخير
- ماذا حصل له هل سائت حالته
- يقولون انه قد... قد مات وبدا بالضحك ثم فجاة تغير الضحك الى بكاء شديد
ليتوقف سليم قليلا ويقول لا لا تمزح ماذا يعني لقد مات كيف يحصل هذا
ليذهب الى ياماش
-ياماش اخي مابك هيا استيقظ ستتعافى هيا افتح عينيك هيا ليس بك شي انظر صالح يقول انك مت يقولها ببساطة انت لم تمت انت لاتزال صغيرا على الموت يا صغيري هيا استيقظ ارجوك
الطبيب: ياسيد ارجوك المريض فارق الحياة
- لا لا لا اصدق ويخرج من الغرفة بسرعة وهو يركض الى الخارج نهض صالح من الارض
-هيا ياماش هيا يا ابن ابي استيقظ ارجوك هيا عانقني كا العادة كما عانقتني عندما ذهبت
ليكمل باكيا
- هل كنت تشعر انك ستذهب الذلك ودعتني لو علمت ان هذا ماسيحصل لك لما تركتك تذهب ابدا لما احضرتك معي الى الحي حتى ولما تركتك تذهب الى المقهى وحدك ليت تلك الرصاصات اصابتني ولم تصبك يااخي
بدا يعانقه ويقبله من يديه ووجهه ثم قال
-اصبح جسدك بارد حسنا خذ معطفي تدفى به ووضع المعطف علية وعانقة هل انت بخير الان ثم عاد للبكاء و هو يقول انا اسف انا اسف لاني تركتك تذهب ارجوك سامحني ارجوك وسقط على ركبتيه ارضا وهو ممسك بيده
الطبيب سيد صالح رجاءا يجب ان ناخذ الميت
لينهض من مكانه ويمسك الطبيب بقوة من تقول عنه ميت ياهذا انه اخي اخي انه قطعة من روحي بل هو روحي ان مات حتى روحي تموت
حاول الاطباء ابعاده ليحقنه احدهم بمخدر ويقع مغمى عليةليستيقظ في اليوم التالي ويتمنى ان يكون كل هذا مجرد حلم او بالاحرة كابوس لتعود اليه ذكريات اليوم السابق وينهض بسرعةو يرى سعادات جالسة عنده وبيدها ادريس ثم تنهض وتعانقة وتقول بسلامة راسك
ليقول ببرود اين هو سعادات سياخذوه للدفن بعد قليل ليذهب بتجاه ثلاجة الموته ويشعر ان الطريق اصبح طويل جدا وقف امام الباب وتنفس او يحاول ان يتنفس ولكن لايستطيع ليترك مقبض الباب ويعودبعد قليل اخذه سليم ورجال الحفرة ليدفنوه وهو رمى بصعوبة التراب على جسده وقد شعر انه لايرميه على جسد اخيه بل على قلبة وروحه كان يرمي التراب ودموعه لاتجف
وماهي الى دقائق وانتهى كل شي بدا الناس يذهبون الجميع عاد الى منزله سلطان لم تحضر لم تتحمل رؤية اصغر ابنائها ميت امامها والبقية عادو
سليم: هيا اخي لافائدة من البقاء هنا
صالح: كيف لافائدة هل ساتركه هنا وحدة مالذي تقوله انت سابقى مع اخي اذهب انت اشار براسه وذهب
وبعد ذهاب سليم نظر الى القبر ثم قال ايعقل ان اراك تحت التراب يااخي العزيز اقترب منه جاثيا على ركبتين ثم نام فوق تراب اخيه وهو يتلمسه
-اخي اخي الصغير ياروح اخيك
اريد اخبارك بمشاعري بعد فوات الاوان كا العادة لاننا نحن البشر هكذا لاندرك قيمة مانملك حتى نخسره
انا احبك كثيرا يااخي اكثر من الجميع
ستقول لي كاذب انت كنت عدوي كنت ستقتلني اكثر من مرة كنت تريد موتي لكن
لا انا لم ارد قتلك ابدا لم اكن اريد ان تمس او تصاب باذا حتى
لاخبرك متى بدا هذا
اتذكر عندما خرجت من ذاك السجن الذي وضعتني به لكي لايموت ابن اخر لوالدك وابتسم بالم اتيت الى قبر امي لزيارته ورايتك قد بنيته ورايت الزهور حوله انت فعلت مالم استطع انا فعله وانا ابنها دينك هذا بقي في رقبتي ومن لحظتها انت اصبحت اخي الصغير الذي اخاف عليه حتى من عيني كنت عدوي لكن لااريد ان تصاب باذا انت كنت استثناء.من انتقامي من ابي انت لم يكن لك ذنب في شي لم تكن قد ولدت حتى عندما حصل لي ماحصل وعندما عدت انا وقتلت...
ليكمل بغصة
- قتلت اخي كهرمان انت لم تكن هنا انت كنت بعيدا جدا عن عائلتك وعن الحفرة لكن بسببي احضروك واعادوك الى هذا الجحيم اعادوك الى هذا المستنقع
اتذكرعندما اتصلت بي اول مرة لم اعرفك قلت انا ياماش كوشوفالي
قلت من هذا ياماش كوشوفالي لم اكن اعلم ان ابي لديه ولد بعد سليم
ثم التقيتك هل تعلم انا لم اخبرك من قبل ومتى اخبرك اساسا نحن كنا مشغولين دائما بالصراع اما فيمابيننا او ضد اعداء تافهين هل خرجنا يوما كا الاخوة هل شكيت لي همك كا اخ كبير هل قلت لي بما يثقل صدرك لاخفف عنك هل لعبنا مبارة معا لا طبعا عدا تلك التي في اربا لاكمل لك اين توقفنا هاا اجل تذكرت نعم هل تذكر عندما عدت ومددت لي يدك كي ننتقم ونعيد الحفرة لنا ربما كان علي ان ارفض في وقتها لكن لم اكن اريد تركك لوحدك لانني كنت اشعر انني السبب بكل ماحدث لك ولزوجتك وللحفرة ومن الناحية الثانية كان هناك انتقام زوجتي وابني الذي ضننتهما ماتا
ثم انا خنتك فسامحتني وعذرتني ثم كذبت عليك وسامحتني ايضا
ومرة بعد مرة اثبت لي طيبة قلبك ولطفك وبرائتك انت سامحتني حتى عندما قتلت اخيك وليس فقط هذا بل جعلت الجميع يسامحني ويحبني حتى ابي الذي لم اكن اضن يوما انه سيعتبرني ابنه احبني بسببك وتقبلني انت اعطيتني عائلة شكرا لك لكل شي فعلته لااجلي وانا لم افعل لك شي سوى انني اذيتك بسببي تركت حياتك واتيت وماتت زوجتك وقتلت ابيك على يدك كل هذا بسببي لو لم اتي لما حصل كل هذا ارجوك سامحني اقسم ان نصف قلبي مات معك هنا وهو يشير الى قلبه ويعتصره يؤلم كثيرا لااعلم كيف ساعيش دون رؤيتك وسماع صوتك وانت تقول بابامن اولو او صالح انت اول من قال لي( صالح) اتعلم ياابن ابي ساشتاق اليك كثيرا ساشتاق لمزاحك وعناقك وحتى رائحتك لما تركتني لوحدي لما لم تبقى معي ماذا سافعل لوحدي بهذه الحياة
لكن اسمع ليكن بعلمك سااوجع راسك من الان وصاعدا اكثر من ذي قبل سانفخ راسك ساتكلم كثيرا جدا ولن تستطيع اسكاتي ساكلمك بكل وقت وفي كل مكان وداعا بابا من اولو وقبل الشاهدة
وذهب وتركه
