الفصل السادس

11.6K 393 46
                                    

#نهاية_ماساوية
#البارت_السادس
#فراس_ابن_الليل
#ثناتي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
في دار فودة وحسنه
بعد ان شعر فودة بالتهديد يعود الي حياتهم البسيطة مرة اخرة، خوفًا من وفاة فوز زوجة العمدة طريحة الفراش، لذلك طلب من زوجتة الرحيل خارج البلد هربًا من العمدة الذي ما زال يرغبها من كثرة سؤاله عنه بداعي او بدون،

وافقت حسنه علي الرحيل مرغما لشعوره بالمسؤولية تجاة اطفالها فراس وموهجة،اللذان قد ياخذوهم العمدة ذريعة ووسيلة ضغط عليها لأستسلامها ويؤذونهم،
دخل فودة يجهز بعض ما يلزم للسفر وكذلك حسنه الا انه سمع صوت عويلها وصراخها فجاة،خرج يجري فرأها تمسك راسك خلدون ابن جارهم رجب لكي توقف نزيف راسه وتسال اخية الاكبر الذي اتي به عن سبب جرح راسه الغائر هذا،
ولماذا أتي اليهم ولم باخذه علي الصحة ؟!
اجابها وهيب الغاضب بشدة :
يا عما انا مش جاي اطلب منيكي تعالجيه،انا جيت لجل اريكي افتري ولدك علي خوي، انا لولا بعزكم كنت قطمت وسط فراس عن اللي عمله في خلدون

شهقت حسنه بذعر وتسال ابيه بحيرة:
وولدى فراس هيشج راس خوك ليه وهو دايما بيحب يجعد معاكم ويلعبو وياكم،

اثناء حديث فودة مع ابن جارهم يدخل فراس وبيده اخته مهجة التي دفعها برفق لكي تدخل الي غرفتها وقال بحدة:
ادخل اوضتك دلوك يا حسنه ومرايدش منيكي حديت كتير

اؤمت الفتاة الجميلة حسنًا كأمها وذهبت من امامه فنظر فراس الي ابن جيرانهم وقال بغيظ:
واه عليك يا وهيب، لما انت عامل فيها راجل ، ليه جاي تولول كي الحريم وتشكيني لاهلي، مش انت اللي طلبت من خوك يحطب بدالك، بعد ما خفت اجيبك الأرض

امسكتها حسنه بعنف وجذبته بعيد عن ابناء جيرانهم للذي يكبرونه سنًا وقالت بغضب:
مالك يا واد فودة انت رايح تتعلم منيهم ولا تفتري عليهم، وليه اكده ياولدى تخسرنا عشرتنا الحلوة مع اهل بيت الحج رجب هي دي الاصول يا واد الاصول

احتد فراس علي اتهام امه له بعدم اتباعه الاصول ورد عليها:
هي الاصول يا اماي انه وهيب يخطف مني نبوتي لما وجعت خوه وبدل ما يعلن فوزى، يعطي نبوتي لخوه يضربني بيه

ثار وهيب علبه وقال موضحًا:
ايوه خطفته منيك لانك كنت هتجطم وسط خوي، ولانك كسرت نبوته، خدت نبوتك واديتهوله علشان يجدر يجف في وشك مش يضربك، وانت عملت ايه خطفته منيه و كسرته، و بيدك شجيت راسه وسيحت دمه

نظر فودة وحسنه الي ابنهم الذي ينظر الي وهيب واخيه بعيون غاضبه يملاءها الثقة والتحدى، دنا ابيه منه وادار فراس اليه وسأله بتعجب ودهشة:
انت شجيت راسه بيدك كيف، كنت بحسبك ضربته بنبوتك علي راسه شجيتها ، لدرجة دي انت عافي وشديد

رد عليه وهيب الحانق علي قوة فراس قائلًا:
ايوه يا عم فودة ولدك عفي ويتخاف منيها لانه هيفتري علي الناس بصحته وعافيته، انا جيت احذركم من انه يبجي ظالم
لو معملش حساب ضعف اللي جدامه خلي ولدك يتجي الله وميستعفاش علي الغلابة، لجل ربنا يبارك ليكم فيه
ام انا وخوي مظنش بعد النهاردة هنلعب مع ولدكم لجل ما يجي يوم ويجتل حدا فينا ويجول كنا بنلعب

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن