[مكتملة✓] رواية جارية الملك الأسود _ الموسم الأول _ || That black King's Maid||

|| Episode #03 ||

و لكن ...شيء واحد لا يمكننا تغييره ...تقلبات القدر المفاجئة ... أنت على علم تام أنه يجب علينا مسايرتها و تحمل الاضرار الناتجة عنها ..

..سامانثا يا ابنتي ... بالأمس تلقيت رسالة من القصر الملكي ... و كان بين طياتها أن تصبحي عاملة هناك...

سامانثا ( قاطعته ببرود ): خادمة ....لا عاملة ...

* حينما أدرك سرعة فهم ابنته للامور ..بالرغم من حرصه الشديد على جعل الخبر أقل حدة مما هو عليه ...تنهد بقلة حيلة ينزل رأسه بتعابير حزينة كست وجهه ...

حل الصمت بينهما ... تعلم سامانثا جيداً انه لا خيار ثاني لوالدها ...و أنه مجبر على تنفيذ كل ما يأتي من القصر الملكي ...و كذا الأمر ينطبق عليها ...هذا يعني ... أنها ستضطر الى ايقاف نشاطاتها المتعلقة بالكتابة و التأليف ...و هذا الامر كالموت بالنسبة لها ...

...شعرت بغصة حارقة توسطت حلقها ...رؤيتها لوالدها بهذا العجز تؤلمها ...لا يمكنها رفض هذا ..لا يمكنها تحطيم والدها ...كما انها على علم بأنه يشعر بألمها ...كل ما في الامر أن المشاعر متبادلة فيما بينهما ...

...أنزلت رأسها بهدوء تبكي بصمت حارصة على ان لا تهرب شهقة منها ...فتقول بعد وهلة من الزمن ...و هذا بعد ان استرجعت نبرتها *

سامانثا : ابي ...لو كانت أمي قادرة على الرفض في ذلك اليوم ...لفعلت المثل الآن ... أعلم تماماً الآن الموقف الذي كانت أمي تواجهه ...

لكن ...ما باليد حيلة ...يجب علينا التنفيذ ...

*حينما سمع والدها هذه الكلمات ...رفع رأسه ينظر اليها نافياً ...يعلم جيداً أن ابنته غير راضية على هذا على الإطلاق ...و أن ما سينتج عن هذا مجرد ألم مضاعف ينهش دواخلها و هذا ما لا يريده ....*

السيد جاكلين : لا يجدر بك فعل هذا ..لا تقلقي يا ابنتي ..سأتدبر الأمر ..سأختلق حجة تبقيكِ هنا ...سأخبرهم أنك مريضة و لا تستطيعين الحراك ...سأفعل أي شيء لبقاءك هنا و تحقيق ما ترغبين به ...

سامانثا ( نفت باكية ): تعلم جيداً عقاب من يكذب بأمر كهذا ... ابي اريدك ان تعيش جيداً ...لا اريد ان اكون السبب في ألمك أنت أيضاً ...

* ربتت على كتفه تحاول مواساته ...أو لا تدري إن كان هذا الصواب ..فهي في حاجة الى من يواسيها أيضاً ...*

.....

في المساء ~

* تتوقف العربة الملكية امام منزل السيد جاكلين ...و قد كانت سامانثا تقف بالقرب من المدخل تنتظرهم ...حينما توقفت ..استدارت نحو والدها و شقيقتها الصغرى ..و التي بالكاد تتوقف عن البكاء ...فتدخل في آخر أشد حدة ...و هذا آلم الكبرى كثيراً ...تقدمت نحو روبي تنزل لمستواها ...تحاول كبح بكائها هي الاخرى ...يجدر بها أن تتحلى بالقوة على الاقل لأجل من سيفتقدونها ...