بين قضبان السجون ...
هناك من سُجن جوًر...
و هناك من سجُن قِسْطً ...
هناك من غُدر من قبل اهله ...
و هناك من التفت حول عنقهُ تهمه بُطْلاً ...
و هناك من دافع عن حقهِ ليسجن جَور
رجالٌ عُراقيون عانو ما عانو في حياتهم من جور الحياة و ظلمها ...
لترمي بهم...
بعدك تذكرها هَمهمت بتعب و رديت :- هو اني نسيتها حتى اذكرها طبطب على ظهري و رد :- تهون خويه تهون بس نطلع من السجن شرط زفتكم على ايدي رد آيوب :- غير يگعد ابو حلگ الأعوج زفتكم على ايدي دبر روحك بالأول .. عثمان :- انتَ اسكت محد ذبلك عظم .. هو حچه هيچ ما نحس غير آيوب طفر علي و تعاركو اهوو توم و جيري رجعو تعاركو ..
:- يابه كافي مزعطه انتو اظل افاكك بيكم كل شويه ... عثمان :- گدامك شفت منو العال ما ادري منو ذبله عظم آيوب :- تريد اكسر سنونك هاي المرة .. :- كافي آيوب و انتَ هم تعالو اگعدو كافي الناس منا نايمه گعد آيوب و اجه عثمان نام على رجله ... :- خاف امك و ما اعرف رد بتعب :- مرغلي راسي و اسكت خليني انام ضربه على راسه بخفه و رد :- تدلل وليدي تعال امرغلك هزيت راسي مأيس من تصرفاتهم ساعة دهن و خبز و ساعة نار و بانزين .. يمكن الشي الوحيد الصارلي حلو بالسجن هو تعرفت عليهم كُل واحد اله قصة و معاناة بالحياة جمعتنه كُلنا سوه ....
هَمهمت بتعب و اني اتذكر عيونها هسه وين صفه بيها الدهر آخر مره شفتها و هي راجعه من المدرسة سرحت بذاكرتي و اني اتذكر :- واگف بعيد عن المدرسة و اني اشوفها تطلع هي و صديقتها تمشي و گصيبتها وراها تضحك بخفه اخذت گلبي بضحكتها تتمشى لبيتهم لحد ما وصلت يلا عفتها.. ما چنت اعرف آخر مرة اشوفها بعد ما الدنيا وگعتني بمصيبة غنى عنها...
رجعت للواقع الأسود هسه هي كبرت و هسه جامعة صارت و يمكن تزوجت و شافت حياتها جريا نفس بقهر كافي تفكر و تقهر نفسك مو من حقك هي حتى ما تعرفك ... و ارجع اگول نذر عليه اذا اطلع من السجن و بعدها ما صايرة لقسمه احد اسوي عقد كتابنه يم الأمام العباس (ع) ... اضحك على نفسي بتخيلاتي بس مو بعيدة على رب العالمين يجمعني بيها ...