الفصل الواحد والثلاثون:شعور الثقة

Start from the beginning
                                    

-حسنًا إن كان هذا مقياسًا للغباء فالجميعُ أغبياء!

-ليكن .. كنتم بخير طالما حافظتم على سلام بريطانيا .. لكن منذ طمعتم للحصول على أراضٍ اكثر كان هذا هلاكٌ لكم ..

-علي الإعتراف .. انا معجبٌ يا جلالة الملكة .. لم تخطئي وكل خطواتِكِ كانت متقنة .. تفاجئيني دائمًا .. هل بالصدفة تملكين شخصًا وراء أفكارك ..

-لا تراوغ وارفع يديك نحو الاعلى ..

-لستِ في محل يمكنكِ أمرنا نحن إثنان ضد واحد ..

-اصمت بياتريك .. تستطيع قتل عشرة بيد واحدة .. لا تتنافس معها وانت بالكاد حملت سيفًا في حياتك ..
قالت اليزابيث بتحذير .

-إذًا؟ بكل الحالات سنموت ..

بينما يتحدثون فاجئهم هجومٌ منها بالإبر أشلت حركتهم ..

-تحدثتم طويلًا ، لا؟

-ك..كيف؟! انا لا اتحرك؟!
صاح بيلترك.

-إن الإبر الخاصة بها تصيب أماكن تشلك عن الحركة ..

-تذكرتِ ان تذكري هذا الآن؟

-اصمتا حسنًا؟ لن تتمكنا من الحركة لذا هذا لن ينفع ..

أخرجت من حقيبتها المرمية عند الباب إبرةً طبيةً حديدية .. تقدمت لتغرسها في عنقه وتفرغ السائل فيها في جسدها .
فقد وعيه وقامت بربطه .. لا يمكنها ان تضمنه لذلك هي اتخذت الكثير من الإجراءات لإبقائه تحت السيطرة ..

خرجت ونادت على بعض الرجال من الجيش ليحملوهما ويأخذوهما إلى منصة الإعدام في فينيسيا ..
نداء وإعلانٌ للسلمِ نادت بهِ سكان فينيسيا ..
خرج الناس بتأرقٍ وإمتعاضٍ وتردد ..
فيهم شيءٌ من الخوف .. واشياءٌ من التوتر ..
الأطفال إلتزموا منازلهم .. وباقي الشعب يتقدم بتكلف ..
رأوا فلورنسا وتعرفوا عليها فورًا ..
خائفون هم ، ويتردد فيهم السؤال ..
هل مازالت كما كانت عادلة؟

-يا شعب فينيسيا .. انتم كشعبٍ مسالمٍ لكم السلام والأمان .. لن نؤذيكم طالما لن تعارضوا .. الملكة إليزابيث قد إقتحمت سِلم كريستيليا .. وهذا الذي بجانبها هو بياتريك .. وهو العقل المدبر لكل مؤامرةٍ قامت بها .. لذلك تقرر الآتي .. إعدام الملكة إليزابيث ورفيقها بياتريك بقطع رأسيهما  بالمقصلة .. وسيتم إعلان حاكم جديد لفينيسيا قريبًا مع إعدام جميع الوزراء الذين أيدوا الهجوم على كريستيليا ..
سيتم تنفيذ الحكم الآن ..
الملكة إليزابيث .. هل لديك كلمات أخيرة لقولها؟

-حقيرة! قد إعتنيتُ بكِ طويلًا وعشتِ تحت جناحي والآن تامرين بقتلي!

-يرجى الحذر سيبدأ حكم الإعدام ..

لحظاتٌ شعرت بانها كالقرون عَليها ..
تصببت عرقًا وثقل تَنفسها ..
مَثلت بنها بخير بنظراتٍ باردة وسط إعلان الحُكم ..
هَبت رياحٌ حَركت ردائها وخصلاتها ..
هدوءٌ حل سببهُ التوتر الحاصل ..
وُضِعَ رأسُ إليزابيث على المِقصلة وَسط شتائمها وصراخها على فلورنسا ..
حملت فلورنسا السيف وألقت بنظرةٍ أخيرةٍ على إليزابيث ..
بيدين كانت ترتجف بخفة لم يلاحظها احدٌ غير ذاتِها ..
أَسقَطت سيفها على الحبل ليسقط الحد الخاص بالمقصلة قاطعًا رأس إليزابيث ..
تناثرت قطرات الدماء فِي الارجاء وتعالت بعض شهقات الشعب من هول المنظر ..

سهم ورَقصَةWhere stories live. Discover now