Part22

32.5K 1.5K 2.5K
                                    

هلوووووووووووووو



بارت جديد...


4000 كلمة




قراءة ليلية وإسنمتعوا...

........................................................................


في خضم جميع مشاعر التشتت التي كان يعيشها جونغكوك وفي كل صراعاته مع ذاته هو لم يبين اي شيء لأي أحد حتى أخيه.....
كان يكتم ويكتم... يفكر ويحاول ان يتوصل لأي شاطئ يرسو عليه..... لكن أين وهو تائه في بحر الأكاذيب منذ صغره؟



الصورة التي وجدها في برج ابيه لا تفارق جيبه لا يكف عن تأملها وكأنه بكثرة النظر سيعود إلى ذلك الزمن الجميل ربما....
او ان الحقيقة ستخرج متخلية عن ردائها الأسود....
فإما ان يكون هناك طرف كاذب هنا.....
أو أن الصورة كانت لحظية فقط لوقت استلطفه فيه ابوه ثم بعدها رماه من غير اي ذرة رحمة.....
متناسياََ مسؤوليته ما أن شعر ان شبابه يضيع مع طفل......




اجل فجونغكوك يعلم أن والده رزق به حين كان في الثامنة عشر من عمره......
عمر صغير قد يتخلى فيه مراهق عن طفل لأجل ذاته ليعيش حياته ثم ربما بعد أن تقدم بالعمر أدرك ان ذلك خطأ وعاد لتصحيح ما اقترفته يداه....


لكن أين وقد فات الأوان؟
كيف وتلك اليد الصغيرة النقية التي تركها في صغرها الآن أصبحت متشققة مجهدة ومليئة بالحقد على من اتعبها عملياََ.....
بينما عاطفياََ؟
تركت ذلك للقلب الذي ما له إلا أن يكتم لأجل احباب هو خاف عليهم أن يتأثروا به......


وبين حين وآخر........ يُصلح الحال او يهدم......




في ممرات المدرسة كان يمشي بتململ...... سماعات في أذنيه توصل له ذائقته الفنية كأنغام.... في حين يمشي ينوي الخروج إلى باحة المدرسة.....
فهذه هي الاستراحة الكبيرة.... وهو لا رغبة له بأكل الطعام مع الطلاب في استراحة الغداء.....
يرتدي هودي اسود فوق ثيابه المدرسية......
وقبعته يضعها على رأسه كعادة ليس إلا.......

خرج إلى الباحة لتضرب الشمس وجهه مغيرة قراره لأن يجد منطقة ظل يسكن فيها وكان المقعد تحت تلك الشجرة المنزوية هو خير اختيار يقع عليه......
فأتجه إليها وهو يخلع سماعاته في غرض وضعها في جيبه لكن ما أن فعل حتى توانى لمسامعه صوت صراخ بعيد وبكاء.....



تحولت نظرته للبرود وقد تجمد يحاول معرفة جهة الصوت.... ليظهر انه خلف بناية المدرسة من الجهة الشرقية حيث بالطبع لا يوجد كاميرات......
وقد حلل ذلك بملل وعلم انه أمامه خيارين.....
إما ان يتجاهل ويعيد وضع سماعاته جالساََ في هواية نفسه....
أو أن يتبع ضميره اللعين ويورط ذاته.....



وضميره اللعين كان المنتصر إذ ببساطة شتم حاله البائس ثم توجه لهناك بعينين باردة ويدان يضعها في جيوب الهودي المفتوح.....
يفكر بالسبب الذي يجعل هذا الإنسان يصرخ متألماََ....
وقد حلل الأمر....
حتى ترائى له مشهد اربع فتية يضربون الخامس ويشتموه والإذلال متواجد.....

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن