بعد مرور اسبوع...
كانت صدفة جالسة تشاهد التلفاز عندما سمعت طرق على الباب مما جعلها تنهض و تفتحه بعد ان وضعت طرحة على رأسها لتجد هاجر هى من بالباب ابتسمت لها قائلة بمرح بينما تدلف الى الداخل
=ايه ياختى كل ده علشان تفتحى الباب لازم تلبسي الطرحة يعنى...اجابتها صدفة بينما تغلق باب الشقة خلفها
=طبعاً لازم البس الطرحة..انت عايزة اخوكى يقتلنى...دلفت هاجر الى غرفة الاستقبال و هى تغمغم
=في حياتى كلها مشوفتش واحد بيغير على مراته زى راجح.....
لتكمل و هى ترتمى جالسة على الاريكة
=عمرى ما كنت اتخيل ان راجح يبقي بالشكل الصعب ده....جلست صدفة بجانبها قائلة بنبرة حادة يتخللها الحماية
=صعب ليه يا ختى...ماله ان شاء اللهضحكت هاجر قائلة بمرح
=حيلك... حيلك اهدى...مش قصدى حاجة و حشة بعدين ياختى ده اخويا...قبل ما يكون جوزك...
لتكمل و هى تستدير الي صدفة
=اقصد انه طول عمره باله طويل و كان من الصعب حاجة تنرفزه حتى في خناقته مع بابا كان بيبقي هادى كده و عاقل...لكن من بعد ما اتجوزك حاله اتشقلب بقي اللي يجى جنبك و لا يكلمك بس يقلب زى الغول و مبقاش بيسكت لحد...غمغمت صدفة مبتسمة بهيام
=بيغير عليا...هتفت هاجر و هى تغمز بعينها
=ايوة يا عم....قاطعتها صدفة وهى تلوح بيدها
=ياختي اتنيلي انا ساعات بخاف من غيرته دي... خايفة في مرة تقلب بغم.. راجح لما بيغير مبيفكرش و لا بيسمع حاجة...تنهدت هاجر مغمغمة بهيام و هي تتلاعب بخصلات شعرها
=و ايه يعني....طيب يا رب يرزقني بواحد زيه يغير عليا كده...
تابعت و هي تجذب الحقيبة التي قد اتت بها من الخارج
=صحيح كنت هنسى.....
لتكمل وهي تخرج لفافة صغيرة من الحقيبة و سلمتها لصدفة
=شوفي جيبتلك ايه...فتحت صدفة اللفافة لتجد بداخلها فستان رائع باللون الاسود همست صدفة بارتباك
=ايه ده يا هاجر.....؟!اجابتها هاجر و هي ترسم ابتسامة مرتبكة علي شفتيها
=دي يا ستي هدية مني كنت بشتري شوية حاجات في جهازي فجبتلك ده معايا... ده فستان نار كدة الستات بتشتريه و تلبسه لأجوازهم لأنهم طبعاً مش هيعرفوا يخرجوا به.....غمغمت صدفة بارتباك و هي تنظر بارتباك الي الفستان الذي بين يديها
=بس ايه لازمته...تكلفي نفسكاقتربت منها هاجر تحيطها بذراعيها قائلة بلطف
=تكلفة ايه بس.. مش احنا بقينا اصحاب و اخوات... بعدين يا ستي اعتبريها هدية جوازك انا مجبتلكيش حاجة خالص....ضمتها صدفة مغمغة بفرح و امتنان
=تسلميلي يا هاجر.. ربنا يعلم ان انا بعتبرك اختي الصغيرة...
أنت تقرأ
مقيد بأكاذيبها
Romanceحياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ صغرها..الى ان اتى اليوم الذى فشلت فيه حيالها الخاصة فحاولت انقاذ نفسها الا انها فشلت وكادت ان تسقط...