الحلقة ال٦

296 8 2
                                    

ابتسمت بلخبطة و قالت: ها عملتوا ايه فى المناقصة؟.....اختوها مش كدا؟......

ابتسم بسخرية و قال: دا على أساس إنك مش عارفة مين اللى اخدها!

استغرب كلامه و قبل ما تنطق هو كمل بغضب مكتوم و نبرة نفور: انتى أحقر إنسانة شوفتها فى حياتى، إزاى قادرة تمثلى كدا، راسمة المثالية بإحتراف......لاء بجد برافوووو ممثلة من الدرجة الأولى، مشوفتش حد رخيص زيك فى حياتى......مش عارف شريف بلى نفسه بواحدة زيك ازاى.

كانت مذهولة من الكلام اللى بتسمعه، معقول شادى هو اللى بيقولها كدا......معقول دا كله عشان شافها نازلة من عربية مازن، كلامه فعلاً وجعها جامد، و هو خلص كلامه و مشى خطوتين و قال: انتى مفصولة مش عايز اشوف وشك فى الشركة تانى.

للمرة التانية يقولها مش عايز يشوف وشها فى الشركة، المرة الأولى مكنش قاصدها بس المرة دى هو يقصدها هى مش حد تانى......مازن نزل من العربية و هو متنرفز من شادى و مجهز نفسه هيمسك فيه، بس كان شادى بعد عنهم  فقال بغضب: هو مين الحيوان ده؟......رمى كلامه و مشى زى الطور كدا ليه.......

ناريمان حضنته و كانت بتعيط جامد، بسبب الكلام اللى شادى قاله........مازن طبطب عليها و فضل حاضناها لحد ما هديت..... و بعدها عن حضنه و قال: ممكن اعرف مين ده؟

مسحت دموعها: دا شادى الشاب اللى حكيتلك عنه.

- انتى بتحبى الطور ده ، دا معندوش تفاهم......سيبك منه دا حيوان.

خبطته فى كتفه و قالت: بلاش تغلط فيه عشان مزعلش منك.

مازن بسخرية: تزعلى منى! دا لسه ماسح بكرامتك الأرض انتى بتهزرى؟........انا هكلم عمتى و هتنقلوا القاهرة .

- لاء يا مازن انا مش هقدر امشى من هنا و لا حتى ماما و طارق.

- ليه بقى إن شاء الله عشان الطور ده

ناريمان بتكشيرة: قولتلك متغلطش......و بعدين الموضوع ملهوش علاقة بشادى انا قصدى عشان هما كل ذكريات بابا و حياة بابا كلها و جودنا هنا محسسنا بروحه حوالينا.

مازن مشى ، و هى طلعت عشان تلم حاجتها من المكتب و هى بتقفل الصندوق الصغير اللى فى أيدها سمعت صوت مخنوق من وراها، ابتسمت بخبث على نجاح الخطة....بصت وراها و ابتسمت للبنت: ليلى حبيبتى بتعملى ايه هنا؟

ليلى جريت عليها و حضنتها و هى بتعيط: مازن اتخلى عنى يا نور و بيحب واحدة  تانية و عايز يتجوزها.

نور كانت صعبانة عليها بس فى نفس الوقت مبسوطة عشان كل حاجة ماشية زى ما هما عايزين و الحيط دى أخيراً هتنطق: معلش يا ليلى هنعمل ايه بقى القلب و ما يريد.

ليلى بعدت عنها و قالت بغل: نفسى اعرف من بنت المركوبة اللى اخدته منى، يا نور دا انا بحبه من و احنا لسه عيال.

اللقاء ( أينما يكون الحب نحن نكون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن