متوقعتش أبدا منه كدا، هى اه اتهمته و ظلمته بس مكنتش متوقعة منه الكلام اللى قاله ، زعلت اوى من كلامه، نزلت منها دمعة مسحتها و قالت بصوت مخنوقة: أنا آسفة مش هوريك وشى تانى.
هو عارف الصوت المخنوق دا كويس ،هو لحد دلوقت مش ناسى اول مرة اتقابلوا فى الكافيه، لف علطول اول ما سمع صوتها....شافها و هى بتجرى رمى الملف اللى فى ايده على المكتب بإهمال و طلع يجرى و راها و هو بينادى: نور استنى ......يا نور يا نور .خرجت من الشركة و هى بتبكى و هو بيجرى وراها تحت نظرات استغراب من الموظفين، رغم خوفها من العربيات و الزحمة اللى كانت حاصلة لكنها كانت قدرت تعدى من الطريق للطرف التانى البعيد عن الشركة و لما جى هو يعدى معرفش بسبب اصوات العربيات اللى وترته و رجعت لدماغه أحداث ذكرى مؤلمة هو مش عايز يفتكرها،رجع تانى للشركة و هو حزين و شارد، بس مطلعش مكتبه دا راح الجراچ و ركب عربيته و مشى، طالما افتكر اللى حصل يبقى لازم يروح هناك.
وصلت لحديقة عامة، قعدت على مقعد و حطت أيدها على وشها وهى بتعيط جامد، مزعلها اوى كلمة مش عايز اشوف وشك تانى.......للدرجة دى بيكرها و مش بيحبها! طب و هى هل يا ترى هى كمان مش عايز تشوفه تانى؟؟؟!
وقفت عند السؤال دا و سألت نفسها بصوت عالى: انا ليه زعلانة عشان مش عايز يشوفنى تانى! انا كنت مفكرة إن هو كمان عايز يشوفنى و مستنى منى اعتذار..........انا عايزة أشوفه تانى و كتير كمان.......دا اول شاب أقابله و احس انى عايزة أشوفه كل يوم زى طارق و زى ماما و زى مريم.ما كنتش عارفة تفسر مشاعرها،شافته ٣ مرات من مدة ٣ شهور و لحد دلوقت لسه مش قادرة تنسى اللى حصل مع إن كل مرة كانوا بيتقابلوا فيها ما كنش بيحصل حاجة لطيفة،اللى بيحصل معاها مش طبيعى مفيش حد بيحب حد بخناقة!! بس دا كمان مش حب، ممكن نقول إن القط مش بيحب إلا خناقه؟؟ بس كمان مش ماشية؟!
قرب من القبر بعد ما قرأ الفاتحة و قعد على الأرض عشان تبقى شايفاه و قال: عارفة يا هند كان ممكن الموقف نفسه يتكرر النهاردة مرة تانية بعد سنتين، انا لسه لحد دلوقت مش قادر انسى اللى حصل ، هى كمان كان ممكن تخرج من حياتى
و هى لسه مدخلتهاش اصلا.سكت شوية بيفتكر المرات اللى اتقابلوا فيها، و رجع قال: بقالى ٣ شهور عايز اكلمها بس مكنتش قادر كنت متخيل إنها اكيد كارهانى لأنها مفكرة انى انا السبب فى اللى حصل لها من شريف ، طول ال٣ شهور هى فى بالى مارحتش و لا لحظة، و النهاردة أخيراً هى اللى جيتلى برجليها لكن كالعادة حصل سوء تفاهم و مشت وهى زعلانة منى.
عدى اسبوعين شادى حاول يكلمها فيهم كتير لكن دايما فونها مغلق، طلب من سمية تسأل عليها مريم اللى قالت له إنها سافرت عند خالها القاهرة هى و طارق ، و دى كانت عادتهم علطول فى إجازة نص السنة، عزم على إنه لازم يكلمها و يعتذر عن سوء الفهم اول ما ترجع علطول.

أنت تقرأ
اللقاء ( أينما يكون الحب نحن نكون )
Randomنُجبر احياناً على فعل بعض الاشياء غير مدركين لحكم النصيب والقدر