الفصل الحادى عشر❤

149K 7.4K 2.2K
                                    


ترددت صدفة قليلاً قبل ان تفتح عبوة ظلال العيون المليئة بالالوان العديدة اخذت تضع من اللون الاخضر حول عينيها ثم قليل من الازرق و الاحمر و الاسود كانت تضع الالوان بعشوائية وعدم خبرة محاولة الوصول الى غايتها حتى انتهت اخذت تتطلع الي عينها تلك التى كانت تبدو الان كما لو كانت كدمة قاسية حول عينها....

و فور ان انتهت اخذت تتطلع الي ما صنعته يدها بصدمة فقد كانت تبدو حقاً عينها مكدومة كما لو قام احد بضربها بها همست بقسوة و هي تتطلع برضا الي عينها تلك
=مش انت لولا الناس مكنتش هتخلى في وشى او جسمى عضمة ساليمة..طيب اشرب بقى يا ابن نعمات ان ما فضحتك

ثم ارتدت حجابها و هبطت للأسفل لحضور حفل عيد الميلاد الذي سيحضره جميع العائلة و الجيران متجاهلة الصوت الذي يحذرها من تنفيذ فكرتها المجنونة التى ستجعل راجح هذة المرة يقوم بقتلها بالتأكيد ...

فور ان دلفت الي بهو شقة حماتها اتجهت نحوها شوقية شقيقة نعمات هاتفه بفرح
=يا اهلاً يا اهلاً بست العرايس كلــ....
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور ان اقتربت منها و رأت عينها المكدومة شهقت صارخة بفزع..
=يا نهار اسود و منيل.. ايه اللي عمل في عينك  كده....؟

لتكمل بصدمة يتخللها الغضب و هي ترفع وجه صدفة للاعلى تتفحص عينيها القلقة
=راجح اللي عمل فيكي كده..؟! 

اندفعت كلاً من شهد شقيقة راجح و نعمات نحوهم فور سماعهم كلمات شوقية تلك بينما وقفت صدفة صامتة دون ان تجيبها راسمة الإنكسار علي و جهها مصطنعة الحزن..

غمغمت شهد بفزع و هي تقترب منهم فور ان رأت عين صدفة
=ايه اللي حصل يا صدفة فاهمينا...؟

هتفت شوقية بحدة وهي تمسك بذراع صدفة
=هتفهمنا ايه ما الحكاية واضحة زى الشمس اخوكي ضربها......

همست شهد باضطراب بينما نظراتها تمر فوق عين صدفة المكدومة
=راجح لا يمكن يعمل كده... ده عمره ما مد ايده على واحدة فينا اكيد في حاجة غلط..

قاطعتها نعمات بغضب وهي تتجه نحو صدفة تتطلع اليها بحدة
=ايوة انا ابني ميعملش كده....
لتكمل بانفعال وهي تزجر صدفة بنظرات مشتعلة
=و لو عمل كده.. فاكيد هي ضايقته في حاجة او عصبته ما انا عارفها لسانها اطول منها...

دفعتها شوقيه في كتفها مقاطعة اياها بقسوة و غصب
=يا شيخة اتقي الله ده انتي عندك ولايا ترضي ان حد يعمل كدة في بناتك...

احمر وجه نعمات و صمتت بينما تدير عينيها بارتباك في انحاء الغرفة رافضة الاجابة...

بينما وقفت صدفة تراقب ما يحدث  بتوتر و هي تغرز اسنانها بشفتيها شاعرة بمدى حماقة فعلتها لذا قررت ان تخترع كذبة اخرى تبرئ لها راجح من تلك التهمة التى دفعها غضبها منه الى اختراعها..

مقيد بأكاذيبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن