الفصل 13

1.2K 135 66
                                    

#مارتين

استيقظت من كابوس آخر..

هذه المره كانت الأكثر رعباً بالنسبه لي..

استيقظت من نومي ما ازال اشعر بالأرهاق.. تمتم بيني و بين نفسي "هل ما تزال هنا" اقصد بها جوليا.. التي اراها تجلس على المقعد الدوار.. و تدور به..

أغمضت عيني و تنهد ببطء.. "لن أفقد صوابي.." فتحت عيني.. و وجدتها قد أختفت..

نهضت من على السرير و اتجه الى باب غرفتي.. أمسكت بمقبض الباب في تردد "لا أشعر بأنني بخير.. لأرغب في ان أجعلهم يرونني أفقد عقلي لمجرد تخيل ذلك الطيف.." تراجعت للخلف.. و ذهبت لاجلس على السرير من جديد..

"سأستغل وقتي بالقراءة.. حتى تطير من مخيلتي.." امسكت بإحدى الروايات و بدأت في قراءتها..

تردد في أذني بعض الأصوات "انا أيضا لن أموت.. لن أموت.. لن أتركك تعيش بسلام.."

نهضت من مكاني في فزع.. قفزت عن سريري و ألقيت بالكتاب باتجاه الصوت.. بعد أن شعرت بأن أحدهم يلمس جسدي..

أخذت التقط انفاسي برعب.. و همست في نفسي "لو ضللت وحيداً ستتكمن مني.."

تراجعت مسرعاً باتجاه الباب و خرجت لانزل بسرعه من على الدرج..

لاحظت ان الأضواء مغلقه.. همس قائلا "سيده برنهام.. لوسي.. كلارا.. كلارا.. أمي.. أهل من أحد.."

نزلت الدرج بخطوات بطيء و خائفه..

همس أحدهم "لن اتركك تعيش.. هااهااهاهااا.." كان الصوت يتلاشى مع تلك الضحكه البارده الميته..

ضحكت برعب و قد أنهيت نزولي عن الدرج..

اتجهت الى الطاوله وقد عثرت على ورقه صغيره قد كتب فيها رساله قصيره (عزيزي مارتين.. نحن بالخارج.. قد عدت الى البيت و كنت منهكاً.. فأضطررنا للخروج بدونك.. لأن لوسي قد طلبت منا أن نخرج.. و انت تعلم بأننا لم نلتقي بلوسي منذ خمسه أشهر.. في المره القادمه سنخرج جميعاً..) جعدت الورقه و ضحكت بسخريه و انا انظر للخلف بارتباك..

همست قائلاً "نحن وحدنا الآن.."

لا أعلم لماذا و لا كيف.. لكنني متأكد من أنها خلفي.. او في مكان ما تراقبني.. ستستغل هذه الفرصه لتقتلني..

ضحكت تلك الضحكه الجامده "سأعذبك.. سأدعك تتوسل.." ثم صرخت بسخريه "لا..سأجعلك تتمنى الموت"

تراجعت و تعثرت لأقع على الأريكه.. لم أشعر بنفسي.. لأجدني أرتعش..

نظرت الى يدي غير مصدق "لماذا ارتعش.." قبضت يدي على الأخرى.. و بدأت بالضحك برعب.. و كان صدري يعلو و يهبط..

شعرت أن عنقي قد تطوق.. و همس بجانب أذني "سأطوق حياتك كما أفعل بعنقك.."

توقفت عن التنفس واستمعت لما قالته برعب..

عندما تتحقق الأوهامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن