>عملية<

Mulai dari awal
                                    

نبست بنبرة مهزوزة وهي تكفكف دموعه بأناملها:
-أرجوك لا تبك،أنا لا أتحمل رؤيتك بهذه الحالة،فلتتماسك من أجلي،أرجوك.
اومأ بابتسامة وديعة وسط دموعه ثم اقترب وقبّل جبينها بعمق وكذلك وجنتيها.
نبست الممرضة:
-هل أنتِ مستعدة آنسة سوجين؟
نظرت لها ثم أعادت النظر لهم جميعاً بابتسامتها المنكسرة قبل أن تتمتم بغصة:
-أجل.
-إذاً هيا بنا.
نبست الممرضة وهي تسحبها من يدها برفق بينما هي تبتعد عنهم تدريجياً إلى أن دلفت إلى غرفة لتستعد للعملية تاركةً قلوبهم تبكي ألماً.
....
أسند ظهره على الجدار بضعف وهو يمسح بيده على وجهه متنهدًا بعمق،يستطيع الشعور بفتات قلبه المتناثر،يشعر وكأن عقله أصبح معتم عن التفكير،ولا يدري ماذا سيفعل إذا أصابها أي مكروه،لكنه متأكد أنه سيتحول إلى شخص لم يتمنى أبداً أن يكون عليه يوماً.
-جيمين!
رفع بصره ،ليقابل وجه كوك وتشانيول الذين جاءا يلهثان.
تساءل بهدوء:
-هل حدث شئ؟!
نفى تشانيول:
-كلا،لكننا أتينا لنكون بجانبك.
ابتسم بخفة ،ليربت كوك على ظهره متمتمًا بابتسامة وديعة:
-تماسك من أجلها،همم؟
-كل ما يمكنني قوله،أنني لا أتمنى أن تشعر بما أشعر الآن.
تنهد كوك بأسف قبل أن يتجه نحو جيني التي تواسي نايون رغم ألمها وحزنها الذي تحاول إخفاءه.
...
خرجت سوجين محملة فوق سرير المشفى وقد بدأ مفعول التخدير يعمل،وبدأت تتناسى ما حولها تماماً.
أمسك بيدها وهو يسير بجوارها وينظر لها بابتسامة منكسرة وسط دموعه.
نظرت له بتشوش ثم ابتسمت بخفة هامسة:
-لا تبك أرجوك،سأكون بخير.
اقترب ثم قبّل جبينها بعمق قبل أن تُفلت يده يدها وتدخل إلى غرفة العمليات.
..
أسند رأسه على الحائط ولم يعد قادر على التحكم بضعفه والحزن الذي طغى على قلبه وألم كل جسده.
اقتربت منه السيدة هيسو ونظراتها يكسوها الحزن على حالة ابنها.
-اهدأ صغيري،سوف تعود إليك سالمة.
نبست وهي تعانقه مربتةً عليه بحنان،بينما هو أخذ يبكي بصمت وهو يشد على عناقها أكثر.
........
-6 hours later-
كانوا جالسين في ضعف بعدما تلفت أعصابهم من كثرة القلق والحزن،إلى أن سمع صراخ الطبيب بسرعة جلب جهاز صدمات القلب الكهربائية.
استقاموا جميعاً والخوف ينهش أجسادهم.
خُيم الوجوم عليهم فجأة بعد لحظات،وسقطت قلوبهم أرضاً فور خروج كبير الأطباء وعلامات الأسف تظهر على محياه.
عقد جيمين حاجبيه بعدم تصديق أن ما يخشاه يحدث الآن.
-أنا...أنا آسف،لقد حاولنا إنعاش قلبها،لكننا نفقدها.
صرخت جيني بألم وهي تبكي بحرقة وتشد على شعرها،إلى أن كوك سارع بعناقها لتهدأتها بينما نايون قد دخلت بحالة صدمة بالفعل.
نظر له جيمين ببرود متمتمًا بهدوء:
-أتظن أن هذا وقت مناسب لمزاح تافه مثلك الآن؟!
تنهد الطبيب بأسف،لكنه لم يتلق سوى لكمة أدارت وجهه للجهة الأخرى قبل أن يمسكه جيمين من ياقته صارخاً بقوة:
-بماذا تهذى أيها اللعين!!
-أرجوك،فلتهدأ.
-واللعنة!!!
صرخ بصوت منكسر قبل أن يدفعه ويقتحم غرفة العمليات.
-سيدي لا يجب أن تكون هنا!!
نبست الممرضة محاولة إيقافه،لكنه بتلك اللحظة كان كوحش هائج لا يسمع ولا يبصر.
أمسك بجهاز صدمات القلب الكهربائية،ليصرخ عليه الطبيب الآخر:
-هل جننت!!،انت هكذا تعذبها!!
نبس وهو يتجه نحوه محاولاً دفعه،ليلتقط جيمين المشرط ثم وجهه صوب رقبته متمتمًا بنبرة حادة مهزوزة:
-اقسم ان اقتربت سوف تخرج منك نافورة دماء الآن،ابتعد!!!
-حسناً،حسناً!!
نبس الطبيب وهو يتراجع إلى الخلف،ليشرع بصعق قلبها وجسدها ينتفض ويهبط بينما دموعه تنهمر على وجنتيه وهو لا يتوقف عن ترجيها أن تستيقظ.
نظر إلى جهاز استشعار نبضات القلب،ليجده يقترب على الخط المستقيم وسرعان ما أخذ يصعق قلبها كالمجنون صارخاً بحرقة:
-استيقظي واللعنة،لا يمكنك أن تفعلي بي هذا واللعنة!!!
ظل يضع هذا الجهاز على قلبها مراراً وتكراراً إلى أن خارت قواه،ليحيط وجهها بكفه وهو يرجوها باكياً:
-استيقظي أرجوك،لقد وعدتيني أنك ستكوني بخير،أرجوك،واللعنة أنا أحدثك!!!،أجيبي!!
رفع جسدها إليه وهو يضمها إلى صدره ويراقب جهاز استشعار نبضات القلب وهو يتخذ الطريق المستقيم.
أغلق عينيه دافنًا وجهه بعنقها وهو يبكي بحرقة هامساً:
-لا تتركيني،أرجوك.
اعتلت علامات الذهول وجوه الأطباء وهم يراقبون المعجزة الإلهية التي تحدث أمامهم.
نبست الممرضة بسعادة:
-نبضات قلبها!!،إنها تتخذ المسار المنحني!
رفع بصره،لتسقط مقلتيه على مسار نبضات قلبها غير مصدقًا لما تراه عينيه.
نظر لها ثم للجهاز يحاول التأكد مما تراه عينيه،وسرعان ما طغى السرور على أسارير قلبه وأخذ يقبل كل إنش بوجهها ودموعه لا تتوقف عن الانهمار من السعادة.
قبل جبينها ثم أراح رأسها على الوسادة برفق ثم أمسك بيدها وقبّلها بلطف وهو يمسد على رأسها بحنان.
نبس الطبيب بعدم تصديق:
-لقد نجحت العملية،إنها معجزة!
أبعده تشانيول عن الطريق ليرى ما يحدث وسرعان ما هتف بسعادة:
-إنها بخير!!
دبت الحياة بأرواحهم من جديد فور سماعهم لتلك الكلمتين.
دلف والدها إليها،ليبكي بسعادة شاكراً الله على لطفه العظيم بهم.
نبس الطبيب بابتسامة:
-بهذه الحالة،دعونا ننقلها إلى غرفة خاصة بها لتتلقى الرعاية اللازمة.
اقتربت الممرضات ثم حركن سريرها إلى غرفة أخرى وهم خلفها.
....
-متى ستستيقظ؟!
تساءل السيد جون سو،ليردف الطبيب:
-بعد ساعتين كحد أدنى.
أسند جيمين رأسه على طرف فراشها وهو يشابك يده بخاصتها مغلقاً عينيه ليستريح من كم الألم الهائل الذي شعر به لساعات مرت كسنوات عليه.
مسدت والدته على شعره بحنان قائلةً:
-أخبرتك أنها ستعود إليك سالمة بفضل الله.
نبست جيني بنبرة مهزوزة وقد استُنفزت دموعها حتى ما عادت قادرة على البكاء:
-هل انتهى هذا الألم حقاً؟!
-أجل صغيرتي.
نبس كوك ثم قبّل جبينها وعانقها بحب،بينما نايون نامت لتريح عقلها من الصدمة التي تعرض لها وتشانيول يعانقها وهو يمسد على رأسها بحنان ويقبل فروة رأسها بين الفينة والأخرى.
...
ظل بجوارها لمدة ساعتين ونصف وهو لا يزيح عينيه من عليها،بينما جميعهم لا يختلفون عنه حالة.
حركت يدها برفق وقد بدأت تفيق من أثر التخدير.
نظر لها بشوق منتظراً رؤية مقلتيها الرماديتين الذين يمدونه بالقوة.
فتحت عينيها ببطء وهي ترى كل شئ مشوش حولها،إلى أن وضحت الرؤية أمامها.
جالت عينيها في المكان ،لتقابل وجوههم البشوشة وهم ينظرون لها بشوق.
وقعت عينيها عليه،وقد بدأت دموعه تتساقط دون إرادته،لتبتسم بخفة هامسة:
-أخبرتك أنني سأكون بخير.
قهقه بخفة ثم استقام مقبلاً وجنتيها وجبينها بعمق.
اقتربت جيني وقد عادت دموعها تتساقط مجدداً من السعادة،لتعانقها متمتمةً بنبرة يشوبها البكاء:
-لقد آلمتيني كثيراً سوجين.
نبست سوجين بغصة:
-أنا آسفة،لا تبكِ أرجوك.
-أنا فقط سعيدة أنكِ بخير.
ابتسمت سوجين بإشراق ثم ابتعدت جيني و الابتسامة تعلو ثغرها قبل أن تسرع نايون بعناقها باكيةً بحرقة.
-هاي هاي،لا تبكِ أرجوك،أنا بخير الآن.
نبست سوجين وهي تربت على ظهرها بحنان.
تمتمت نايون بنبرة يشوبها البكاء:
-لقد خفت عليكِ كثيراً سوجيني،جميعنا فعلنا.
-أنا بخير الآن،أرجوك لا تجعليني أشعر بالذنب برؤيتك بهذه الحالة.
اومأت نايون بغصة ثم ابتعدت وهي تبتسم وسط دموعها لرؤيتها بخير.
-لا تعلمين كيف كانت حالة جيمين منذ أن دخلتي غرفة العمليات،علمت حينها أنه لا يكذب بحبه لكِ أبداً.
نبس السيد جون سو بابتسامة وهو ينظر إليه برضا،لتبصره عينيها مبتسمةً بإمتنان وهو يبادلها نظرات الحب مقبلاً يدها بلطف.
وافقه كوك:
-أجل،فأنا بحياتي لم أرَ جيمين بتلك الحالة التي كان عليها،لقد....
حدجه جيمين بنظرة حادة ليتوقف عن الكلام؛فهو يعلم أنها ستشعر بالندم وهي لا ذنب لها بشئ.
عقدت حاجبيها باستغراب معلقة:
-لقد ماذا؟!
-اا...
قاطعهم دخول الطبيب بوجهه البشوش قائلاً:
-كيف حال بطلتنا؟
-بخير.
أردف السيد جون سو:
-هل انتهى كل شئ هكذا؟
نفى:
-ليس تماماً؛سيكون عليها الخضوع إلى العلاج الإشعاعي لمدة لا تقل عن شهر،حتى يتقلص حجم الورم إلى أن يختفي تماماً،لكن لا تقلقوا،فهي أصبحت بخير الآن،فقط ستنتظم على دواء معين أُدونه لها وتأتي بمواعيد الجلسات،وسينتهي كل شئ تماماً.
ابتسموا بسعادة لسماعهم هذا الكلام الذي أراح قلوبهم جميعاً.
نبست سوجين بهدوء:
-لكن....متى سينمو شعري؟
-بعد شهرين تقريباً،أي عندما تتوقفي عن العلاج،سيبدأ بالنمو.
اومأت بهدوء،ليهمس جيمين بأذنها:
-أراهن أنكِ أجمل هكذا بكثير،فأنتِ تبدين كطفلة حديثة الولادة.
لكمته بكتفه بغضب لطيف،ليقهقه بخفة ثم قبّل وجنتها.
نبس الطبيب ناظراً جيمين:
-ولا ننس أن الفضل يعود إلى الله ثم لهذا البطل....
عقدت حاجبيها بتعجب،ليكمل الطبيب:
-لقد سارع كالمجنون عندما وجدنا سنفقدك،وظل يضع جهاز صدمات القلب الكهربائية على قلبك مراراً وتكراراً دون أن يفقد الأمل،إلى أن عاد نبضك للحياة قبل أن يتخذ المسار الخطأ،وها أنتِ عدتِ سالمة إلى عائلتك.
وجهت نظرها إليه ثم نبست بعدم تصديق:
-هل...هل فعلت كل هذا من أجلي جيمين؟!
تحمحم كوك بصخب قائلاً:
-حسناً جميعاً دعونا نخرج نحن الآن لنأكل شئ ما،وأنت معنا أيها الطبيب.
قهقهوا جميعاً عندما فهموا مقصده ثم تركوهم وحدهما وذهبوا.
...
حاولت الاعتدال بجلستها لكنه سارع بمساعدتها وقام بإسناد رأسها برفق على الوسادة حتى لا تتأذى رأسها.
نبست بغصة:
-أجبني،هل حقاً أنت فعلت كل هذا لأجلي أنا؟
أردف بنبرة مهزوزة:
-لم أستطع رؤيتك تذهبين من بين يدي وأنا فقط أشاهدك،كان علي فعل هذا،وإلا كنت قد أجنيت على نفسي بالحيا.
انهمرت دموعها على وجنتيها ثم عانقته متمتمة بتهدج:
-أنا آسفة حقاً،أنا آسفة.
قبّل عنقها هامساً بحنان:
-شش،أنا أسعد إنسان الآن لأنكِ بخير.
-أنا...أنا حقاً أحبك.
قهقه بخفة ثم ابتعد قليلاً وقبّلها بلطف هامساً:
-وأنا أعشقك.
ابتسمت بإشراق ثم عاود عناقها دافنًا وجهه بعنقها يستنشق عبيرها.
..
-1 hour later-
خرج من غرفتها متنهدًا بقوة بعدما تركها تستريح.
فرك كتفه بتعب ثم سار متجهاً إلى حديقة المشفى حيث يجلسون.
....
اقتربت منه السيدة هيسو بعدما وجدته يتقدم نحوهم متمتمةً بابتسامة حنونة:
-كيف حالها صغيري؟!
طمأنها بابتسامة:
-إنها بخير.
-لا تعلم كم حمدت الله كثيراً على نزع هذا الكم الهائل من الألم من قلوبنا.
قبّل جبينها ثم أحاط ذراعها بيده واتجه نحوهم.
...
أسند رأسه على كتف والدته وهو يراقب سعادتهم ويبتسم بإطمئنان،فلو ظل عمره بأكمله يحمد الله لن يكفيه حمداً من لطف الله بهم.
.....
-at 11 PM-
دلف إلى غرفتها بعددما دفع دفة الباب بخفة،ثم اقترب بهدوء ووضع الطعام على الطاولة قبل أن يمسد على رأسها هامساً بحنان:
-سوجين،هيا كي تأكلي صغيرتي.
....-
-سوجين،هيا عزيزتي.
فتحت عينيها ببطء،لتبتسم بخفة عندما تلاقت أعينها بخاصته.
قهقه بخفة ثم قبّل وجنتها بعمق ونبس:
-هيا كي تأكلي.
-لكنني لست جائعة،وأشعر بثقل برأسي.
-أعلم صغيرتي،لذا عليكِ أن تأكلي،لقد أُجهد جسدك كثيراً اليوم.
-لكن...
قاطعها بوضع سبابته على شفتيها متمتمًا بحزم:
-لا يوجد لكن،أنا لم أرد أن آكل معهم لأحظى بعشاء رومانسي برفقتك.
قهقهت بخفة:
-عشاء رومانسي؟!
همس بصوته الرخيم:
-أجمل عشاء رومانسي.
تحمحمت بإرتباك من قربه المفاجئ لها،ليقهقه بصخب ثم قبّلها من وجنتها بلطف قبل أن يجلس بجوارها ويمسك بالملعقة متجهاً بها نحو فمها بعدما ساعدها على الجلوس.
أدارت وجهها متمتة بعبوس:
-لا أريد أرجوك.
-هيا!!!،سوف يصطدم القطار بفمك إن لم تفتحيه.
-كلا!!
-هيا!!
تأفأفت بضجر ثم فتحت فمها على مضض.
-رائع عزيزتي!،هيا ملعقة أخرى.
-كلا!!!
نظر لها بحدة،لتتحمحم بتوتر ثم فتحت فمها سامحةً له بإطعامها.
قهقه على لطافتها ثم قبّل وجنتها بلطف.
-والآن كفى،هيا فلتأكل أنت!،ألم تقل أنك لم تأكل معهم لتأكل برفقتي؟
-هيا!،القطار قادم.
أردفت بترجي:
-كفى،لم تعد معدتي قادرة على استقبال الطعام!
-هيا!
نفت بإرهاق:
-أرجوك،أنا أريد إراحة جسدي فقط.
-حسناً صغيرتي،لا بأس.
وضع الطعام جانباً ثم اقترب منها وقبل جبينها.
ابتسمت بخفة،لتردف بعدما ابتعد:
-أيمكنك معانقتي؟
ابتسم بإشراق قائلاً:
-بكل سرور.
قهقهت بخفة،ليقترب ويجلس بجوارها قبل أن يضمها إلى صدره مربتًا عليها بحنان،بينما هي أغلقت عينيها...تستمع لصوت نبضات قلبه.
خُيم الوجوم عليهما،لتقطعه بقولها:
-جيمين.
-أجل صغيرتي؟
تنهدت ثم أردفت بهدوء:
-بماذا شعرت...وأنا بغرفة العمليات.
صمت لبرهة ثم أردف بهدوء:
-شعرت بأن روحي تنقلع من جسدي.
ابتعدت عنه قليلاً وهي تنظر له بحزن.
استطرد قائلاً:
-لكن حمداً لله أنكِ عدت إلي سالمة.
أحاطت وجنته بيدها مبتسمةً بإنكسار،ثم همست:
-أنا آسفة حقاً.
اقترب منها وقبّل وجنتها بلطف ثم ضمها إلى صدره مجدداً قائلاً:
-أنتِ لا ذنب لكِ صغيرتي.
دفنت وجهها بصدره وهي تحاول كبح دموعها التي تجمعت بمقلتيها،ليقبّل فروة رأسها بعمق ثم نبس:
-لقد انتهى هذا الكابوس،لذا..لا أريد رؤية دموعك مجدداً أبداً...
أضاف بنبرة مهزوزة:
-حسناً؟!
اومأت في رثاء ثم نبست بتهدج:
-ظننتك ستتخلى عني عند معرفتك لمرضي،لكن...لكنك أصريت على مشاركتي هذا الكم من الألم....
ابتعدت ثم أحاطت وجنته بكفها ونبست:
-أنا حقاً ممتنة لك،ولوجودك بجانبي الذي أنقذني من لحظات انهيار كثيرة.
-هممم،لكن هناك مقابل لكل هذا.
عقدت حاجبيها باستغراب،ليكمل في دهاء بعدما اقترب من وجهها بحيث لم يعد يفصل بينهما سوى بضعة إنشات صغيرة:
-طلب واحد لا أكثر.
-حسناً!،لكن ما هو؟!
اقترب أكثر ثم همس بأذنها بصوته الرخيم:
-طفل.
اتسعت حدقتا عينيها بدهشة متمتمة:
-ماذا؟!.......
يتبع................

《Cancer》Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang