ما زالت بترجع لورا و هو بيقرب عليها،حركت رأسها برفض و حاولت تصرخ بس صوتها مش بيخرج،كأنها خرسا.......حست بالجدار وراها،مبقاش فيه مفر للهروب.....رفع المطوة و هو بيمشيها على وشها بحذر و بيقول: الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق.
ثبتت وشها لإن حركة واحدة و ممكن تتعور بسبب المطوة اللى على وشها،كانت بتدعى من جواها و رغم اللى حصل لكن عندها يقين إن ربنا مش هيسيب شريف يئذيها،رمى المطوة من إيده و بعض عنها و ضحك بطريقة هستيريا.....شكله كان بيوحى انه مش طبيعى: حاولت معاكِ كتير...قولتلك انى عايز اتقدم و اتجوزك، بس لاء ست البنات شايفة انى بتاع بنات و صايع مليقش على الكونتسه......بقالى سنتين بحاول اطلب منك فرصة لكن مفيش فايدة.....رفضتينى بردو دخلت البيت من بابه و رفضتينى بردو،دلوقت بقى انتى اللى هتحفى ورايا عشان اتجوزك و مش هوافق.....لاء و كمان بتضربينى أنا شريف عاصم.....دا انتى نهار ابوكى اسود.
قال جملته بغضب و توعد بالهلاك.....قرب منها تانى و هى كانت بتابع حد بعينيها و مكنش حد غير شادى اللى شافته من الشباك الجانبى،خطر على بالها تلهيه على ما شادى يوصل للباب فاستجمعت شجاعتها و قالت: و هى كل واحدة ترفض واحد يعمل فيها اللى أنت بتعمله دا.......هو الجواز و الحب بالعافية.
شريف بزعيق: أنا شريف عاصم مترفضش، أنا مش أى حد.
- اهو انت بقى يا شريف يا عاصم بتضيع مستقبلك قبل مستقبلى.......دا غباء مش انتقام منى،انت كان ممكن تقابل واحدة تانية تحبك و تحبها بجد،كان ممكن تبقى انسان كويس تتمناك ألف بنت لكنك دايما بتختار الطريق الغلط تصرفاتك غلط تربيتك أصلا غلط ،بنات الناس مش لعبة فى ايدك افتكر ان عندك أم و أخت و كان ممكن يكون عندك بنت و زوجة، ترضالهم اللى بتعمله ده.
مكنش عنده رد شيطانه كان خلاص أتمكن منه، زعق فيها جامد: واحدة زيك مش هتعلمنى الأخلاق و الأدب بأمارة البيه اللى كان معاكى الصبح.
هنا بقى كانت هى فقدت طاقتها و مبقتش قادرة تتحمل،هى شافت شادى بيدخل من الباب و اغمى عليها.....و قبل ما شريف يقرب منها كان شادى مسكه من قفاه و دارت بينهم معركة،كان شادى بيضربه بغل كل ما يشوف منظر ناريمان اللى واقعة على الأرض.
الشرطة وصلت واخدت شريف و اتصلوا بالإسعاف عشان ماهر و على، أما شادى مرضاش يوديها المشفى عشان أكيد حالتها هتتسجل اعتداء، اخدها على المبنى السكنى الجديد الخاص بعيلته.
End Flash back
خلص مكالمته كانت هى هديت من الصريخ و قاعدة مسهمة، قعد على كرسى جنب السرير و قال عشان يطمنها: انتى بخير محدش فيهم قربلك و متقلقيش شريف مش هيتعرضلك تانى الشرط اخدته.
بدأت دموعها تنزل تانى و مبصتلهوش : أنا كنت هنتهى فى لحظة،حياتى كانت على المحك.
و فجأة بصتله بنظرات اتهام و قالت: أنت السبب ، لو مكنتش مسكت ايدى و اديتنى السلسة مكنش زمان كل دا حصل.
بصلها بذهول من اتهامها: أنا السبب!!
أكدت كلامه بزعيق: ايوا أنت.

أنت تقرأ
اللقاء ( أينما يكون الحب نحن نكون )
Randomنُجبر احياناً على فعل بعض الاشياء غير مدركين لحكم النصيب والقدر