الفصل التاسع و الاربعون
كنت اعتقد سابقا أن بُعد المسافات هو أقصي ما قد يمر به عاشقان الي أن تذوقت مرارة أن تكون بجانبي و قلبك بعيد كل البعد عن قلبي حينها أدركت بأن بُعد القلوب هلاك لا نجاة منه يتبعه نهايه حتميه ...
نورهان العشري ✍️🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
أخذت كاميليا تزرع الغرفة ذهابا و إيابا و هيا تنظر بين الحين و الآخر الي أدهم الذي يقف أمام النافذة معطيا إياها ظهره و تلك التي تنام علي الأريكه بالغرفه و بمغروز بيدها محلول مغذي أمر الطبيب بإعطاؤه لها نظرا لسوء أحوالها الصحيه بعد أغمائتها أمام الشركه قام أدهم مضطرا الي حملها للداخل و أمر طبيب الشركه بالكشف عليها و ها هيا من أكثر من نصف ساعه مستلقيه علي الأريكه غائبه عن الوعي مما ادي الي اذدياد غضب كاميليا التي قالت بنفاذ صبر
" أدهم بيه مش ناوي تفهمني ايه الي حصل ؟؟"زفر أدهم بنفاذ صبر قبل أن يلتفت إليها قائلا بغضب
" مش لما افهم انا الاول هبقي اقولك .."كاميليا بعدم تصديق
" نعم ! انا نزلت لقيت البنت واقعه في حضنك و تقولي مش فاهم امال لو فاهم كنت عملت ايه ؟"أدهم بانفعال
" الله يخربيتك ايه واقعه في حضنك دي هتجبيلي مصيبه .. واحده أغمي عليها و وقعت عليا انا ذنبي ايه ..؟ ايه البلاوي السودا دي !"كاميليا بسخرية
" لا طبعا ملكش اي ذنب ! هو انت ليك ذنب في حاجه دانتا حمل وديع !"أدهم بغيظ من سخريتها
" كاميليا بطلي استفزاز وحياة اهلك.مش ناقصك . مش كفايه البلوة الي معرفش اتحدفت عليا من انهي داهيه دي !"" علي فكرة دي فضلت مستنياك الصبح اكتر من ساعتين عشان تقابلك .. و لما عرفت انك خرجت مشيت !"
أدهم بحنق
" انا مش فاهم ناقص قرف زيادة في حياتي عشان تظهرلي فيها ست بتاعه دي كمان .. لا و قال ايه جايه طالبه مساعدتي "كاميليا باستفهام
" و دي عايزة مساعدتك في ايه ؟"
" انا عارفلها.. بتقولي جايه عشمانه في شهامتك و رجولتك !"كاميليا بسخرية
" شهامتك ! اممم دا يظهر مش انت بس الي كنت مخدوع فيها دا هيا يا قلب امها كمان واخده فيك مقلب كبير اوي .."
ادهم بغضب
" بت انتي مش عايز طوله لسان .. مش كفايه بنت خالتك الي مطلعه عين اهلي ناقصك انتي كمان .."وضعت كاميليا كفوف يدها في جيوب بنطالها قبل أن تقول بتخابث
" بنت خالتي ! اممم تخيل بنت خالتي الي مطلعه عينك دي لو كانت تحت و شافت الأمورة و هيا في حضنك كانت هتعمل فيك ايه .."شعر أدهم بإنسحاب الدماء من اوردته للحظات ما أن تخيل غرامه و هيا تري تلك الفتاة ملقاه بأحضانه .. حتما لن تنظر في وجهه مرة ثانيه و بهذا يكون قد حُكِم عليه بالعذاب لبقيه حياته .. عند هذا الهاجس اندفعت الكلمات بلهفه من شفتيه و هو يقول
" فال الله و لا فالك يا شيخه الحمد لله انها مشافتنيش .. دا من رحمه ربنا أنها لا يمكن تيجي الشركه عندنا .."