1. Ruptured threads of sanity

112 5 4
                                        

🍂🖤🍂

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🍂🖤🍂

هلوسةٌ.

هلوَساتٌ، قالَ الطبيب.

هلوسات غريبةٌ، بحيثُ ليسَ من المعتاد أن يظهر المرضُ هذا فجأة من دون سوابقَ محددة. لكن قد نستطيعُ اعتبارَها المنطلقَ لهُ.

وضعتُ نظاراتي الشمسيةَ الحالكة سواد الزجاجِ، أخفي بها الإرهاقَ الذي تذبل بسببه عينايَ، و ألوّنُ المحيط قبالتي بمرشحٍ يصفّي الألوان و يجعل الأحمر بارزاً، ينادي انتباهِي بجمالهِ، جد مناسب كمصدر إلهامٍ لفكرة معرض لوحاتي المقبل.

إما ذلك، أو أن مخيلتكِ، و باعتبارك فنانة، جد سخية، تحمل لك صورًا حيةً مزوقة من طرف ذهنك لكل الصور الحسية المحيطة بك.

التفكير بما قاله الطبيب يجعلني أغوص بعمق أفكاري و يلهيني عن التركيز بالسير و تجنب الاصطدام بالناس المحتشدة بالجوارِ عن غير قصد مني. ما كان عليّ أخذ الطريق هذا، و لو كان اختصارًا للوصول السريع إلى الحي الذي أسكن به. أمقت الاختلاط المطول بالكثير من الناس، فما يصدرونه من أفعال عشوائية يرفع درجة حرارة دمي و يصعب على حواسي العمل بالشكل السويّ. ربما ذلكَ السبب لكل ما يحصل معي. الفوضى بهذا العالم تقود الشخص إلى الجنونِ، فقط من العدل أن لا نلقي اللوم على ذهني السخي و حسب.

ما المشكل في الذهن السخي الذي يحاول أن يجعل من وحدتك مكانا جميلاً مزخرفا خاصا بك و حسب؟

أنك تحتاج وصفات دواء كي تخمده عندما يصبح سخاءه مخيفا، ذلك هو المشكل.

لن أصفَ لك ِ دواءً ضد ما تنتجه مخيلتك، سيكون ذلكَ مبكرا، دعيني أراكِ بعد مدة، و سأدون هنا فقط دواء تستطيعين أخذه عندما يرتفع قلقكِ بشأن الظلال التي تستمرين برؤيتها من حولكِ.

ظلالٌ؟ كلاّ.

ظلٌّ وحيدٌ، واضحُ الحدودِ، ينسلِخُ من ظلي الخاصّ بادئا، ثم يأخذ نفس الشكل كل مرةٍ، بجانبي، يسير رفقتي و يرعبني حدّ الجنونِ. جنون فعليّ، لا تشبيهيّ فقط.

أنا؟ أصابُ بالجنون؟

كنت لأعتبره عزائي الوحيد، فكل الرسامين الذين صنعوا أثرا كبيرا بهذا العالم، كانوا مجانين لحد مَا. و الأشخاص العاديين لا ينتجون ما هو مبهر، بل أعمال جد عادية.

الظلّ الدّخيلُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن