الفصل السادس عشر

Start from the beginning
                                    

-أأ...أنا...مقصدش...

كانت تحاول الدافع عن نفسها ولكنها لم تستطع التبرير بسبب نبرته الخشنة وهو يجذب كفها يفتحه ويضع به مفتاح:

-دا مفتاح الاوضة دي، في العادة بسيبها مفتوحة بس من الواضح انك معتوهة ومش هتعرفي تدافعي عن نفسك، لو حصل حاجة ابقي اجري واقفلي على نفسك الباب.

غادر بعدها تحت صدمتها منه، فهمست غير مستوعبة ما قاله:

-دا شتمني!

هزت رأسها عدة مرات تستوعب ما حدث منه، وعادت تشير نحو نفسها:

-شتمني بجد! وبعدين...

عادت تعقد حاجبيها بتفكير وضجر:

-هو احنا عملنا في إيه زمان؟ طيب هما ممكن يكونوا عملوا...أنا عملت أيه؟
                              ***
-قوم يا بابا...سي زفت مشي وراح شغله.

تجاهله ابراهيم وتظاهر بالنوم، فثار سمير بغضب قائلاً بتهديد:

-قوم كلمني، أصل اروح اموتها من الضرب.

التفت ابراهيم له بغيظ مردفًا:

-اهو اتنيلت وصحيت في إيه يا سمير يا حبيبي على الصبح؟

انتفخت أوداج سمير وهو يقول بحنق:

-في كتير..هو خالد بيدخل ليه بيني وبين الزفتة اللي اسمها نهى، هي كانت اخته ولا اختي.

زم ابراهيم شفتيه بضيق وعاد مرة أخرى لوضعه فوق الفراش:

-متستاهلش عصبيتك دي، كمل نومك.

انفجر سمير بغضب وكره وهو يصيح عاليًا:

-هي ولا تفرق معايا واحد في المية أساسًا، أنا اللي يفرق معايا تهزيقه ليا، وزايد فيها اوي لما نهى جت، قصده إيه؟

تساءل في نهاية حديثه بشك لم يثير فضول ابراهيم حتى أنه رد ببساطة أزعجت ولده:

-ولا قصده حاجة، هو خالد كدا لسانه متبري منه.

-انت بتدافع عنه ؟

شق الاستياء ملامح ابراهيم وهو يجيب:

-ولا بدافع ولا بزفت، أنا بس شايف انك مكبر الموضوع، وبعدين إيه الجديد ما خالد على طول بيهزقك كدا.

ظهرت الاستشاطة في صوت سمير وهو يقترب من والده والشر يتطاير من عينيه:

-أنت عايزني اتجنن دلوقتي؟

-ولا تتجنن ولا تعمل حاجة، تسكت خالص وتستحمل زي ما كنت بتستحمل، مسمعتش صوتك يعني إلا لما نهى جت؟

اضطرابراهيم لإزالة قناع الهدوء فظهر الغضب جليًا لسمير الذي تراجع مردفًا بتلجلج يوضح وجهة نظرة:

-آآ..اه..اسكت يعني واخليه يهزقني ويقل مني قدامها وبعدين هي تشوف نفسها عليا.

-مش هتقدر، أنا هقطم رقبتها، روق بالك وتعالى نام ساعتين عشان نطلع للشيخ قاسم.

 رواية منكَ وإليكَ اِهتديتُWhere stories live. Discover now