أخطاء:
مجرد كلام
مجرد مشاكل
مجرد قناعات
مجرد انفعال
مجرد شخص عادي
التصحيح:
كلام
مشاكل
قناعات
انفعال
إنسان فاعل
السبب:
هو ليس خطأ لغويا، ولكن لا شيء "مجرد"، كل شيء وله قيمته مهما بدت تافهة، والاهتمام بالتفاصيل وعدم النظر إلى الصورة المجملة وحسب يقودك إلى فهم العالم بشكل أكبر وفهم كيف عليك التصرف في المواقف، وان تأخذ حسابا لكل شيء أشياء تصرفاتك.
ليس عليك ان تستقل قيمة نملة... جميل، صحيح؟
إذا كيف بمن يستنقص من قيمة نفسه ويظن أنه مجرد "شخص عادي". قلتها لشخص سابقا، وأعيدها أمام الجميع هذه المرة: أنت شخص عظيم بمجرد أن تدخل السرور بقلب شخص واحد.
سيقول احد انه لا أحد يسعد بوجوده ولا أحد يهتم لأمره، وأقول لك مع احترامي "كاذب"
مهما كنت منعزلا أو وحيدا فأنت تحتاج الآخرين رغما عن انفك، ومن يقول أنه لا يحتاج احدا فهو مع كامل تقديري "ثاني كاذب معنا اليوم"
كل شخص يسعد شخصا، ما يعني ان كلنا شخص عظيم، كلنا قادر على فعل تغيير، واعني كلنا تماما.
لكن الفرق بيننا: من حافظ على نفسه؟
البعض قرر شيئا يفقده تلك العظمة: -قد يدمر نفسه بأفكاره السلبية تجاه نفسه
-قد يتأثر بأفكار مسمومة تجعل انحطاطه الأخلاقي يقلل من قيمته
-قد يدمره الآخرون عن عمد أو عن غير عمد بعبارات مؤذية
إذا من فقد ذاته أصبح "مجرد شخص" صحيح؟
خطأ!!!
-أولا، الأوان لم يفت بعد، ما زال بإمكانه ان يعود بنفسه، وما زال بإمكان الناس الذين يحيطون به أن يساعدوه على ذلك، لا أحد "مجرد فاشل لا يستطيع تغيير نفسه"
-ثانيا، لا زال هناك من يهتم لأمره، لا زال هناك من يحبه ويحترمه. رغم أخطائه، هو إنسان بعد كل شيء، من الآخرين ولهم، ولا تخدع نفسك أبدا.
ثالثا: هو تم خلقه من قبل رب العالمين ثم وبكل وقاحة يأتي احد ويقول عن ما خلق الله انه "مجرد" لا يضر ولا ينفع ولا قيمة له.
أفكاره، وجهات نظره، مشاعره، لا أحد يشاركه فيها، متفرد بها ولا أحد يفهمها إلا هو، واحيانا هو نفسها لا يفهمها، ثم يجرؤ ويسمح لنفسه بوصف نفسه ب"مجرد".
إنه يكذب على نفسه، ما الدليل؟ ببساطة إذا وصفه شخص بالفاشل يرد عليه ردا قويا ويعتبرها إهانة غير مقبولة. وثم تسمح لك بإهانة نفسك؟ قد تقول أن ذم النفس يختلف عن ذم الآخرين، صحيح. لكن، الم تلحظ آثاره يوما؟ عندما تتحطم وتصبح نفسك تصارع قرش الأوهام من أجل البقاء.
غالبا، تعود للراحة بعد جهد جهيد، لكنك ستعود لتقع في نفس الحفرة مرارا وتكرارا، وتخرج بجروح كبيرة وصغيرة. وهكذا، وفي يوم من الأيام، سوف لن تستطيع الخروج من تلك الحفرة، بسبب الجروح والأجزاء المبتورة من روحك.
هل أصبح "مجرد شخص" أم لا؟
بالطبع لا (لن أترك لكم أي مجال)
سيمد لهم أحدهم حبلا ليحاول أن يسحبه خارجا. قد لا يخرجه، ولكنه حاول، وهذا يعني أنه يهتم، وهذا يعني ان لك قيمة. قد لا يحاول إخراجك أصلا، لكن سيدعمك بكلمات تشجيعية، او حتى يسال عنك، ولا تكن "ثالث كاذب لليوم" وتقل أن لا أحد يلاحظ وجودك حتى، على الأقل عائلتك تلاحظ، وإذا مت سيبكون عليك، وهذا دليل على اهتمامهم بك ومعزتك لديهم.
لا تسمح لنفسك إهانة نفسها، كما لا تسمحُ لأحد بإهانتك، إن سقطت في الحفرة لا تجلس هناك، تسلق الجدار، فإن فشلت فناد بأعلى صوتك، ستجد من يأتي ويقدم لك المساعدة. اجل، إنها حياتك، ستكون ذا قيمة فيها، حتى بعد موتك، ستسير جنازة وتضعك في قبرك، فيها أشخاص يلبسون السواد، بسببك. سيأتي البعض إلى قبرك نادما، ويعتذر عما سببه لك، وقد يأتي البعض باكيا، سائلا إياك ألا تتركه. أليست انانية منك ان تصف نفسك ب"مجرد" واحيانا تتمادى وتقول عن نفسك "نكرة" أو "لا شيء".
لقد أخبرتك كلاما مهما، وستكون أحمق إن وصفت نفسك ب"مجرد" مرة أخرى، لأنه ظهر بوضوح كيف أنك شخص، له نفسه، وكرامته، وحياته وأفكاره، ولك قيمتك في نفسك وعند الآخرين حتى لو كذبت وتغابيت على نفسك وقلت أنك لست كذلك، وتكون "آخر الكاذبين مع عيسى"
لا شيء "مجرد"
-يحذف كلمة "مجرد" من عقله-
