أنتَ.

452 66 417
                                        


صلوا على محمد (ص)~

-

ڤوت +كومنت بين الفقرات من أجل الدعم ♡︎.

-









نظرَ إلى المرآةِ
فلا ترى عيناهُ سوى حُثالةٌ تقفُ لا يتخللُها الجمالُ.،هكذا يظنُّ

"باهتٌ وكئيبٌ فَما الذي يُبقيكَ على قيدِ الحياةِ؟"
تنهد

ردَّت عليهِ صورتهُ التي بالمرآةِ

"لَم تنتهي الحربُ بعد اكمل المُحاربة عسى الفوز"

"أنا أُحاربُ نفسي.. لا سبيل للخلاص من هذهِ الحرب"

استوعب لتوهِ أنه كان يحدث ذاته في المرآةِ

"من البؤسِ جُنِنتُ!"

مشى إلى المطبخ بِخُطى ثقيلة
أخرج تفاحةً مِن الثلاجة ثُم جلس على كرسيٍ أمام الطاولة المستديرة خاصةَ الإفطار

بالكادِ هذا إفطاره إن أفطر ، هوَ لا يشتهي الحياةَ كي يشتهي الطعام.

ماذا سيفعلُ اليوم ، هل يبحث عن عملٍ جديد بعدَ أن طُرِدَ؟ ، ...أستبعد الفكرة فلا طاقة لديهِ للعمل ، ولكن من أين يأكل؟
ماذا إن طرد مجدداً؟
هل يذهب لعائلته؟
وكيفَ يذهب لهم هو الذي قالَ أنهُ كبيرٌ كفاية لِـيُكَون حياتهِ الخاصة؟ وهو الذي يعلمُ أنهُ ليسَ كبيراً ، هو الذي تحججَ من أجل الإبتعادِ عن عائلته بعد أن سئمَ شعورَ النبذ الذي يتلقاهُ مِنهُم ومعاملتهم له

بدأت الأفكارُ تتصارع بداخلِ رأسه.

"أكرهُني"

"لما تكرهُني؟ ما ذنبي؟"

نظرَ أمامه حيثُ الصوت فوجدَ نسخةٌ منهُ تتحدث!

"ما...ما الذي..؟؟ من أنت!"

"كما ترى ، أنا أنت".

"قُل لي لماذا تكرهُني؟"

هو لا يستوعب ما يحدث ، هذهِ حتماً هلوسات أثرَ الوحدة..لكن لا بأس إن تماشى معها أليس كذلك ؟ في النهايةِ هذه خيالاتٌ لن تظهر مرةً أُخرى..

"أكرهُكَ لأنك أنا".

سألت نُسختهُ مرةً أخرى

"ماذا فعلتُ لكَ؟ أنا لا أستحقُ ذرةً مِن ذا الكرهِ!''

"أكره عائلتك أكره مديرك السمين بالعملِ أكره صديقتك التي هجرتكَ أكره البائعُ الذي رمقك بسخطٍ حين لم تعطه جميع ماله ، أكره تلكَ الأسباب التي جعلتك تعيساً لكن لا تُلقي باللومِ علي! "

أنتَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن