الفصل الخمسون (الأخير)

9.1K 260 297
                                    

«الفصل الخمسون »

* صلّ علي سيدنا محمد *

وضعت يدها علي بطنها البارزة بشكل واضح تطالعها بابتسامه واسعه .
تردف بصوت مسموع نوعاً ما : يومين وتنوري حياتنا يا عيوني .
أتسعت أبتسامتها حينما شعرت به يلف يداه حول بطنها يردد كلماتها بصوت رخيم : عيونك .!
أكمل بتساؤل : لما هي عيونك من دلوقتي يبقي أنا إيه .؟!

رفعت بصرها تطالعه بابتسامه واسعه بعدما أستدارت له تهتف بحب بالغ : أنت كل حاجه حلوه في حياتي.
أعطاها إبتسامة واسعه زينت وجهه يتملس بطنها بحنان يردف بعبث مثبتاً بصره عليها : و ايه كمان .؟!
أبتسمت بإتساع تكمل بسعاده : وأعظم رزق من ربنا ليا .

تلك البسمه التي أتسعت كثيراً مع نظراته المحبه لها أربكتها لتخفض بصرها ناحية صدره بخجل ليعاود رفع وجهها يسألها بعبث : أنا كام مرة قولتلك راسك متنزلش طول ما أنا عايش .؟!
أبتسمت تهتف بخجل : أنت اللي بتخليني اعمل كدا .

رغم فهمه ما قصدته إلا أنه عاود سؤالها بعبث أكبر : وانا عملت إيه .؟!
ضحكت ضحكه خافته تردف بخجل : لما بتبصلي كدا بتكسف منك.
قربها أكثر منه يردد كلماتها بجهل مصطنع : كدا إزاي يعني..؟!

ثبتت يدها علي صدره تطالعه بصمت للحظات حتي سألته بصوت يشوبه الارتباك : .اا..الشنطه... مش هنحضرها ...؟!
ألتماسه الخجل من نبرتها كعادتها جعله يضحك بصوت مرتفع تحت مطالعتها له بحب ليهتف بنبره عاشقه بعد لحظات : مع كل مرة بكون قريب منك بعشق الخجل اللي بشوفه في عيونك .

أبتسمت بإشراق إبتسامة خجوله تستمع لباقِ حديثه بعدما جذبها لتجلس علي كرسي قريب من خزانه الملابس : أقعدي هنا عشان متتعبيش وقوليلي هتحضري إيه وأنا هعمله .
أومأت تهز رأسها بإيجاب لتبدأ في أخباره بما ستحتاجه عند الولادة وهو يمتثل للأمر .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أرتسمت إبتسامة سعيده علي شفتيه بعدما أغلقت الهاتف في وجهه بخجل من كلماته لها كما أعتاد منها في الفترة الأخيرة .
رفع رأسه يطالع ذلك المصحف الذي أهدته له بعد كتب كتابهم بيومين قد طلبت منه أن يشتري لها مصحف ملوناً .

وحينما أحضره له قابلته بإبتسامه خجول سعيده كفرحه طفله بلعبة أحضرها والدها لها .
صار نحو المصحف يتلمسه بابتسامه واسعه متذكراً كلماتها المنتصره قبل قليل حينما علمت بأنه لم يقرء ورده من القرآن بعد.

قد أحضرته له بعدما أعطاها المصحف مخبره إياه بأنها تود أن يبدؤا حياتهم بطاعه الله .
كانت تتمنى أن تشارك زوجها في عبادة يومية تكسبهم البركه في حياتهم ولم تجد أجمل من القرآن ليطهر قلوبهم ويمحي سيئتهم ويسكبهم الكثير من الحسنات المضاعفة .

مر علي زواجهم أربعة أشهر وقد ختم كلاً منهم كتاب الله أربعة مرات بمعدل قراءة كل يوم جزء من القرآن.

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن