الموجة السادسة والعشرون

11.1K 327 29
                                    

" الحياة غير منصفة .. لن تعطيك ما تشتهي منها دون تنازل ! "

 

ما أن ابتعدا قليلا عن الباب الداخلي للبيت حتى شعرت فجأة بيد آدم تسحبها من يدها يلف حول المنزل يبحث عن مكان مختبئ ..

وهي متسعة العينين بغير فهم ..

إلى أن وجد غرفة صغيرة وراء البيت بدت كمخزن صغير ..

أسندها آدم على الحائط فارتطمت متأوهة

 

وبينما كان هو متسع العينين إثارة مشرفا عليها

كانت متسعة العينين غضبا تمكن منها وهي ترفع وجهها له

وبينما كان هو يقترب بلهفة قاصدا شفتيها

كانت هي تقترب بيدها .. قاصدة وجنته !!

 

و في السبق .. فازت الصفعة !

صفعة سمرته مجفلا متشنجا .. بينما هي لهثت بغضب و .. إثارة

إثارة تمكنت منها دونا عنها بعد أن أدركت نيته في تقبيلها ..

هتفت فجأة همسا بجنون وهي تدفعه عنها بعنف " أوتجرأ ! .. بعد غياب وتجاهل وعدم رد .. تأتي باحثا عن قبلات تعتقدها متاحة لك .. كيف تجرؤ "

صدره الذي أخذ في الارتفاع والهبوط شيئا فشيئا حتى أصبح كمن يركض ملاحقا أنفاسه جعلها تتوجس ..

وعندما رفع وجهه .. هالها ما رأت !

غضب .. عنف .. قهر .. ورغبة واضحة بالتحطيم ..

ابتلعت ماسة ريقها لكنها وبرباطة جأش أو ربما ثقة به .. طالعته بثبات وشجاعة محافظة على وجهتها الغاضبة الصارمة ..

إلا إنها أجفلت وهو يقترب منها ببطء حتى كاد أن يلتصق بها بينما يقول بنبرة مشبعة بالتحدي و الغضب بكلمات بطيئة جدا بينما بسبابته كان يشير للحائط ورائها بقوة حتى جُرح إصبعه " أنا أجرؤ على ما هو أكثر يا ماسة .. لدرجة امتلاكك في هذه الغرفة ورائك .. والآن "

اتسعت عيناها حتى كادت أن تخرج من محجريهما وفكها تدلى ببلاهة من مدى تحديه !!

لدرجة جعلتها تخشى منه للحظة .. ليس أن ينفذ بل أن يتهور فقط ليُريها المحاولة !!!

قلب بلا مرسى ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن