Chapter "20"

14.8K 860 64
                                    

نهض لوك من على كرسيه بسرعة الرياح ، ليمسك ماركوس من تلابيب قميصه ليجعله واقفاً مقابل له ثم سدد له لكمة جعلت الاخر يبصق الدماء من فمه ، بينما لوك فقط لا يرى أمامه سوى ذلك الوغد و هو يقبض على كف دانية بطريقة قذرة ، ليسدد له لكمة اخرى اوقعته أرضاً ، فإنحنى فوقه يسدد له اللكمات بأعين مظلمة .
فزعت دانية من هذا المشهد الدموى الذى امامها فتراجعت إلى الخلف بهدوء بينما تبكى و تفتح اعينها على إتساعهما كيف حصل لوك على هذه القوة و السرعة ؟
ليقع بصرها على ماركوس الذى أصبح بين الوعى و اللاوعى بينما وجهه يكاد لا يرى من الدماء التى تغطيه ، لتخرج صرخة قوية منها ثم وضعت يديها على فمها و أغلقت عينيها بقوة لتتلاشى رؤية ما يحدث أمامها ، فهل تأذى أحداً ما بسببها الان ؟

كان لوك يتابعها بأعين هادئة و قبضة يده معلقة فى الهواء ، لينزل يده و ينظر لماركوس الذى اصبح التعرف عليه صعباً ، ليتركه و ينهض من على الأرض ليعدل هندامه ثم إتجه للهاتف المعلق بالجدار ليستدعى حراس الشركة الذين أتوا مسرعين إلى رئيسهم ، ليأمرهم لوك بأخذ ماركوس خارج الشركة ، ثم إستدار لتلك التى تتابع ما يحدث بخبثٍ يغلفه الهدوء ، فأمسك أوراق الصفقة و قام بتمزيقها ثم أردف قائلاً : صفقة مرفوضة و الان إلى الخارج خلف ذلك الحقير !

انهى لوك كلامه بحدة بينما يقف شامخاً واضع يديه بجيوب بنطاله ، لتنظر له مساعدة ماركوس و التى تدعى ماريا لبضع لحظات ثم أخذت حقيبتها من فوق الطاولة و خرجت من القاعة ليتبقى بها فقط دانية و لوك .

إلتفت لوك إلى الزاوية القريبة من باب الخروج ليجد فتاته تضم قدميها إلى صدرها بينما تبكى بهدوء ، ليلتقط لوك احد المناديل الورقية من على الطاولة ليمسح به باقية الدماء التى تبقت على قبضته ثم إقترب من دانية بهدوء .
ليجلس مقرفصاً أمامها لكى يصل إلى مستواها ثم بدأ يربت على شعرها بخفة و يعيده إلى الخلف بهدوء ، لينطق بنبرة هادئة : كفى بكاء يا صغيرة كل شئ على ما يرام ، لقد إنتهى الامر بالفعل .

لتندفع دانية معانقة لوك الذى سقط على الأرض من إندفاعها ثم قربها إليه ليطوق خصرها بينما يسند ذقنه على كتفها الأيسر ، لتمر ثوانى حتى أردفت دانية بكلمات متقطعة إثر بكاءها : كنت خائفة منه لقد هددنى يا لوك بالفعل .
ليشدد لوك من إحتضانها ثم بدأ بالتربيت بخفة على ظهرها ليكى تهدأ ، و لقد كانت أفعاله منافية تماماً لأعينه التى تحولت للون الأحمر القانى ، ليشعر بتحركاته بين أذرعه التى أعادته لوعيه و أعادت اعينه للونها الطبيعى .

إبتعدت عنه دانية بهدوء بينما تمسح دموعها بباطن كف يدها بينما تبرز شفتها السفلية قليلاً ، ليبتسم لوك بخفة على مظهرها اللطيف بينما الاخرى لم تلاحظه و لكن إنتبهت له عندما نطق بهدوء : لنذهب إلى المكتب لنتحدث هناك .

ثم نهض لوك بخفة عن الأرض و مد يده للاخرى التى لم تتأخر فى مد كفها الدافئ إلى كفه البارد ، ليشد لوك من قبضته حول كفها الصغير بالنسبة له ثم ساعدها على النهوض ، ليسيرا معاً متجهين إلى المكتب بخطواتٍ سريعة و بالطبع ذلك بسبب لوك الذى يحب أن يسابق الرياح فى كل شئ .

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن