الفجر الثامن والعشرون

5K 212 17
                                    

ايه بقا عاملين ايه ؟ 😂🙈
جيبتلكم فصل جديد اهو .. اتمنى يعجبكم ومتنسوش الفوت 💖🥳
قراءة ممتعة

.......................

كانت أحلام واقفة في منتصف الحديقة ليلا تلف حول نفسها وشاح صوفي ثقيل وهي تنظر للطريق بقلق ..

 

الجو كان باردا للغاية ولم تتوقف السماء عن سكب أمطارها إثر عاصفة رعدية تمر بها البلاد منذ أيام رغم أن شتاء الوطن عادة ما يميل للدفء مقارنة ببلاد أخرى  ..

 

كالتي يعيش فيها السيد تاج مثلا والتي تتصف بالبرد الشديد والتقلبات المفاجئة في الطقس ..

 

ارتجفت والمطر يعود ليشتد فتتشبث بالوشاح من حولها برفض تام لأن تدخل غرفتها ترقبا لوصوله المتأخر ..

 

لقد أتى في زيارة مفاجئة بسبب مشاكل مختلفة في مصنعه هنا لزمت تواجده .. وهو منذ عودته انشغل تماما وبالكاد يأكل بشكل جيد أو ينام سويعات تكفيه ..

والطقس البارد للأسف أتعبه منذ فترة لكنه يرفض الراحة في البيت رغم إصرارها هي والست محاسن عليه مرات ..

 

اليوم خرج من بيته مريضا وحرارته مرتفعة بعض الشيء لكن هذا لم يثنه عن الخروج ..

شردت أحلام بحزن وهي تفكر بحاله المرهق .. كل سعال يند عن صدره كان كسكين يغرز صدرها هي .. كم وددت لو تسهر بجانبه تعتني به فقط لكنه طبعا لا يقبل حتى إنها عرضت عليه ذلك فزجرها بعنف أن تلتزم حدها فهي لم تعد صغيرة ..

لكنها صممت بينها وبين نفسها على صنع المشروبات والوصفات المفيدة له .. والتي باءت جميعا بالفشل أمام قوة عناده بشأن عدم الراحة

 

تنهدت نفسا مرتجفا من البرد وهي ترفع عينيها للطريق من جديد محتمية بسقف خشبي بالحديقة يحجز عنها الأمطار .. حتى عالية هانم لم تمنعه عن العمل ..

 

فهي أحيانا أثناء تحضيرها لشيء له واقترابها من مكتبه تسمعه يكلمها ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن