الجزء الأخير: أنا أحبك

Zacznij od początku
                                    

صدم إياد كيف أن شهد مصرة على رأيها لدرجة أن تصارح زيد بذلك ... اقترب منها و أراد التحدث معها لكنها حذرته من الاقتراب منها و قالت له بعينين يملأهم الجفاء : أنا أريد الطلاق .. أراد التحدث فمنعته مرة أخرى ...

و عندها طلبت منه سماح ان يتنحى جانبا و دخلت بشهد إلى غرفة و حاولت إقناعها لكنها كانت عنيدة بشكل صادم ...كأنها ليست شهد التي تعرفها ... عاد إياد إلى المنزل مهلكا باليأس و لكن سماح شدت على كتفيه و هي تقول : لا تستسلم يا إياد ... تذكر ما فعلته شهد كنت عنيدا أكثر منها و لكنها استطاعت اخراجك مما أنت فيه ... الآن هو دورك عليك تصبر كما صبرت و تكون لطيفا كما كانت عليك ان تجعل قلبها يعود كما كان ...

اقتنع إياد بما قالته والدته و وعدها أنه لن يستسلم ...و ظل لعدة أيام يحاول مراضاتها لكنها كانت ترفض حتى الحديث معه ...

خرجت شهد لفحص الحمل ... و بينما هي عند الطبيبة في قاعة الانتظار جلس إياد بجانبها ...

تفاجأت كثيرا من وجوده و بدا عليها الانزعاج لكنها لم تستطع أن ترد الفعل بسبب المتواجدين فالتزمت الصمت بينما اغتنم إياد الفرصة و أمسك يدها و بقي ينتظر دورها معها ...
انهت شهد الفحص و خرجت مسرعة و الغضب يتملكها بينما كان إياد يسير خلفها في هدوء لحق بها و أمسك يدها برفق و قال : كيف حال ابننا ؟
افلتت شهد يدها بقوة و قال بغضب : هذا أمر لا يخصك ..

لكنه لم يبدو غاضبا من تصرفها فتفاجأت شهد من ذلك و ارتبكت بسببه ... و فاجأها اكثر و هو يبتسم لها و يقول بهدوء : شهد الطيبة ... شهد الذكية ...شهد التي اضاءت حياتي أنا اعدك أن اضيء حياتك ...

دمعت عينا شهد و قالت بصوت باك : شهد الساقطة شهد القذرة شهد التي تقضي يومها مع عشيق ... ألم يكن هذا رأيك منذ أيام ؟

شعر إياد بالأسف و أحس بقسوة كلماته فاحتضنها و قال و هو يشدها إليه: أنا آسف ... آسف ... تعلمين أن زوجك شخص غبي ...تعلمين كم كلفني غبائي في الماضي ...تعلمين أنني اؤذي نفسي في كل مرة اؤذي فيها من أحب ... و تعلمين أنني دائما لا اسبب الأذى إلا لمن أحبهم ... ألم تخبريني أن كل ما يحدث إختبار لي ...هذا الاختبار جعلني أدرك أنني احبك ... فاجعلي قلبك الكبير يغفر لي ...

تفاجأت شهد.من اعتراف إياد الذي لم تتوقعه أبدا فزاد بكاءها و قالت : هذه المرة كان جرحك كبيرا ... لقد تركتني وحيدة في منتصف الليل و طردتني دون رحمة ...لم تفكر حتى ماذا يمكن أن يحدث لي ... و الأسوأ أنك اتهمتني بأسوأ شيء في الوجود ...

سحبت نفسها من حضنه و غادرت تاركة إياه وحيدا ... لكنها تمنت لو لم تفعل ذلك ... كانت تعلم أن إياد صادقا فيما يقوله فلا شيء يدفعه لقول ذلك حتى لو كان ابنه لا شيء يجعل إياد يتخلى عن كبريائه كما فعل هذه المرة و لكنها كانت خائفة من أن يتكرر كل ذلك ....

أضيئي حياتي( مكتملة)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz