أخفى رأسه في عنقها و تشبث بها و بكي بصمت
و يوبين لم تبخل بمبادلته العناق لتبعث
له بعض من الحنان و الراحة
خاصتا و أنه يحتاجها
في هذه الفترة

.

.

إستيقظ ذالك الصغير بعد غفوته الطويلة ليلاحظ
أنه نائم على الأريكة في منزل جدته
إسترجع ذاكرته و نهض من مكانه للبحث عن والدته

أخذ يتمشى بخطوات صغيرة و بهدوء تام
عله يستمع لتحركات تعود لوالدته عن قرب فهو حزين جدا و يريد فقط الإختباء في حظن أمه

سمع أصوات قادمة من الحمام ليقترب ناحيته
و يجد الباب مفتوحا و جده في الداخل واقف أمام المغسلة ينظر في المرأة بإنتباه تام و هو يحلق
ذقنه بالشفرة

"مرحبا جدي"

ألقى الصغير التحية على جده لينتبه له الأخر

"أوه تاي هنا....متى إستيقظت؟"

"الأن...جدي ماذا تفعل؟...و أين أوما؟"

"أنا أحلق ذقني لكي أعود صغيرا و جميلا مثلك...
أما عن والدتك ستجدها إما في غرفتها أو في المطبخ مع جدتك"

أؤمئ تاي لجده ثم هم لإنهاء بحثه

دخل غرفة والدته القديمة ليجد يوبين جالسة على الأرضية مقابلتا الخزانة ترتب ملابسه التي أحضرتها
من بيتهم القديم منذ قليل

"أوما"

"كيف هو لطيفي هل نمت جيدا؟"

سألته يوبين بعد أن أخذته إلى حضنها و قبلته من وجنته ليجيب بإختصار

"إممم"

"جدتك قد أعدت لك الكوكيز مسبقا لنذهب و نأكله مع الحليب الساخن"

"لا أريد"

زفرت يوبين بحزن لحاله هي تعلم أنه حزين فهذا واضح من هدوئه

وقفت و أجلسته على مكتبها لتنهي ترتيب الملابس
و الحقيبة بسرعة ثم تعود له و تحمله

"لنذهب و نأكل أو نلعب في حديقة المنزل قليلا
و أبعد عنك هذا العبوس هيا"

.


.

مرت الأيام و يوبين و يونغي و تايهيونغ يلتقون يوميا بعدما إتفقت يوبين مع جين
بل أجبرته أن يأتي يوميا بعد نصف ساعة من وقت إنتهاء دوام يونغي حتى يتسنى لها الوقت

أخي {مكتملة} Where stories live. Discover now