بداية الكون (س١)

بداية الخلق

كان الله ولم يكن قبله شيء وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء.ثم خلق السماوات و الارض
كان في عماء(يعني فراغ) مافوقه هواء وماتحته هواء ثم خلق عرشه على الماء فكانت   البداية بداية كل شيء.
قال بن جرير:
ان الذي خلق ربنا بعد القلم الكرسي، ثم خلق بعد الكرسي العرش ثم خلق بعد ذلك الهواء والظلمة ثم خلق الماء فوضع عرشه على الماء
ولله سبحانه وتعالى اعلم
كان عرش الله على الماء قبل ان يخلق الخلق فلما شاء ان يخلق اخرج من الماء دخانًا فرتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء
هذا بعض ما قاله:كعب الاحبار بعد ان اسلم وكان في باقي قوله غرابة لم اذكر غريبها فهي من الإسرائيليات لاتصدق ولاتكذب ولاضرر في ذكرها مالم تعارض شيء مما جاء في القرآن او السنة

صفات العرش:
العرش مخلوق من ياقُوتَة حمراء البعد مابين قطريه مسيرة خمسين ألف سنة وهو كالقُبَة على العالم وهو سقف المخلوقات.
ثم بعده بزمن خلق الله تبارك وتعالى القلم  فقال الله له: «أَكْتُب»
قال: «ما أَكتُبْ؟»
قال الله عز وجل:«اُكتُب مَا كَان ومَا يَكُون إِلى أَن تَقُوم السَاعَة»
[إن كُل شَيءٍ خَلَقنَاهُ بِقَدَر]،
كُلَ شيءٍ كتَبَهُ رَب عَزَ وجَل قَبلَ أَن يَخْلُق السَمَاواتِ و الأَرض بِخَمسِينَ ألفَ سَنَة.

فخلق الله اربعة اشياء بيده وكان العرش منها
١-العرش
٢-القلم
٣-آدم عليه السلام
٤-جنة عدن
ثم قال لسائر الخلق كُن فَكَّان
ومن عظمة العرش انه لا يقدر قدره إلى هو تبارك وتعالى

صفة الكرسي:
{وَسِعَ كرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرض}
-الكرسي موضع القَدَمين والعرش لا يقدر قدره إلا هو عزَّ وجلّ ومع عظمه إلى انه قال أبو ذر سمعت رسول الله ﷺ يقول:
" ما الكرسى فى العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهرى فلاة من الأرض ".(الفلاة اي صحراء)
و قال رسول الله ﷺ:
"والذى نفسى بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسى إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسى كفضل الفلاة على تلك الحلقة".

كتب الله مقادير الخلائق بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء
يعني كتب كل شيء ماذا يخلق وماذا سيحدث وكتب مايشاء وكيف يشاء

القلم واللوح المحفوظ:
خلق الله القلم وقيل انه اول مخلوق
إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ. قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شيء حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ
والقلم نور وكتابته نور
وخلق الله اللوح المحفوظ من درة بيضاء صفحاتها من ياقوته حمراء قلمه نور وكتابته نور
لله فيه في كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحيى ويعز ويذل
ويفعل مايشاء
_في صدر اللوح لاإله إلا اللّٰه وحده دينه الإسلام ومحمد عبده ورسوله، فمن آمن باللّٰه وصدق بوعده وإتبع رسله أذخله الجنة.
واللوح المحفوظ لوح من درة بيضاء، طوله مابين السماء و الارض وعرضه مابين المشرق و المغرب وحافته الذر و الياقوة ودفتاه حمراء وقلمه نور_
بعد ان كتب الله مقادير كل شيء خلق
السماوات والارض