الفصل التاسع والعشرون

454 25 0
                                    

وصل رضوان الي منزل آل مختار وتبعته سيارة اياد وسيف ليدخلا معا الي المنزل الذي استقبلهم صاحبه علي بابه...
صعدت الي السيارة بجوار زوجها مستعدة للعودة الي المنزل بعد يوم مرهق استذف كل قوة فيها حتي انها لم تقوي علي الكلام استندت برأسها علي النافذة تتابع الطريق بعيون شاردة بالذكريات القريبة والبعيدة لتجمع صديقاتها..... 
كيف تختفي احدهما هكذا فجأة...
كيف هي...
هل اصابها سوء....
هل هي مريضة حقا..
ام الأسوء....
ما الذي حدث لها...
ما الذي كانت تخافه....
"يا الله احفظها فقط...
اعدها لنا سالمة..."
كف دافئة احتوت كفها يدعمها بصمت يحترم صمتها ويقدره...
لم تلتفت ولم تحرك ساكنا...
انها تشكر دعمه..
تشكر وجوده وغيابه عن عمله لأجل فتاة لا تمت له بصلة فقط لأجلها...
انا تشكر وجوده في حياتها اكثر مما تتمكن الكلمات من وصفه ستخبره بكل هذا حينما تزاح تلك الكبوة...
حينما تشعر ان فيها طاقة للكلام......

قبل ساعتين...
هبطت الي الأسفل تنادي ملاك لتخبرها بما قاله رضوان وبأنهم علي وشك الوصول خاصة بعد ان تأخرت لأكثر من نصف ساعة في الأسفل لكنها لم تحتج للبحث عنها فقد كانت تجلس عند نهاية الدرج....
قطبت جبينها بقلق وهي تنادي علي ملاك التي كان جلوسها في هذا المكان غريبا لكنها لم تجبها...
بدأ الفزع بالتصاعد داخل قلب تمارا بينما تهبط الدرج اسرع حتي توقت عند نهايته تنظر الي ملاك الشاردة التي تطالع الأرض بصمت فعادت تمارا  تنادي الأخيرة بينما تمد كفها لتهزجسدها الساكن  فانتفضت ملاك رافعة وجهها اليها وهالها وجه الأخيرة الشاحب وقد سكن الفراغ عينيها وجسدها يرتجف بصورة مريعة...
:- ملاك في ايه...  انطقي ايه الي حصل في حاجه حصلت لورود...  حد كلمك..  في حاجه انطقي انا مش ناقصة قلبي هيقف...
كانت تشهق بين كل كلمة واخري ببكاء سببه القلق وانتظار الساعات واخبار رضوان التي لم تفد بأي شيء سوي ان ورود بالفعل اختفت وكأن الأرض ابتلعتها و زاد وجه ملاك وحالتها الغريبة من الفزع الذي يسكن قلبها وحوله عقلها لفيض من البكاء....
اجابتها ملاك بصوت خافت سكنه عدم التصديق كأنها تقص حلم او بالأحري كابوسا....
:- حارس اتصاب بطلق ناري...
تصلبت تمارا مكانها ولا تعلم هل عليها ان تكون اكثر راحة لأنه لم يكن خبرا سيئا عن ورود ام ينفطر قلبها لأجل الأخت الأخري لها والتي تعلم يقينا انها تعيش لحظات مروعة بينما تهمس بهذه الكلمات القاسية والتي سمعتها ملاك من نفسها  ككتلة صلبة ضربت وعيها الذي فقدته تقريبا منذ سمعت كلمات نعمة...
حارس...
حبيبها حارس..
التقطت انفاسها بصعوبة وشعور بالإختناق يقبض صدرها كأن هناك ما يجثم علي صدرها..
لقد كاد يفقد حياته...
لقد كاد يرحل عن هذا العالم تاركا اياها بمفردها...
نعم لقد كانت تخبر نفسها كل اليوم انها لن تعود انها لن تهتم انها لم تعد تحبه وانها اعتادت البعد ولم يعد وجوده مهما لكنها كانت تكذب..
كانت تكذب انها تحبه..
انها لا تستطيع الحياة بدونه...
لقد تحملت تركن لها واستهزائه بها وقوله انه لم يحبها يوما وزواجه من قبل وستتحمل لو فعلها وتزوج مجددا ستتحمل اي شيء لكن ليكن بخير...
تسلل صوت تمارا مرة اخري اليها تسألها عنه...
تسأل عن ماذا عما حدث له...
هل قتل...
وهل اذا كان مكروها اصابه كانت علي قيد الحياة الأن..
الخياة قد لا تقف علي احد لكنها تكف عند حارس لأنه ليس احد...
انه الجزء الأغلي منها...
انه طفولتها ومراهقتها وشبابها...
انه ماضيها وحاضرها...
انه ذكرياتها...
وطنها...
انه جزء من عائلتها...
اذا ما فقدت كل هذا قد تعيش..
وهل يعيش من ليس له هوية...
حارس هو هويتها الحقيقية...
قد لا يحبها لا يهم هي تحبه...
قد لا يجتمعا ايضا لا يهم ستظل تحبه الي الأبد...
لقد حاولت والله يعلم انها حاولت ألف مرة ان تنساه...
ان تبعده عن افكارها وان تستئصله من احلامها..
وان تقتلع قلبها الذي يحتله ولا سبيل لخروجه منه...
حاولت شغل نفسها بكل شيء فعلت كل شيء...
لم تترك نصيحة عن البعد وعن تخطي الحب ولم تقم بها ولا زال داخلها...
لازال يحتلها...
لازالت تتنفسه رغم البعد...
لازالت تبكيه ليلا كل يوم...
لازالت تحلم سرا بالعودة اليه...
لازالت تحلم ان يحبها...
لازالت تنهر نفسها في اليوم ثمانين ألف مرة علي تفكيرها فيه وقلقها عليه وحبها المجنون له.....
ولكن لا شيء يتغير....
شهقت بالبكاء بعد ان افاقت من تلك الصدمة وجسدها يختض بعنف لتهبط تمارا علي ركبتيها تضمها اليها بقوة تشاركها الدموع بينما تربت علي ظهرها بحنان حتب تحرك لسان الأولي لتقول بلهجة حارة حارقة....
:- انا الوحيدة الي معرفش....  شهر كامل وهو بين الحياة والموت وانا معرفش كان بيموت...  كان هيسيبني يا تمارا....  انا مكنتش عاوزة حاجه منو مش مهم يكون بعيد مش مهم اي خاجه المهم يكون كويس انا مطلبتش حاجة من ربنا غير انو يكون بخير انا مقدرش اعيش من غيره...  حاولت والله حاولت بس مش قادرة ومش هقدر اتحمل يحصله حاجة مش هقدر....
اغمضت تمارا عينيها تأثرا بينما تابعت الأخري بحرقة...
:- انا حاسه اني بموت يا تمارا روحي بتروح.... انا كنت بحاول اعمل اني كويسه من غيره بس انا مش كويسه...  ليه محبنيش...  ليه عذبني كل دا...  دا هو الحاجة الوحيدة الي اتمنتها في عمري كلو...  ليه كان احن واحد عليا....  ليه اداني كل الأمان الي في العالم كل الحب كل الإحتواء كل حاجه كنت محتاجاها وبعد كل دا سبني ليه دلوقتي كمان عاوز يسيبني ليه قلبي وروحي متعلقين بيه ليه...  انا تعبت...
صوت مجروح خرج من حنجرتها مع نهاية كلماتها ألم قلب تمارا وفي لحظة كانت زراعين أخرين تضمان ملاك ورأس تمارا وتشاركهم دموعهما كأنهم روح واحدة في ثلاث اجساد...
بل اربعة...
اربعة حتي ولو غابت الرابعة...
لقد كانوا دوما معا..
يتشاركون الفرح كما الحزن...
يتقاسمون الألم كما يتقاسمون الطعام والشراب والضحكات والدموع ...


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
"الاشتياق هو سم زعاف لمن لا يملك حق اللقاء"
لقد تجرع كؤوس ممتلئة من ذلك السم...
حتي تشبع به دمه....
يشتاق...
انها كلمة لطيفة جدا لا يمكنها ان تصف تلك النار التي تحرق قلبه وجسده علي حد سواء...
نار لا تبقي ولا تذر...
لكن تلك النيران لا تقارن ابدا بتلك اللحظة حينما تقترب من الموت وكل ما تتمني هو نظرة عين...
نظرة لكل ما هو جميل علي وجه الأرض متجمع في شخص واحد...
نظرة واحدة وهمسة واحده بأسف...
تلك اللحظة حينما كان الوعي يتسلل من جسده  والرؤيا تتسرب من عينيه والموت يقترب برويد كل ما تمناه هو رؤيتها...
ابتسامتها...
نظرات عينيها التجي تجمع بهاء السماء في لونها وروعة البحار في زرقتها...
كان يتمني ان تسامحه..
كان يتمني ان يهمس لها بأنه لم يحب أحد يوما مثلها...
كان يقاوم الموت في كل لحظة بينما هو معلق في تلك المنطقة بين الحياة والموت حتي يخبرها ان تسامحه..
الموت لم يكن مخيفا له في اي يوم من الأيام سوي ذلك اليوم لقد خاف ان يموت وهي تكرهه..
يموت وهو خصيم لها....
لا يريد الموت قبل أن يخبرها كم يحبها...
قبل ان يتزوجها ويكتب أسمه مقترنا باسمها...
قبل ان يضمها اليه امام كل الناس بعد ان تصبح له ولو للحظة...
لحظة واحدة ويموت ولن يكون حزينا...
سيتقبل الموت بصدر رحب كما كان يتمناه ويتقبله من قبل...
لكن ليس قبل هذا...
ليس قبل ان يحصل علي فرصة ان يجتمعا معا في الحياة الأخري...
ليس قبل ان تغفر اه.....
وها هو علي قيد الحياة مرة اخري بعد ان كان ما يفصله عن الموت لحظة ولا يملك الجرأة ليخبرها ان تغفر له...
منذ متي كان جبانا...
منذ ذاق مرارة رفضها..
منذ مزقته دموعها وكرهها وحقدها عليه...
منذ اخبرته كم قتلها...
كأنه ان يموت ألف مرة ولا ناقة لن في كل هذا ولا جمل...
كيف سمح لهم...
كيف سمح لنفسه ان يكون ضعيفا فيستسلم لهم ويتركها...
هل كان احمقا لهذه الدرجة التي أنسته ان العمر لحظة
.......
مجرد لحظة طالت او قصرت....
لحظة لا يريد ان يعيشها بدونها..
سيحاول مرة...
وأخري...
وألف حتي تعود اليه...
سيحارب الكون وسيحاربها هي شخصيا اذا لزم الأمر فهو لن يضيع لحظتهما في البعد...
أليس كافيا كل تلك السنين...
أليس كافيا كل هذا الألم....
دقات رقيقة علي الباب ثم تبعها دخول الطبيب والذي قاب ببعض الأمور الروتينية ثم قال مشجعا...
:- ألف سلامة يا بطل دا  احنا بقينة تمام جدا ان شاء اللت بكرة او بعدو بالكتير هتخرج من هنا وألف سلامة مرة تانية...
ابتسم له بصمت ليتابع الطبيب بينما يشير الي الكمود المجاور للفراش...
:- بالمناسبة تليفونك بيرن تقريبا..... اسيبك براحتك بقي واشوفك بألف خير يا بطل...
خرج الطبيب بينما تناول هو الهاتف بملل ولا طاقة له للرد علي احد رغم امتنانه لدل من اتصل يطمئن عليه من عائلته او اصدقائه علي حد سواء لكن اصابعه التي كادت تغلق الاتصال بروتينية توقفت فوق الشاشة وعينيه تلتهم الإسم بلهفة...
وبنفس اللهفة فتح الاتصال يضعه علي اذنيه يستمع لتلك الأنفاس المتحشرجة لصاحبته اغمض عينيه وكأنه يقنع قلبه الذي يضرب داخل صدره فرحا ان يتمهل قد لا تكون هي...
وكأن قلبه لن يعرفها...
:- ملاكي....
صوتها الباكي المبحوح هبط كأسيد حارق يكوي قلبه بينما تعاتبه.....
:- اد كدا انا كنت غبية وافتكرت ان ليا اي اهمية في حياتك حتي لو.. لو كبنت خالك مس اكتر... انا اسفة اني افتكرت ان ليا الحق اني اعرف انك...
تقطع صوتها وقد غلبه البكاء وهي تتابع كأنها تجاهد لإخراج الكلمة...
:-  انك كنت بتموت... ليه ليه انا الوحيدة الي معرفتش كأني الوحيدة الي مليش اي حق حتي اني اطمن عليك.. انا سامحتك علي كل الحب الي عيشتني فيه وكان كدب في الأخر... كان مجرد وهم من ناحيتي زي ما انت قولت... سامحتك علي انك اتجوزت وعيشت بلوم نفسي اني كنت غبية وحبيتك واني كنت بضعف في كل مرة بتكلمني فيها بعد طلاقك وكنت بقول اني هفضل واحدة من عيلتك وبس وحتي دي حرمتني منها ليه......
صوت بكاءها كان حادا متقطعا اوقفه هو بهمس خشن يداعبها به...
:- طيب من غير عياط...... انتي عمرك ما كنتي ولا هتكوني مش مهمة في حياتي يا ملاك.... وانا عمري متنيت انك تزعلي مرة بسببيى... ولا كان ليا يد في انك متعرفيش اني بين الحيا والموت بس انا هقولك حاجة واحده.... انا اتمسكت بالحياة عشانك.... عشان اقولك سامحيني علي كل حاجه.... سامحيني اني مش قادر ابررلك الي حصل اني كنت جبان وسبت كبريائي يسمحلي امشي لتاني مرة واسيبك.... انا مش هسيبك تتني يا ملاك مش هضيع اللحظة الوحيدة الي ممكن تجمعنا.... انتي كنتي معايا في كل لحظة....
صمت طول مر بدون اي صوت من جهتها لينادي عليها بقلق...
:- ملاك...
سمع تنهدها الرقيقة ثم صوتها يسأله برقة.....
:- انت كويس دلوقتي.... 
ابتسم وهو يجيبها بشوق...
:- انا كويس اني سمعت صوتك...  اخيرا... وحشتيني اوي اكتر من اني اقدر اوصفلك....
:- بلاش كلام زي دا يا حارس...
بلاش تخليني اعيش الوهم تاني...
بلاش انا مش هستحمل اي وجع منك تاني مش هقدر...  حمدلله علي سلامتك...  واتمني اشوفك بخير علي طول يا حارس...
اغلقت الاتصال ثم ضمت الهاتف الي صدرها ودموعها تسيل بصمت...
هي ايضا اشتاقت له...
لصوته...
لذلك الحنان الذي يغمرها حينما يهمس لها...
لكل شيء فيه...
انها تموت شوقا له في وجوده فكيف اذا كان غائبا...
وكيف اذا كان مريضا...
دعت داخلها ان يعطيها الله الصبر...
والقوة...
ويساعدها فإما ان تتوقف عن حبه او...
او ماذا...
او تعود له...
***********************           

"كم غاب غيرك لم أشعر بغيبته...
وأنت ان غبت لاحت لي سجاياك...
أراك ملء جهات الأرض منعكسا...
كأن هذه الدنيا مراياك......" 
كم يوم مر علي الفراق....
اربعة ...
اربعة ايام مظلمة لا يدري كيف قضاهم....
انهي زفاف شقيقه الذي يدوم في هذا البلد ثلاث ليال..
ثم انهي واجبه العائلي تجاه والدته وزوجها وكان من المقرر ان يقضي بقية الإسبوع معهما لكنه لم يستطع...
اول يوم مر بدون ان يحدثها كان جحيما حتي مع انشغاله...
ورغم انه قرر ان يوافق قرارها للبعد محاولا اقناع نفسه ان هذا افضل للجميع إلا انه لم يتمسك بقراره سوي لساعة واحدة قبل ان يحتل وجهها كل شيء حوله...
يطوف بعقله لا يترك له لحظة واحدة يقنع نفسه بها انه لن يتأثر ببعدها ولن يفقدها....
لن يفتقد لملامح وجهها المشاكسة ورفعة حاجبها المغتاظة واشراقة عينيها الذهبية...
لن يشتاق لسحر صورتها حينما يداعب النسيم خصلات شعرها المموجة...
لن يقتله الشوق لضحكاتها...
لشقاوة عينيها وكلماتها...
لمشاكساتهم ومشاجراتهم كقط وفأر...
لن يقتله الصمت بينهما بعد ليال طويلة من الأحاديث في الشرفة...
كيف لا يشتاق لها ومع كل كوب شاي يراه في هذا البلد يتذكرها....
ومذاق الشاي يتحول كالعلقم كلما مر بخاطره انه لن يتشاركه معها...
هل تلك المرارة عيب الشاي في هذا البلد ام انها هي من كانت تحلي طعمه...
هو لم يعترف لها يوما انه لم يكن يحب الشاي ابدا...
انه لم يشربه يوما سوي معها...
كما لم يعترف لها يوما انه يشتاق اليها...
انزل الهاتف عن اذنه للمرة الألف هذا اليوم والرسالة نفسها تصله الهاتف غير متاح...
هل وضعت رقمه علي اللائحة السوداء...
مجنونة وتفعلها....
حسنا لم يتبقى سوي القليل فقط ويصل الي البيت سيراها ويخبرها تلك المجنونة بأنها اكثر من مجرد جارة واكثر بكثير من صديقة...
انها...
انها وردة العمر...
انها الشمس الدافئة التي تأتي بعد شتاء قارص فيلوح الربيع في الأفق معها..
تتفتح الزهور وتمتلئ الدنيا بالألوان وبالعطور...
:- يضايقك يا باشا لو شغلت اغاني...
انتبه لصوت السائق الذي يقله من المطار الي البيت لقد كان شاب مهذبا يحترم صمته بلا ثرثرة وتحشر كأغلب السائقين الأخرين لهذا اهداه ابتسامة لطيفة ولم يعترض علي النغمات التي انبعثت في السيارة الصغيرة التي تقطع الطريق الي حيث البيت...
هل الطريق طال ام انه هو الذي يملئه الشوق...
"ما صدقش قلبي إني هعيش في بعادو وأنا مجروح
قالي هيمشي وقلت يمشي هيجرى ايه يعني
ما نعرفش قيمة الحاجة إلا يا قلبي لما تروح..
وعرفت قمتو لكن خلاص ما بقاش بيسمعني
في حُب عادي بيتنسي وفي حب زي الروح..
ما أعرفش أنا ضيعتو ولا الحُب ضيعني"
وصل اخيرا الي المنزل ولأول مرة يشتاق للعودة الي هذا المنزل الذي يتشاركه مع وحدته...
دخل الي المبني يجر خلفه حقيبته يتقافز علي الدرجات ليصل اسرع وقد قرر انها اذا لم تجبه سيدق الباب عليها حتب لو دقت هي عنقه بعدها...
فعلي الأقل سيجد الفرصة لقول ما يريد...

كل الدروب تؤدي اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن