الفصل ال ١٥
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بدا كل شئ طبيعي حتي جئت امامي ... كنت كزهرة لم تتفتح بتلاتها حتي ظهرت انت ... فتغيرت حياتي رأسا علي عقب ...
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
مر اسبوع منذ كانت عشق تتحدث مع انور ... و في هذا الاسبوع اقنع كلا من نافع و ادم عشق ان تعمل في شركتهم مع نور فوافقت بأن تكون مسؤله البرمجه في الشركه حسب خبراتها و لكن دون علم احد بأنها من عائله الديكتاتور ..... و حان وقت سفر مريم ... كانت الفتيات بالمطار ، عشق و كرمن و سلا و مريم ... كانت عشق تملي عليها التنبيهات و الاوامر كانها ام لها
عشق بصرامه : تنزلي من المطار تركبي تاكسي يوديكي علي الفندق فاهمه ..
مريم بضحك : ههههه تمام يا فندم
سلا : مريم خلي بالك من نفسك .. انتي اول مرة تكوني لوحدك ... لو كان بأيدي كنت جيب معاكي
مريم : في ايه يا جماعه هو انا طفله خافين عليا اوي كده
عشق : احنا بنتكلم جد يا ام نص لسان .... السلسله اوعي تقلعيها .. التلفونات اوعي تقطعيها لاكسر رقبتك فاهمه ... النت لو مفتحتهوش اربعه و عشرين ساعه هقتلك
سلا بضحك : معلش يا بنتي هي مرعوبه عليكي
عشق بهدوء : و اكيد فاهمه انا ليه مرعوبه عليها ... مريم انتي مش مجرد صديقه ليا وخلاص ... انتي اختي و بنتي ... يعلم ربنا قلبي هيخرج من مكانه ازاي في اللحظه دي
بكت مريم لتبكي عشق
عشق ببكاء : عارفه لو متصلتبش بينا اول ما تنزلي من الطيارة انا هعمل فيكي ايه ...
نداء علي ركاب الطائرة المتجهه الي باريس الرجاء الصوعود علي متن الطائرة
سلا بتوديع : هتوحشينا اوي
عشق : لا مش هتوحشنا ... علشان هتكون معانا اصلا ... يلا روحي بدل ما الطيارة تطير من غيرك
ضحكت مريم بحزن لتوديع صديقتيها و اهلها فهم كل شئ بالنسبه لها ذهبت مريم ... لكن قصتها لم تنتهي ... بل ستبدأء ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ذهبت عشق للشركه للعمل فهي تعمل منذ ثلاثه ايام .. كانت بمكتبها تعمل حتي لاحظت شئ
عشق بتعجب : ايه الهبل ده ... ازاي اصلا .. لازم نور يعرف مش معقول يكون عارف و ساكت
اخذت اللاب توب خاصتها و ذهبت لأتجاه غرفه نور حتي سمعت السكرتيرة و صديقتها تتحدثان عنها و لم يروه
ليلي ( السكرتيرة ) : زي ما بقولك لسه شغاله من تلت ايام و كلت دماغه ... كل شويه رايحه جايه .. جايه رايحه .... مع انوا بيكرة اوي الحركات دي بس اشمعنا هي ... ما انا السكرتيرة بتاعتوا و بردو مش بيطيق افضل ادخل و اطلع كده كتير ...
سهي ( صديقتها ) : اكيد في سر
عدلت عشق ملابسها جيدا و رفعت ظهرها بشموخ و دخلت غرفه المكتب امام ليلي و سهي ... ركضت ليلي ورائها للداخل لتفول لنور
ليلي : يا انسه مينفعش كده كان لازم تستأذني الاول
نور ببرود : انا قولت ميت مرة محدش ليه دعوة بالانسه عشق مفهوم ... علي العموم انا الي باعتلها و قولها تدخل علي طول ... اتفضلي انتي يا ليلي
ليلي بأحراج : حاضر يا فندم
خرجت ليلي و هي غاضبه من معاملته المميزة لعشق
في الداخل
عشق بغيرة : انت بتوضحلها ليه اصلا ... باين اوي انها ملزقه علي فكرة .. سمعاها بودني و هي بتخطت تتقرب منك خلي بالك ...
نور يحاول ان يخفي ابتسامته : و اخلي بالي من ايه
عشق بتوتر : معرفش بقي خلي بالك وخلاص ...
نور بخبث : علي العموم هي المسؤاله عن المكتب و مين يدخل و مين ميدخلش و دع عاجبني اوي
عشق بغيرة اكبر : عاجباااااك ... و بعدين انا الي دخلت من غير ما حد يسمحلي لانت ولا هي فاهم ... و بعدين ... دي دي دي واحده وحشه ازاي مشغل عندك ناس بالقرف ده ... لابسه قصير و عامله يجي مليون عمليه تجميل و بردو وحشه
نور بخبث : و انتي متعصبه ليه ؟
عشق : انا .. انا مش متعصبه
كانت عينيها تتحرك في كل مكان عداه ليقوم من مكانه و يذهب ناحيتها لتقف هي بثبات كأن لا يهمها ليضحك هو بسرة و يغلق الباب دون ان تلاحظ
نور : قولتي ايه بقي من شويه
جاء و وقت امامها لتتتفس بصعوبه
عشق بتوتر : انت ... انت عاجبك الي هي عاملاه ده
نور ببساطه : عاجبني
نظرت له عشق بصدمه و حزن
نور : ببساطه لانها متهمنيش فهي حره تعمل الي هي عايزاه
عشق بجديه و بسرعه : نور هسألك سؤال و تجاوب عليه بسرعه .... انت بتحبني ؟ ....
لم ينطق فقط كان ينظر لعينيها ... كانت تنتظر اجابه سريعه ... و لكنه تأخر ... فهمت من ذالك ان اجابته لا .. وضعت الجهاز علي المكتب و جائت لتخرج امسك يدها لتحاول رفضها
عشق بدموع : متلمسنيش فاهم ... انت واحد كداب
شدها نور إليه بسرعه و اخذها بحضنه ... كانت تضرب فيه كثيرا و تبكي اكثر حتي هدأت ... كان يطبطب علي رأسها بيد و الاخره ممسكه بها بقوة ليقول و هو ساند رأسه علي رقبتها و مغمض عينيه
نور : انا مبرجعش في كلامي يا عشقي ... انا بحبك ... بل اني مقدرش استغني عنك ... لو علي ليلي فهي مخطوبه اصلا ... و انا كده كده مببصلهاش بلاش تشغلك المواضيع دي ... و بعدين انا مش كداب يا عشق ( امسك خديها بين كفي يدة ليكمل بحنان ) انا ملحقتش اتقدملك بسبب اللغبطه الي عماله تحصل دي
قبل رأسها ليقول بهمس بجانب اذنها
نور بهمس : بتهيألي تمشي من قدامي علشان المره الجايه مش هتكون في الراس
عشق بتوهان : هي ايه دي ؟
نور بأبتسامه : البوسه
عشق بتوتر : انتي قليل الادب
ليضحك نور و يذهب علي مكتبه ... فتح الجهاز لتقول عشق بفوقان
عشق : اه صح في حاجات غلط في الشركه دي
نور بتعجب : ايه الغلط
عشق : الي عامل نظام المراقبه معملوش بربع جنيه صح ...و نظام الامن كان سهل اوي اني اخترقوا ... حاجات كتير انا قولت مستحيل تكون عارفها و ساكت عليها فقررت اني اقولهالك
نور : لا لا استني واحده واحده كده و فهميني ايه الكلام الي بتقوليه ده ؟!
عشق : تعالي نقعد علي الكنبه و انا افهمك اكتر انا قصدي ايه
ذهبا ليجلسا علي الكنبه بجانب بعضهم ..
عشق بعمل : بص الجهاز بتاعي مش متسجل عليه نظام الشركه انا قولت فرصه حلوة اني احاول اخترق النظام علشان اشوف مدي امكانياته ... لقيت ان النظام قديم اوي اوي يكاد يكون اول نظام اتعمل في البرمجه و كان سهل اوي عليا اني اخترقوا ... خد عندك بقي ان نظام الشركه كله كده
لتكمل عشق بجديه : مين الحمار الي عامل نظام الشركه ؟ و معمول من امتي ؟؟
نور بجديه : من سنتين صاحب بابا قالوا ان في شركه في تركيا مشهورة بأن شغلها كويس اوي بابا جابهم علشان يعملوا نظام الحمايه و المراقبه
عشق : و انت كنت فين ... الي اعرفوا عنك انك دقيق اوي زي بابا ادم
نور : ايوة ما انا كنت مسافر ... !! لحظه انتي قولتي بابا ادم ؟!
عشق : اممم تقريبا كده ... المهم
دق الباب ليقول نور بصوت عالي : مشغول
ليلي : انور بيه طالب حضرتك اقوله مشغول ؟!
ذهب نور و فتح الباب ليقول نور لليلي
نور : ليلي ! ... انتي من امتي بتستأذنيني علشان انور او بابا او عمي ، يدخلوا ... عيلتي كفايه انهم يخبطوا و يدخلوا يا ليلي مفهوم
ليلي بتوتر و غل : مفهوم يا فندم
دخل انور ليقول بمرح
انور بمرح : الجميل عامل ايه في شركتنا
نور بجديه : شركتنا هتروح في ستين داهيه بسبب ابوك و صاحبه
انور بأستفهام : ليه في ايه ؟
عشق بأعاده شرح لانور : ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد مده ليست بالقليله ابدا وصلت مريم لارض فرنسا خرجت مريم لتستنشق هوائها فشعرت بالارتياح قليلا لشعورها بنسيم الشتاء ... كانت دائما تشعر بالغربه فهذا شعور معتاده عليه فهي لا تخاف هذا الشعور فقد اصحبوا اخوة منذ ولادتها ... شعور الغربه صعب ... و لكن شعور الراحه في بلد غريب اصعب ... جائ في ذهنها فكره فتحت ال GBS لتري الطريق الي الفندق ... فقررت قرار مجنون .. قررت بالسير الي الفندق ... تريد ان تستنشق هواء باريس اكثر ... تريد ان تمشي بين الناس .. تريد ان تري الشوارع و الزقازيق .. و لكنها لم تحسب لشئ فقط خطرت ببالها انها تسير و سارت .......
و بعد مده تعبت من المشي ... تلفتت حولها لم تري اي سيارة اجري .. رفعت هاتفها وجدته انتهي شحنه ، كان الليل قد حل و هي بالفعل متعبه ... جلست علي رصيف لترتاح قليلا ، كادت ان تري الراحه و لكن كان هناك كلب يركض وراء قطه و كانا متجهين ناحيتها فخربشتها القطه في ذراعها و ظلت تجري و الكلب ورائها حتي جاء صاحب الكلب ليعتذر لها بشده و يكمل ركض وراء كلبه ... كانت متعبه .. وحيده .. و تنزف ... لتظر للسماء
مريم بتعب : طب حاجه حلوة في اليوم ده طيب ....
رأت امامها ضابط شرطه ... لن اوصفه لانك تخيلتموه تقريبا 😂 حسنا سأوصف 😉 كان طويل ذو جسد رياضي جذاب بشرته البيضاء تعادل بشرة مريم و لكن مريم ذو جمال مختلف ، لون عيونه زرقاء مخضرة .. بعكس مريم خضراء مزرقه ... كانت عيونه شفتيه مرسومه ، ليقول بالفرنسيه
: سيدتي أانتي بخير
مريم بلغه مكسرة : اعتقد لا .. انا لست من فرنسا انا جئت من مصر ... كنت اريد ان امشي حتي اوصل للفندق و عندما ارهقت لم اري اي سيارة اجري لماذا ؟
الضابط : لان هذا الشارع يفضل الا يمشي فيه احد بسيارة فنحن نحب هذا الشارع جدا حتي اننا نخلع احذيتنا احيانا لنمشي عليه حفاه لنستمتع به لهذا لا توجد سيارات سيدتي
مريم : .. اوه حسنا و لكن كيف اذهب لفندق .... ؟
الضابط : سيدتي ذراعك ينزف من الافضل الذهاب للمشفي ايمكنني مرافقتك ؟
مريم بسرعه : بالتأكيد
الضابط بأبتسامه : حسنا هيا بنا
اخذ منها الحقائد و ذهب بها في اتجاه المشفى لتري اسم المشفي لتضحك مريم
الضابط : علي ماذا تضحكين ؟
مريم : انني فقط لو كنت اكملت السير كنت سأصل للمشفي الي سأعمل بها .. و علي حد علمي فالفندق بجانب المشفي بخطوات
الضابط : اوه هذا يعني انك طبيبه ... و ما اسمك ؟!
مريم : نعم طبيبه ... اسمي مريم ابراهيم
الضابط : تشرفت بكي .. و انا اسمي ديفيد مارك
دخلا المشفي و بعد مده ليست بكثيرة حكت له عن سبب الجرح و هي تضحك ... فقرر ايصالها للفندم ،
ديفيد : ايمكنني سؤالك ؟
مريم : بالطبع
ديفيد : من اين انتي ؟ ... من اين اصلك ؟
مريم بحزن : لا اعرف ... ولدت وحيده في ملجأء ... لا اعرف من اين انا و لا حتي لماذا انا ... كأني ولدت لاكون وحيده .. او كأني ولدت لاشارك الحزن و الام وحدتهم
و في هذه اللحظه كانت تجلس عشق علي سريرها تتكلم مع نور
و في نفسي اللحظه كانت كرمن ترسم ما في قلبها و انور في الحديقه ينظر للسما
ليقول ديفيد لمريم ، و يقول نور لعشق و انور يبكي في صمت و يقول بداخله
ديفيد :
سيدتي جمالك فريد .... كأنك اميرة جائت من بلاد البعيد
نور :
كأنك بستان يملائه الورود ... و فيكي الشوك يولم الخدود
انور :
كأن القلب لكي وحدك ... و كأن الحب يولد إليكي
خجلت مريم و ابتسمت
ضحكت عشق و فرحت
اما كرمن فكانت ترسم انور بداخل قلبها و كأنه يمسك قطعه و يلحمها ( كأنه يداوي قلبها بحبوا )
كرمن بأبتسامه حزينه : هستناك يا انور ... صدقني هستناك .......
أنت تقرأ
نار الجليد 🥵🥶 ( مكتمله ) ❤
Romanceهو بارد و هي ساخنة .. هو صارم و هي عفويه .. توأمه عكسه تماما .. و توأمتها عكسها تماما .. جائت الي حياتهم فغيرت الجميع .. البارد اصبح مشتعل و المهمل اصبح متقن .. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& سلا : عشق فاكرة تحليل ال DNA الي عملتهولك انتي و الظابطه ال...
