Chapter "9"

19.3K 1K 19
                                    

«دانية»

فتحت أعينى ببطىء بسبب تلك الألآم التى تهاجم رأسى فرأيت نفسى فى تلك الغرفة نفسها .. غرفة القصر الخاص بلوك ، هذه المرة انا أيضاً لا أتذكر شيئآ ، لا أتذكر سوى انى قمت بشراء الطعام لقطتى وعند العودة لاحظت إختفاء قلادتى و بدأت بالبحث عنها فى ذلك الزقاق.. اوه ياللهول اين القلادة وايضآ القطة لابد انها جائعة للغاية ، فنهضت مسرعة من على السرير فلاحظت ان احدهم قام بتغيير ثيابى.. لا يمكن ان ما بعقلى صحيح ، لانى اقسم إن كان لوك سوف اقتلع عينيه من مكانهما....

••••••••••••••••

قطع حديثها مع نفسها لوك الذى اصدر صوتآ بفمه ليعلمها بوجوده ، فقد كان يكبح تلك الإبتسامة التى ظهرت على فمه بسبب افكارها العدائية ، فمن كان يراها بالأمس لا يراها الأن وهى تقسم بإقتلاع عينه !

فسألت دانية بغضب : كيف تدخل دون الطرق على الباب ؟ و ما الذى جاء بى إلى هنا و قام أيضاً بتغيير ملابسى ؟
فقلب لوك عيناه قائلآ : لقد طرقت الباب عدت مرات لكنك لم تجيبى لذا .. ظننت أنك ميتة و رغم أنى لست مضطر لفعل ذلك إلا انى سأجيبك على أسالتك الأخرى كرامآ منى .
لتنظر له دانية بضيق منتظره رده على أسالتها، ليجيبها لوك ببرود : أولاً إجابة السؤال الثانى هى انك بعد خروجك من المتجر رأيتك وانتى تهرولين إليه مرة اخرى وكانت هناك سيارة قادمة وقد صدمتك ولكن لحسن حظك انها كانت قادمة بسرعة معتدلة و إلا لكنتى الأن فى الجحيم ، أنهى كلامه لتنظر له دانية بضجر، ليتابع لوك كلامه ببرود إستفزها : ولانى طيب القلب أتيت بك إلى هنا ..اما إجابة السؤال الثالث هى الخادمة التى تأتى للتنظيف هى من فعلت ذلك ، شئ أخر؟

أنهى لوك كلامه وهو يقف مستندآ على الجدار مربعآ يديه إلى صدره ، وعندما طال ردها رفع لوك حاجبه الأيمن لها ، لتنظر له دانية لبعض الوقت
ثم قالت : شكرآ لك على مساعدتى و لكن أرجوك هل رأيت قلادتى؟

أنهت دانية حديثها بنظرات حزينة ثم شعرت بدوار يهاجم رأسها وكادت أن تسقط لولا يد لوك التى إنتشلتها ليقوم بحملها و إجلسها على السرير
ليقترب منها لوك ليلبسها القلادة بينما أنفاسه تضرب وجهها جاعلا من نبضات قلب الأخرى فى تزايد وكأنها كانت بسباق للتو و عندما رفعت أعينها وجدت عيناه المثبتة على وجهها فقد كان لوك يتأملها بالفعل !
ليفيق لوك من شروده مبتعدآ عنها بعدما ألبسها القلادة .
ليخبرها بإقتضاب : لقد وجدت القلادة فى المتجر  بعدما ذهبت .
لتقول دانية بإبتسامة : اوه شكراً لك أنا حقآ مدينة لك بحياتى .
ليكتفى لوك فقط بالإيماء لها .
لتقول له دانية : يجب على الأن ان اذهب.. هلا أعطيتنى ملابس ؟ ، انهت دانية كلامها بحرج و هى تفرك كلاتا يديها ببعضهم البعض ، لينظر لها لوك و يبتسم بخفة .
ليقول لوك بهدوء : ستجدين ملابس كثيرة بتلك الغرفة إختارى منها ما تشائين ، كان قد أشار لها لوك على غرفة الملابس التى كانت رأتها من قبل ، ليتركها لوك بعدما أنهى جملته و ذهب غالقآ الباب من خلفه ، لتنهض دانية من على السرير بتروى ، فهى لا تريد ان يداهمها ذلك الدوار مرة أخرى .
لتتجه إلى غرفة الملابس التى كان يأكلها الفضول من ناحيتها ، لتفتحها و تنظر لتلك الملابس الموضوعة بعناية لتقول لنفسها : يا ترى لمن كل تلك الملابس خاصة أنها نسائية فقط ..هل يعقل أنها لحبيبته ! ، لتعبس دانية على أخر فكرة روادتها ، ولا تدرى لما السبب حقآ ، لتختار فقط فستان بسيط ذو اكمام طويلة باللون البنى يصل إلى منتصف ساقها و الذى لائم عينيها وشعرها .
لتتذكر دانية قطتها التى تغيبت عليها كثيراً  ، لتسرع بالخروج من الغرفة راكضة إلى الطابق السفلى .

••••••••••••••••••••••••••••••••

كان لوك يجلس بالأسفل على أريكته واضعآ قدم فوق الأخرى بينما يمسك بكتاب ما بيده اليمنى و اليسرى يضعها على ظهر الأريكة ، ليشتت إنتباهه تلك التى نزلت راكضآ من الطابق الأعلى إلى أن خرجت ، ليستغرب من تصرفها ليضع الكتاب على الطاولة و يسرع بالخروج خلفها .

توقفت دانية عن الركض ما إن سمعت صوت لوك ذو البحة المميزة يأمرها بالتوقف ، لتنصاع دانية لأمره .

ليقول لوك بتعجب أخفاه : لما تركضين بهذه الطريقة هل هناك أمراً ما ؟
لترد عليه دانية بسرعة : إنها قطتى لقد نسيت أمرها .
أنهت دانية جملتها لتهم بالركض ، ليوقفها صوت لوك مرة أخرى .
لتقول له دانية بنفاذ صبر : ماذا تريد مرة أخرى ؟
ليرفع لها لوك حاجبه ، لتقلب دانية عيناها ثم قالت : أسفة ماذا تريد الأن ؟ ، ليقلب لوك عيناه هو الأخر من تلك الفتاة الحمقاء .
ليقول لوك ببرود : العم سيوصلك .
أنهى كلامه و هو ينظر خلفها ، لتعقد دانية حاجبيها وتنظر خلفها ، لتتفاجأ بسيارة سوداء و سائقها يقف بإنتظارها ، لتتعجب دانية فمتى أتت هذه السيارة و متى أخبره لوك بالمجئ !
لتفيق دانية من شرودها ، لتشكر لوك ثم إتجهت إلى تلك السيارة لتركب مع سائقها الذى كان رجل طاعن بالسن .

••••••••••••••••••

: اوه ماتى تلك الحمقاء لا ترد على ، انهت هيلونة كلامها بغضب ، فقد حاولت الإتصال بدانية مرآرآ و تكرآرآ لكى يؤكدوا موعد خروجهم معا.
لتجيبها ماتى بهدوء : لا بأس هيلونة لا بد انها مشغولة بشئ ما .. لنحدد موعد بالغد إلى حين ان تجيب على هاتفها .
لتقول لها هيلونة : معك حق .. حسنآ أحادثك غدآ وداعآ.
لتنهى ماتى الإتصال ، وهى تنظر إلى زاوية غرفتها بتفكير فى شئ ما لا تدرى اتقدم على فعله ام لا
فافى كلا الحالتين هى خاسرة !

•••••••••••••••••••••••••••

Nice part ☁🤎

"جعلت قلبى الميت ينبِض" (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن