part 2

5.1K 83 7
                                        


---

**اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت... 💜
صلّوا على سيدنا ونبينا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام... 💜
ومتنسوش الفوت يا قمراتي 🌸

الكاتبة: "Rahma Hanafy" 🦋🦋🦋🦋🦋🦋**

---

مرَّ عامٌ عاش فيه أبطال قصتي... منهم من كان سعيدًا، ومنهم من ملأ الحزن قلبه، لكن لا أحد يعلم قدره، فالأقدار بيد الله وحده.

جميلة: عاصم، النهارده عدّى سنة على وجود ملاكي معانا. فعلاً عرفت إن عوض ربنا قريب، مستنينا بس ندعوه وهو هيستجيب.

عاصم: دي أحلى فرحة في حياتي... وهي فعلاً اللي ربنا عوّضني بيها، بنتي وروحي.

جميلة بقلق: بس أنا خايفة عليها، لحد دلوقتي مبتتكلمش، وهي عندها حوالي أربع سنين، يعني المفروض تكون بتعرف تتكلم. لازم أوديها لدكتور نفسي أو دكتور/ة تخاطب.

عاصم: إن شاء الله قريب، هتهون.

جميلة (وعيناها تدمع): ما أنت بقالك شهور بتقول كده يا عاصم، ومودتهاش! نفسي أسمع صوتها، أحس إنّي أم بجد. أنا مصدقة إن ربنا رزقني بيها. بالله عليك، مش نفسك تسمع منها كلمة "بابا"؟

عاصم (بحزن): نفسي... بس خايف. خايف يكون عندي أمل، وبعدين نكتشف إن المشكلة خلقيّة، مش بسبب الحادثة... وبعد ما كنا في سابع سما، نقع لسابع أرض.

جميلة: طول ما ربك معاك، متشيلش هم حاجة. قول "يا رب" وهو هيستجيب.

عاصم: ونِعم بالله. حاضر، البسي إنتِ وملاكي ونروح للدكتور.

جميلة: حاضر.

---

🦋🦋🦋🦋🦋🦋

مر عام على عائلة السيوفي، وكانت من أحزن السنوات.

كان مراد جالسًا في غرفته. فمنذ علمه باختفاء "ملاك"، وهو لم يعد يهتم بنفسه. يأكل بالكاد ليعيش، حتى جاء خبر غيبوبة والدته وعدم استيقاظ والده ليزيد الطين بِلّة. الأطباء أنفسهم متعجبون، فكل المؤشرات الحيوية تشير أنهم بصحة جيدة، لكن لا أحد يعلم الغيب إلا الله.

سمع مراد طرقًا خفيفًا على باب غرفته، فأذن للطارق بالدخول. وكان عمه محمد.

محمد: إزيك يا مراد؟ عامل إيه؟

مراد: الحمد لله يا عمو، كويس.

محمد: يا حبيبي، بقالك سنة على الحال ده، مبتطلعش من أوضتك. دلوقتي إنت في ثالثة ثانوي، ولازم تهتم بمذاكرتك وتروح مدرستك. حقق حلم والدك ووالدتك، ولما يفقوا بالسلامة يفرحوا بيك. وهم أكيد عارفين مكان ملاك. ذاكر وفوق كده.

ملاك الغولWhere stories live. Discover now