في وسط غابه مظلمه قد رفضت تواجد ضوء القمر في ثنايها.. ظلمتها موحشه وهدوئها مخيف. تقف فتاة بين الأشجار بجسدِها النحيل.
تستمع بتركيز محاولةً العثور على مصدر صوت تكسُر الأغصان، بعد أن غلبها فضولها وقد جاءَ بِها إلى وادي الوحوش.
توقفت عن الحركه وتجمدت ك...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🍓 🍓 🍓 🍓 🍓 🍓 🍓
توقفت امام سيارتها المصفوفه في باحة القصر.. وهي تفكر.. منذ ذلك الحين.. هل تسأل والدتها؟، ام تتجاهل الأمر فحسب.. كل شيء يبدو غريبا.. ذلك الرجل في الحلم ذو الشعر الطويل .. كان وسيماً.. رغم انها لا تتذكر ملامحه كثيراً.
والرجل وهاؤلاءك الذئاب. وتلك الساحره.. ليزا. كيف تعرف إسمها على أي حال؟. . اليس الامر مبالغاً وغريباً؟.
لكن سيستغرق ذلك وقتاً طويلاً لكي تنسى. وضعت يدها في جيبها .. لكن لم تجد المفاتيح.
اغلقت عيناها بغضب وتنهدت.. لقد نسيت المفاتيح في غرفتها.. عادت ادراجها وهي مازالت محبطه من التفكير. لكن من الواضح بان والدتها ستتجاهل اسألتها كالعاده.
تنهدت وطردت كل هذا بعيداً.
_سأذهب لاستمتع الآن، وسأسألها لاحقاً..
_اجل يجب علي فعل ذلك. همست في سرِها واضعةً حد لأفكارها اللامتناهيه.
الآن..
لماذا؟.
لماذا، كُلُ شيءٍ يزداد تعقيداً؟.
همس كلاود بصوتٍ خافِت وملامحٍ مصدومه.
_هل يمكن ان تصبح الأمور أسوء؟.
_شششش همست لؤزا وهي تغلق فمه بيدها..
عقدت سيلينا حاجبيها وهي تنظر حولها.. تبحث عن مصدر تلك الهمسات..
_هل جُنِنت ام انا اتخيل؟. همست وهي تبحث بعيناها عن مصدر الصوت..
نظر سيسيليون ناحية ليزا بعد ان استوعب الأمر.. هل هذه هي التعويذه التي كانت تعمل عليها؟.
عاد بنظره ناحية ازميرالدا متأملا ردة فعلها.. كانت عاجزه عن الكلام ومصدومه بشده.. وعيناها تكاد تخرج من محجريها.
تجاهلت سيلينا الأمر وصعدت السلالم وهي تتمتم ببضعة كلمات. وكل خطوه واخرى تنظر خلفها، حتى توارت عن الانظار.
انزلت ليزا يدها عن ثغر كلاود، ونظرة ناحية سيسيليون بسخريه وتهكم، والذي بدوره بادلها الانظار واتخذ دور الغير مبالي، لكنه في الحقيقه شعر بالغضب.
