بهجتي الحزينة

مزايا .♡

الجزء الخامس:

《♡》

وحين يغرد سأجيبه مثل ملاك يهتف من السماء، انا هنا من اجلك ...♡

بعد بضع من الوقت التهم من حياتهم ما التهم، اجتمعت الفتيات بغرفة الام، هبة بجانب والدتها تخبرها بكل ما حدث صباحاً بينما تجلس سلام تمسك بالكتاب صاحب الغلاف لاسود على سرير والدتها ذات اللون الذهبي، بجانبها تقطن كلارا ممدده على بطنها تلعب بهاتفها وتدندن لحن غريب، ترفع قدميها تحركها بالهواء يساراً ويميناً.

: وبعد أن تركتهن بجانب الشجرة ركضت نحو باب خلفي ظننت انه الباب الخلفي للخدم ربما، ولكن وجت فيه امور غريبة جدا امي!

الام قوت بانتباه: ماذا رأيتِ

هبة: يوجد بالغرفة كل شيء غريب

الام قوت: مثل يا هبة لا تستفزيني بالكلام المنقط

اقربت برأسها من امها تضع رسغيها على المنضدة بينهما تتكئ على كفيها

: امي حقا كل شيء، مثلا لوحات فنية يوجد، تماثيل منحوتة يوجد بأشكال غريبة لكائنات عجيبة لا أظن لها وجود، ويوجد صناديق خشبية مكتوب على كل صندوق كلمات غريبة تدل على محتواه واظن معلومات عن مكانه الأصلي لم افهم الكثير، ويوجد ملابس للزمان مختلفة تشبه التي تملكها شُهق.

انهت كلامها تضع يديها على فكها تفكر لعلها نسيت شيء لم تذكره بينما قالت الام باستغراب

: غريب لم أرى شيء كهذا بالقصر سابقا، مع انني عشت فيه لسنوات

نظرت نحو والدتها لتؤكد على كلامها

: نعم حتى شُهق لم تذكر لي وجود شيء كهذا بالقصر، ربما هي أحد هوايات شباب العائلة، كان للون الغرفة أكثر غرابة كان بني كل شيء بني اللون حتى الإضاءة الصفراء ينحدر منها الون البني حتى الباب كان بني.

: غريب انه لم يكن مقفل لن يحب أحد أن يرى شخص يمتلك فضولك مقتنياته

انهت كلامها وهي تلتفت نحو صوت الباب ترى أكبر اميراتها تدخل منه بفستان اسود ناعم طويل وكعب قدميها يرفعها بالون الأبيض بينما تضع احمر شفاه فقط بالون الزهر الفاتح تبدو كاميرة بإحدى الحكايات الخيالية بشعرها صاحب الخصل الرمادية

: لستُ فضوليه ولكنه أمر جذاب

أكملت هبة كلامها ردا على اهانت والدتها لتصرخ بعدها بأعجاب

بينما وقفت كلارا تطلق صوت صفير اغلق أذن من سمعه وتصرخ بعده

: ما هذا الجمال يا فتاة

تقدمت منها شُهق لتعود هي للخلف بمحاولة للهروب من قدرها المحتوم، اختفت خلف سلام تصرخ بصوت مزعج لطلب النجدة